صحم يواجه النصر ولقاء للتاريخ بين صلالة والخابورة في الخطوة قبل الأخيرة نحو نهائي الكأس الغالية

الجماهير الخميس ٠٧/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٥٥ ص
صحم يواجه النصر ولقاء للتاريخ بين صلالة والخابورة في الخطوة قبل الأخيرة نحو نهائي الكأس الغالية

تقديم – ذياب البلوشي

تتجه الأنظار اليوم الأربعاء نحو مباريات الدور النصف النهائي لكأس جلالته لكرة القدم حيث جولة الذهاب على مجمع صحار وصلالة اليوم والفائز سيخطو خطوة جيدة نحو العبور الى النهائي، مباريات الدور النصف النهائي ستفتتح اليوم بلقاء القمة وموقعة الكبار بين صحم والنصر على مجمع صحار الرياضي وهي مباراة بين فريقين مرشحين لنيل اللقب يبحث فيها الفريقان عن الخروج بنتيجة إيجابية، ومن المتوقع أن تشهد المباراة زحفا جماهيريا كبيرا من جانب جماهير صحم التي أعدت العدة للحضور الكثيف، وفي اللقاء الثاني ستكون الفرصة التاريخية أمام صلالة والخابورة لتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول الى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخهما، وتقام هذه المواجهة على أرض صلالة، ولم يسبق للفريقين الوصول الى نهائي هذه المسابقة في تاريخهما الكروي.

مباريات المربع الذهبي للكأس
صحم يستضيف النصر الساعة 05:45 مساء على مجمع صحار الرياضي
صلالة يستضيف الخابورة الساعة 08:00 مساء على مجمع صلالة الرياضي

موقعة الكبار
الموقعة الأولى بين صحم والنصر هي موقعة للكبار فهما الفريقين بين الفرق الأربعة سبق لهم التتويج بلقب البطولة الغالية، صحم مرة واحدة في عام 2009 والنصر في أربعة مناسبات آخرها عام 2005 والفريقان يعتبران الأوفر حظا للتتويج من بين الفرق الأربعة لكن من يجتهد في الملعب وينفذ المطلوب ستكون له الكلمة في النهاية بكل تأكيد، الموقعة الأولى اليوم ستقام على مجمع صحار الرياضي أي ملعب نادي صحم الذي سيتسلح بجماهيره اليوم في مواجهة خبرة النصر، ويبحث الموج الأزرق لنتيجة إيجابية على أرضه اليوم والحفاظ على نظافة شباكه حتى النهاية حتى يدخل مباراة الإياب بحظوظ وافرة لكن مواجهة النصر لن تكون سهلة وتحتاج الى تعامل آخر بحكم أن الخصم يعتبر من الفرق الصعبة في الفترة الأخيرة ولديه إمكانيات فنية عالية ولكن صحم بكل تأكيد لا يقل شأنا عن النصر إن إستطاع أن يتحكم في المباراة وإستغل عاملي الأرض والجمهور، فريق صحم يملك في صفوفه لاعبين قادرين على اسعاد جماهير صحم في مقدمتهم الجوهرة محسن جوهر والكسندر ويحيى الرشيدي وعبد العزيز الشموسي ويقودهم عبد الناصر المكيس الذي أضاف الكثير على فريق صحم، من جانب آخر فإن فريق النصر الذي يعد المرشح الأبرز لنيل اللقب يعيش في أجمل أيام التألق هذا الموسم فهو توج بأولى الألقاب عندما حقق لقب بطولة مازدا على حساب صحار يأمل في مواصلة مشواره والطريق الناجح نحو الثنائية فهو المرشح الأبرز كونه الفريق الذي يملك الخبرة وفي سجله أربعة بطولات سابقة ويأمل في إعادة أمجاده لكن الطريق لن يكون مفروشا بالورود أمام طموحات صحم الا أن فريق النصر يملك في صفوفه عناصر قادرة على إنهاء المباراة في أي وقت لعل في مقدمتهم العملاق كوفي ميشاك والخبرة تتمثل في جمعة الجامعي وأحمد السيابي واللاعب السريع مازن السعدي، ويأمل النصر في الخروج بنتيجة الفوز بملعب الخصم لتسهيل المهمة إيابا هناك في صلالة حيث أن أي هدف يسجله النصر في شباك صحم سيصعب من مهمة خصمه ويسهل طريقه في الوصول الى النهائي، ومن المتوقع أن يعتمد كريسو مدرب النصر على خطة هجومية كونه يملك الإمكانيات في زيارة شباك صحم ومن غير المتوقع أن يخوض اللقاء الذي سيقام خارج أرضه بتشكيلة دفاعية لأن النصر من الفرق التي تستطيع الفوز خارج الديار كما فعل مع فنجاء في الدور الربع النهائي عندما أودع في شباكه هدفين بإمضاء نجمه كوفي ميشاك وتأهل الى المربع الذهبي.

صحم جاهز
وصف أيمن الفارسي المشرف العام على فريق الكرة بنادي صحم مباراة النصر في الكأس بالصعبة لكنه أكد جاهزية فريقه لهذه المواجهة وأن الفريق إستعد بالشكل المطلوب لهذه الموقعة، وقال الفارسي في تصريحاته للشبيبة: الفريق إستعد بشكل جيد، دخلنا معسكرا تدريبيا قصيرا في ولاية صحار بحضور جميع اللاعبين الذين إلتحقوا بالفريق، سنخوض مباراة النصر بصفوف مكتملة بإستثناء غياب غالب السمين لكن صحم بمن حضر، مباراة النصر صعبة والجميع يعرف بأن النصر فريق كبير ويضم في صفوفه عناصر بارزة تملك الخبرة في الملاعب الكروية لكن طموحنا كبير للوصول الى المباراة النهائية وإسعاد جماهير صحم، نحن نبحث عن تكرار إنجاز 2009 عندما وصل الفريق الى النهائي وحقق اللقب، نأمل في تكرار هذا الإنجاز لكن الإنجاز لن يتحقق الا بدعم الجمهور الصحماوي حيث نأمل منهم الحضور القوي ومساندة الفريق في هذه الموقعة للخروج بنتيجة إيجابية تساعد الفريق في مباراة الإياب بصلالة.

