مسقط – العمانية
تشارك السلطنة ممثلة في جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة دول العالم الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الفساد، الذي يوافق التاسع من ديسمبر من كل عام.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص السلطنة على تعزيز قيم النزاهة والشفافية بما يكفل تحقيق التنمية الشاملة في البلاد.
ويحتفل العالم في يوم التاسع من ديسمبر من كل عام باليوم الدولي لمكافحة الفساد كونه يصادف اليوم الذي تم فيه التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتصديق عليها.
وانضمت إليها السلطنة في العام 2013 بموجب المرسوم السلطاني رقم 64/ 2013.
وقال المستشار محمد بن خميس الحجري مدير عام المديرية العامة للأعمال القانونية بجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة في تصريح له بهذة المناسبة أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد تعد الأساس الذي تنطلق منه الدول نحو اتخاذ التدابير التي تكفل تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، حيث تعتبر الاتفاقية أول صك دولي ملزم، وهي عبارة عن اتفاقية دولية متعددة الأطراف اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 31 أكتوبر 2003، ودخلت حيّز النفاذ في الأول من ديسمبر من عام 2005 م، مشيرا إلى أنه لضمان قيام الدول الأطراف بتنفيذ الأحكام والتدابير الواردة في الاتفاقية فقد وافق مؤتمر الدول الأطراف على وجود منهج معين لتنفيذها وهو ما يعرف بآلية استعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
ووضح الحجري أنه ومنذ أن تم إسناد مهمة متابعة وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد إلى جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة وتوليه مهمة هيئة مكافحة ومنع الفساد وكجزء من استيفاء متطلبات الاتفاقية المتمثلة في استعراض تنفيذ فصولها، فقد أنجزت السلطنة استعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في دورتي الاستعراض الأولى والثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وأضاف مدير عام المديرية العامة للأعمال القانونية بجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة : إن انضمام السلطنة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بموجب المرسوم السلطاني رقم 64/ 2013 أوجب على جهازالرقابة المالية والإدارية للدولة بذل كافة الجهود اللازمة بهدف تنفيذ ما نصت عليه الاتفاقية من أحكام وتدابير، ولتجسيد حرص السلطنة الدائم على مشاركة المجتمع الدولي في الجهود المتصلة بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد بهدف بناء دولة عصرية.
وأشار المستشار محمد بن خميس الحجري الى أن الجهاز يعمل على تنفيذ خطة إعلامية وتوعوية شاملة تهدف إلى تحقيق وعي أمثل وسلوك مؤسسي ومجتمعي نزيه في إطار اختصاصاته وأهدافه المنوطة به عبر تنفيذ العديد من الأنشطة الإعلامية والتوعوية المختلفة، ويقدم الجهاز من خلال الإعلام والتوعية محتوى متنوع في إطارات دينية ووطنية وقيمية وقانونية يتم تقديمها في قوالب إعلامية مختلفة تشمل الإعلام المرئي، والمسموع، والمطبوع والمقروء، والإلكتروني، إلى جانب الندوات والمحاضرات، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية للمناسبات الوطنية والدولية، فضلا عن بث محتوى إعلامي توعوي بالتعاون مع المؤسسات الحكومية.