في ما خص "داعش"، أولية أوباما

الحدث الخميس ٠٧/أبريل/٢٠١٦ ١٢:١٥ م
في ما خص "داعش"، أولية أوباما

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء 5 أبريل / نيسان 2016 أن "تدمير" تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" "لا يزال أولويته الأولى"، مشدداً على أن رقعة سيطرة الجهاديين في سوريا والعراق تتقلص بشكل كبير، فيما اعتبر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن الجيش الأميركي بحاجة إلى إعادة تنظيم.

وقال أوباما في مستهل اجتماع في البيت الأبيض مع كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين "نحن مستمرون في إضعاف قيادتهم وشبكاتهم المالية وبناهم التحتية. سوف نطبق الخناق عليهم وسوف نهزمهم".

وأضاف "كما رأينا في تركيا وفي بلجيكا، فإن تنظيم الدولة الإسلامية لا تزال لديه القدرة على شن هجمات إرهابية خطرة"، مؤكداً أنه عازم على تكثيف جهود التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الجهادي.

وأشار "كما ونحن نعمل على تسريع الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

وأضاف إن "تدمير تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال أولويتي الأولى. بالطبع الأمر لا ينحصر بعملية عسكرية إذ هناك أيضاً جهد حقيقي على صعيدي الدبلوماسية والاستخبارات".

كارتر يقترح إعادة هيكلة الجيش

وفي نفس السياق أعلن الوزير آشتون كارتر أن الجيش الأميركي، أقوى جيش في العالم، بحاجة إلى إعادة تنظيم في العمق لكي يتمكن من مواجهة التهديدات والأخطار العالمية المعاصرة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقترح كارتر إعادة النظر بقانون غولدووتر نيكولس الذي أقر قبل 30 عاماً والذي ينظم هيكلية الجيش الأميركي (1,3 مليون عسكري) والعلاقة بينه وبين السلطة السياسية.

ويرمي مقترح التنظيم الجديد إلى تعزيز سلطة رئيس هيئة الأركان إزاء قيادات المناطق العسكرية في الخارج (الشرق الأوسط وآسيا-المحيط الهادئ وأوروبا) التي تتمتع بنفوذ كبير جداً.

وقال كارتر في خطاب أمام مركز "سي سي آي إس" للأبحاث في واشنطن إن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية أظهرت أنه "يجب على القيادات العسكرية للشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والعمليات الخاصة أن تنسق جهودها أكثر من أي وقت مضى".

وبحسب المقترح فإن قادة هذه المناطق العسكرية لن يعودوا جنرالات برتبة 4 نجوم بل سيصبحون برتبة 3 نجوم فقط.

كذلك فإن المقترح يمنح هيئة الأركان حق إصدار توصيات بشأن كيفية توزيع الإمكانيات بين مختلف القيادات العسكرية.

ولكن حتى مع هذه الصلاحيات الموسعة فإن رئيس هيئة الأركان لن يكون له، كما هي الحال اليوم، أي دور عملاني مباشر.

وتقود الولايات المتحدة الأميركية وعدة دول غربية وعربية تحالفاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق منذ أكثر من عام لكن حتى الآن مازال التنظيم الجهادي يتمتّع بمناطق نفوذ كبيرة في البلدين.

وكالات