دبي- 7
مع التغييرات العديدة التي يشهدها قطاع السيارات حالياً، يطرأ على قطاع التنقّل أيضاً تطورات كبيرة والتي أدت إلى نشوء فرص كثيرة مصدرها فكرة فقط، ألا وهي فكرة الانتقال من مكان إلى آخر ما نتج عنها تواصل أكبر وتشارك للمعرفة أكثر إضافةً إلى تبادل لأفضل الممارسات. من الواضح أنّ احتياجات التنقّل المتغيرة ينتج عنها أفكاراً رائعة وتكنولوجيات جديدة سيكون لها تأثير بالغ على العالم ورواد قطاع السيارات. فمع جمع السيارات المستقبلية بين التصميم والمزايا الاتصالية والطاقة وعدد من المواصفات الأخرى، لم تعد السيارات مجرّد وسيلة نقل فحسب، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا لتسهّل تواصلنا الاجتماعي مع الأشخاص. وبوجود هذه التطورات ، يمكن القول إنّ التنقّل أصبح عاملاً أساسياً عبر السنين في تعزيز الابتكار في هذا المجال ولا بدّ لعلامات السيارات التجارية من قيادة هذا التوجّه..
بهذا بدأ المدير الإداري لـ «نيسان» الشرق الأوسط تييري صباغ مقالته وأضاف: ومن هنا، فإن مصنّعو السيارات اليوم لا يبحثون عن حلول تحسّن حياة الأشخاص فحسب، بل ينشدون حلولاً تعود بأثر إيجابي على البيئة. من المؤكّد أنّ سيارات الجيل المقبل ستساهم بدرجة كبيرة في تلوّث أقل وذلك من خلال تخفيض البصمة الكربونية بفضل تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تصدرها المحركات الحالية العاملة بالبنزين. كما نتوقع أن يشمل مستقبل التنقّل سيارات ذاتية القيادة بالكامل حيث ستكون قادرة على التوجه و ركن المركبة بشكل مستقلّ وبحدّ أدنى من التدخل البشري. ونرى أنّ البعض من هذه الرؤى بدأ يتحول إلى واقع ملموس بفضل التعاون المتزايد بين الهيئات الحكومية وشركات السيارات التي تواصل تمهيد الطريق للحلول المستدامة والمبتكرة لمدن المستقبل.
ويضيف صباغ قائلا: فيما تسعى مبادرات مستقبل التنقّل إلى توفير نظام يتيح نقل الناس إلى عالم مستدام أكثر أماناً، يبقى مصنّعو السيارات ملتزمين بتحسين خدماتهم التكنولوجية وتحقيق الأهداف الأساسية لهذه المبادرات. فحاجة المستهلكين المستمرة إلى سيارات متطورة تكنولوجياً دفعت استراتيجيات شركات السيارات إلى التركيز على إنتاج سيارات لا تصدر انبعاثات ضارّة وتزويد السيارات بأنظمة قيادة ذاتية ما يخفض معدلات الوفيات إلى الصفر، و»نيسان» واحدة من هذه الشركات. لقد بدأت رحلتنا نحو مستقبل جديد عام 2016 حين أطلقنا استراتيجية التنقّل الذكي من «نيسان» وهذا هو شكل توجهنا لطرح تكنولوجيات تجعل السيارات أكثر ذكاء وتميزاً.
ويشير: بينما يُبدي العملاء اهتماماً أكبر بالسلامة والراحة والتحكّم بالسيارة، لا يزالون يعتبرون السرعة والطاقة من أهم العناصر في سياراتهم. وبحسب دراسة أخيرة أجرتها Mckinsey & Company وشملت أكثر من 3 آلاف مشارك من حول العالم، يفضّل 40 % منهم أن تتمتع سيارة المستقبل بمزايا اتصالية أفضل وتكنولوجيات مبتكرة تتيح لهم الاتصال بالمجتمع بطريقة أوسع، فيما تقبّل 46 % فكرة قيادة سيارات في المستقبل تتوفر فيها مزايا القيادة الذاتية.
ويؤكد: بهذا، يمكن أن نرى أنّ استراتيجية التنقّل الذكي من «نيسان» ترتكز على الابتكار في ثلاثة ميادين تشمل طريقة تشغيل السيارات وقيادتها ودمجها بالمجتمع. ومن شأن هذا النهج أن يمنح السائقين ثقة أكبر من خلال مستويات أعلى للسلامة وتحكم أكبر وراحة أكثر حيث نحرص على بقائهم على اتصال دائم وذلك عبر ربط سياراتهم بالمجتمع بطريقة أوسع، ما يجعل تجربة القيادة أقل ضرراً للبيئة وأكثر فعالية وتميزاً.
ويقول: بهدف تسهيل التحول نحو حلول التنقّل المستدامة والمبتكرة إقليمياً وعالمياً، تعاونت «نيسان» مع إكسبو دبي 2020 بصفتها شريك السيارات الرسمي في هذه الفعالية العالمية. وترتكز هذه الشراكة على رؤية قطاع التنقّل المتمثلة بإطلاق حقبة جديدة من الاستدامة من خلال تقليل انبعاثات الكربون والترويج لمستقبل أخضر. ويبرز تناغم واضح بين طموحات العلامة التجارية بالمساهمة في مستقبل مستدام ودور إكسبو دبي 2020 في تسهيل تطبيق الأفكار والابتكارات وتحقيق التقدم. وستعمل «نيسان» وإكسبو دبي 2020 في إطار هذه الشراكة على استعراض أحدث الابتكارات والمفاهيم والتكنولوجيات في عالم السيارات أمام الزوار العالميين الذين سيناهز عددهم الـ25 مليوناً خلال الفعالية الممتدة على ستة شهور.
ويشير صباغ إلى أنه مع استمرار التكنولوجيا في التطور، ستصبح السيارات الكهربائية متوفرة للعملاء حول العالم، وبالتالي، ستعتمد البنى التحتية الحالية تكنولوجيات «من السيارة إلى المنزل» (V2H) و»من السيارة إلى الشبكة» (V2G) التي ستعزز بدورها انتشار هذا النوع من السيارات في العالم. وبالنسبة إلى هذه المنطقة، سلّطنا الضوء في معرض دبي الدولي للسيارات على تكنولوجيا V2G حيث قدّمنا للزوار كوب من الماكياتو من إعداد آلة قهوة تتغذى على طاقة وكهرباء بطارية سيارة «ليف». فالمنصات المماثلة تتيح لنا عرض حلولنا المبتكرة أمام العملاء على أمل إدراجها في حياتهم اليومية في المستقبل القريب.
ويختت صباغ مقاله مؤكدا : نحن محظوظون في «نيسان» بكوننا رواد هذه الحقبة الملفتــة بالنسبة إلى قطاع التنقّل العالمي، كما أننا على ثقة بأنّنا سننجح في مجاراة متطلّبات التنقل في المستقبل من خلال الأبحاث وعمليات التطوير والشراكات الاستراتيجية والالتزام الثابت بتعزيز إمكانيات الابتكار الحالية إلى أقصى حد.