السلطان قابوستاريخ يتردد على مر الزمن

بلادنا الثلاثاء ٠٤/فبراير/٢٠٢٠ ١١:١١ ص

مسقط - ش

عبر أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى عن مشاعر الفقد والحزن لفقيد الوطن والأمة وباني نهضتها الحديثة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه - الذي أفنى عمره لخدمة بلده لفترة امتدت لنصف قرن. وألقى أصحاب السعادة عددًا من الكلمات المؤثرة تحدثوا خلالها عن مآثره ومناقبه إلى جانب الحديث عن مكتسبات النهضة الحديثة التي غطت مختلف القطاعات التنموية بالسلطنة والذي انعكس على مستوى رفاهية وسعادة أبناء هذا الوطن.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الشورى الاعتيادية الخامسة لدور الانعقاد السنوي الأول (2019/2020م) من الفترة التاسعة (2019-2023)، التي خصصت لتأبين فقيد الوطن والأمة المغفور له _بإذن الله تعالى_ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه -.

وقد بدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس في كلمة مؤثرة قال فيها: "نخصص هذه الجلسة كجلسة عرفان بالجميل ووفاءً وذكراً لمآثر المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه -.

وأشار رئيس المجلس " العظماء نادرون قليلون، والزمان لا يجود بمثلهم إلا لمن استحق من الأمم والشعوب، وقد حظيت عمان بقائد فذ عظيم، وسياسي محنك حكيم، ورجل دولة فاق الأخرين بقدرته على السياسة والقيادة وحل معضلات الأمور. رجلٌ وفيّ لشعبه، مؤمن بقضايا أمته، مقدام إذا تأخر الناس، ميزان للعدل، وأهل للوفاء والبذل، جواد كريم، عفو حليم، راجح العقل، ثاقب النظر، شديد البأس، نقي السريرة، زكي السيرة.

وأضاف سعادته: "بدأ عهده بوعد صادق، ونية صافية، وعزيمة متقدة، وسعي غير محدود، وعطاء مشهود، وإرادة صلبة قوية، وعمل مستمر دؤوب، قال رحمه الله عند توليه لمقاليد الحكم في عمان: " سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء"؛ نعم سأعمل دون كلل ولا ملل، سأعمل دون توان ولا كسل، سأعمل لكم أنتم يا أبناء عمان فأنتم أهل لذلك وتستحقونه، سأعمل لجعلكم سعداء؛ والسعادة هنا تحققت في المنجزات العظام، والآيات البيّنة الواضحة للأنام، فرغم اتساع الرقعة الجغرافية، وصعوبة التضاريس العمانية إلا أنها كانت للمغفور له دافعاً وحافزاً ، فمضى البناء على خطى ثابتة، وبعزائم راسخة، وعطاء لا يدانيه عطاء، فأصبح الصعب سهلاً، والمستحيل واقعاً، والمنجز حيّ شاهدا.

واكد خلال كلمته بأن “خمسون عاماً اكتملت لعمان خلالها أركان الدولة العصرية المتمسكة بجذورها وحضارتها، الماضية قدما في طريق تطورها بمنهجية علمية ورؤية طموحة واضحة، المخططة لمستقبلها بنظرة فاحصة ثاقبة، خمسون عاماً ترسخت خلالها دولة النظام والقانون، والعدل والمساواة."

وأضاف: “خمسون عاماً هي تيجان فخر وسؤدد، ومجد وسمو، ورفعة وشموخ، خمسون عاماً نشر خلالها رحمه الله رايات الأمن والسلام، ودعا للمحبة والوئام، خمسون عاماً التقى خلالها الخصوم في مسقط العامرة فكان لقاء رأب الصدع، ولم الشمل، وجمع الشتات.

أ6-7