فرصة تاريخية
الموقعة الثانية بين صلالة والخابورة تتمثل فرصة تاريخية بالنسبة للفريقين للوصول الى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ أحد الفريقين، على أية حال فإن وصول أحد الفريقين الى النهائي يعتبر إنجاز تاريخي ولذلك فإن الفريقان لا يريدان التفريط في هذه الفرصة وسيقاتلان من أجل حسم بطاقة التأهل الى النهائي ولكن الترشيحات تنصب لصالح الخابورة على حساب صلالة فالخابورة أبعد فرقا قوية ومرشحة في طريق الوصول الى المربع الذهبي فهو تألق في الدور الربع النهائي على حساب السويق عندما تمسك بأمله حتى الثواني الأخيرة بتسجيله للهدف القاتل في شباك السويق ثم تألق في مباريات الدوري وقاب قوسين أو أدنى من البقاء، الفريقان تقابلا قبل يومين من الآن في الدوري وهي المواجهة التي إنتهت بإنتصار ساحق للخابورة بلغت أربعة أهداف نظيفة لكن هذا لا يعني أن مواجهة اليوم سهلة للخابورة فالجميع يدرك أن صلالة إستسلم في الدوري بعد أن إقترب من الهبوط ولا يملك ما يخسره ولذلك فهو واجه الخابورة في الدوري كتأدية الواجب فقط ولكن مباراة اليوم ستختلف كثيرا عن مباراة الدوري حيث أنها الفرصة الأخيرة والتاريخية لصلالة لتسجيل إنجاز تاريخي في سجلاته ولذلك فهو سيقاتل وسيظهر صورة مغايرة تماما عن الدوري، فريق الخابورة يملك عناصر أبرز من خصمه في مقدمتهم سعيد عبيد أحد الهدافين في دورينا وإشهاد عبيد والخبير إسماعيل العجمي ونعيم البريكي، كل هذه العناصر تملك خبرة أوسع من لاعبي صلالة لكن تبقى المهمة في أرضية الملعب وكيفية إستغلال نقاط الضعف في الخصم لصالح الفريق والخروج بنتيجة جيدة تسهل من مهمة الفريق في مباراة الإياب، أما صلالة فهو يملك في صففوفه بعض العناصر التي تملك الخبرة في مثل هذه المباريات أبرزهم الدولي السابق هاشم صالح وغانم محمد وبخيت سالم ويقود صلالة المدرب الوطني يونس أمان الذي يبحث عن إنجاز تاريخي للسماوي.

مشوار الفرسان الأربعة
لم يكن طريق الوصول الى المربع الذهبي للكأس الغالية سهلة على الفرسان الأربعة صحم والنصر وصلالة والخابورة فهي واجهت الصعوبات وإستحقت الوصول الى هذا الدور، فريق صحم بدأ مشواره في الدور 32 بالفوز على بدية بتسعة أهداف نظيفة وهي أكبر نتيجة سجلت في البطولة هذا الموسم، وفي الدور 16 كسب الشباب بركلات الجزاء الترجيحية وفي الدور ربع النهائي خسر أمام مسقط ذهابا بهدفين لهدف وفاز عليه إيابا بثلاثية نظيفة ليتأهل الى المربع الذهبي، أما النصر فهو بدأ مشواره في الدور 32 بالفوز على الإتحاد بهدفين نظيفين وفي الدور 16 فاز على غريمه ظفار بهدفين لهدف وفي الربع النهائي خسر أمام فنجاء ذهابا بهدف نظيف وفاز عليه إيابا بهدفين لهدف ليتأهل الى المربع الذهبي عن جدارة وإستحقاق، أما فريق صلالة فهو وصل الى هذا الدور بالفوز على السلام بسبعة أهداف لهدفين في الدور 32 وعلى الوحدة بهدفين لهدف في الدور 16 وفي الدور الربع النهائي فاز على الرستاق ذهابا بهدف وخسر أمامه إيابا بهدف لكن كسب التأهل بركلات الجزاء الترجيحية،في حين أن الخابورة وصل الى هذا الدور بالفوز على جعلان بهدف في الدور 32 وعلى نزوى بثلاثة أهداف لهدفين في الدور 16 وفي الدور الربع النهائي تعادل أمام السويق ذهابا وفاز عليه إيابا بهدفين لهدف واحد.

تاريخ أضلاع المربع الذهبي
إن رجعنا للتاريخ والمقارنة بين الفرق الأربعة المتأهلة الى المربع الذهبي للكأس الغالية فإننا نجد بأن النصر يملك تاريخا جيدا في هذه المسابقة وهو الفريق الأكثر تتويجا بين الفرق الأربعة، وتوج النصر بلقب المسابقة الغالية في أربعة مناسبات كانت أعوام 1995 و 2000 و 2002 و 2005 فيما توج صحم بلقب المسابقة مرة واحدة كانت عام 2009 على حساب ظفار، في المقابل فإن الخابورة وصلالة لم يسبق لهم التتويج بلقب المسابقة بل وأن الفريقان لم يسبق لهما الوصول الى نهائي المسابقة الغالية.