مسقط – الشبيبة
نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض والمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية صباح اليوم (الاثنين) حلقة عمل طارئة للتأكيد على جاهزية واستعداد المديريات العامة للخدمات الصحية بالمحافظات للتعامل مع الحدث العالمي الطارئ وهو فاشية الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV)، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية، بمشاركة مدراء دوائر مراقبة ومكافحة الامراض و مدراء دوائر الرعاية الصحية الأولية و مدراء دوائر المؤسسات الصحية الخاصة بالمحافظات.
وأكد سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية في تصريح له على أهمية دعم وزارة الصحة لمختلف المؤسسات الصحية بالأجهزة والمعدات والكوادر التي من شأنها تعزيز قدراتها للتعامل مع أي حالة يتم اكتشافها.
من جانبه أوضح الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الامراض في كلمته على أهمية التعاون والتكاتف بين مديريات الخدمات الصحية والمؤسسات الصحية بمختلف محافظات السلطنة والاطلاع المستمر على كافة الإجراءات الوطنية المتخذة ضد فيروس كورونا المستجد وتوفير الكوادر الطبية وتطبيقها على أرض الواقع لمواجهة هذا الفيروس.
كما أكد العبري على تفعيل خطط طوارئ الصحة العامة في جميع المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة والعمل على توفير الكواشف المخبرية في مختبرات الصحة العامة والتركيز على رفع مستوى الوعي العام حول المرض. والاهتمام بتفعيل خطط طوارئ الصحة العامة على جميع المنافذ الحدودية الجوية والبحرية والبرية بما يتضمن التعرف والتعامل مع اي حالة يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد.
تمحورت المحاضرات المقدمة في حلقة العمل حول الإطار الوطني لخطة الاستعداد وخطة الاستجابة السريعة والجاهزية في نقاط الدخول البرية والبحرية والجوية، كذلك تسليط الضوء على تجارب كلا من مطار مسقط الدولي وميناء صحار البحري بالإضافة إلى القطاع الصحي الخاص.
تجدر الإشارة إلى أن فاشية مرض فيروس كورونا المستجد 2019 بدأت في جمهورية الصين الشعبية في شهر ديسمبر من العام المنصرم، ولا تزال الحالات في تزايد على الرغم من الاجراءات المتبعة للحد من انتشار وتوسع رقعه الفاشية المرض في الصين وباقي دول العالم. وقد أعلنت الصين أن المجموع الكلي للحالات المسجلة على مستوى العالم بلغ 17387 حالة مؤكدة من الالتهاب الرئوي للإصابة بفيروس كورونا الجديد بما في ذلك 362 حالة وفاة في الصين. وقد تم تسجيل حالات مؤكدة للإصابة في 27 دولة خارج الصين.
ويعتبر الفيروس الحالي المتفشي في جمهورية الصين الشعبية- فيروس كورونا المستجد- ( (2019-nCOV من أمثلة الفيروسات المستجدة التي تعود لفصيلة فيروسات كورونا ( التاجيات) هي فصيلة واسعة الانتشار معروفة بأنها تسبب أمراضاً تتراوح من الالتهاب الرئوي البسيط إلى الاعتلالات الأشد وطأة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس).
من جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية ممثلة بلجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية بشأن فاشية فيروس كورونا المستجد 2019 بأن هذه الفاشية تشكل طارئة من طوارئ الصحة العامة التي تثير قلقا عالميا بسبب استمرارية ظهور حالات مرضية جديدة في دول خارج الصين.
وتتابع وزارة الصحة بالسلطنة الوضع الراهن لفاشية الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV) بجمهورية الصين الشعبية والتقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة ومكافحة الامراض في الولايات المتحدة الأمريكية والمؤسسات العالمية والعلمية للوقوف على مستجدات الوضع الوبائي للفاشية ومتابعة ظهور أي حالات جديدة في دول خارج الصين.
وقامت وزارة الصحة باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية الوقائية في المؤسسات الصحية لكيفية التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها والوقاية ومكافحة العدوى ورفع مستوى الوعي لدى الكوادر الصحية والمجتمع والمسافرين من وإلى جمهورية الصين الشعبية لما للموضوع من أهمية للأمن الصحي بالسلطنة والصحة العامة والمجتمع.
كما تعمل وزارة الصحة وهيئة الطيران المدني وشركة مطارات عمان وشرطة السلطانية ومشغلي الموانئ لتنسيق الجهود لتأكيد من جاهزية نقاط الدخول الجوية والبحرية والبرية للسلطنة والمرافق الصحية فيها وتدريب الكادر لكيفية للتعامل مع حالات الامراض المعدية مع وضع خطط ومسارات لمثل هذه الحالات في المنافذ الحدودية عند داخلها لضمان تقليل فرص الاختلاط بالآخرين ونقل العدوى.
وقامت وزارة الصحة بتفعيل اللجنة المركزية لطوارئ الصحة العامة لمرض فيروس كورونا المستجد وقامت اللجنة بمراجعة وتعميم الأدلة الإرشادية (الخوارزميات) حول التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد (2019-nCoV) و الاجراءات وسياسات الوقاية ومكافحة العدوى والاجراءات الإرشادية لنقاط الدخول على جميع المؤسسات الصحية والمحافظات عن الوضع الحالي للفاشية و مراجعة الاستعداد والجاهزية الموضوعة على مستويات الوزارة من الرعاية الصحية الاولية و المؤسسات الصحية الخاصة و المستشفيات ونقاط الدخول وتدريب وتوعية الكوادر الصحية.
كما قام فريق من وزارة الصحة بزيارة ميدانية لمطارات (مطار مسقط الدولي ومطار صحار ومطار الدقم) والموانئ (ميناء صحار وميناء الدقم وملحقاتها) للوقوف على خطة الاستعداد والاستجابة في هذه المنافذ الحدودية، على أن تشمل الزيارات الميدانية كل المنافذ الحدودية.
كذلك قامت الوزارة -من خلال نظام الترصد الوبائي للأمراض التنفسية الحادة المعمولة به- بمراجعة الحالات التنفسية الحادة في الشهرين الماضيين وتدعيم النظام الترصدي الوبائي بنظام تبليغ إلكتروني للمؤسسات الحكومية الأخرى التي لا تتبع وزارة الصحة ومؤسسات القطاع الصحي الخاص للعمل على مراقبة الحالات التنفسية في المحافظات لسرعة التواصل ورصد للحالات التنفسية.
جدير بالذكر ان حلقة العمل الطارئة هذه تعتبر من ضمن سلسلة اجتماعات طارئة لتأكد من جاهزية الوزارة على المستوى المركزي وعلى مستوى المحافظات.