مسقط - خالد عرابي
وصف الدكتور تيسير فرحات، سفير دولة فلسطين المعتمد لدى السلطنة أن قرار عمان بافتتاح سفارة لها في فلسطين بالقرار التاريخي، وقال بأن فلسطين وشعبها لن تنسى هذا لا لعمان ولا لجلالة السلطان. وأكد في تصريح خاص لـ "الشبيبة" على أن هذه الخطوة التي إتخذتها السلطنة اليوم تمثل خطوة مهمة من السلطنة ومن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- شخصيا، كما أنها تأتي امتدادا لمواقف السلطنة والسلطان تجاه نضال الشعب الفلسطيني. فشكرا لعمان ولجلالة السلطان على مواقفها التاريخية المشرفة والداعمة للحق والعدل والسلام دائما.
كما وصف السفير الفلسطيني قرار اليوم بأنه خطوة معبرة وتحمل الوفاء ولها الكثير من المدلولات العميقة خاصة في هذا التوقيت بالذات وما تمر به الساحة الفلسطينية، كما تأتي أهميتها مع تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بالثبات على حقوقه المشروعة.
وكانت السلطنة قد أعلنت عن قرارها بإرسال بعثة دبلوماسية إلى فلسطين لتمثيلها اليوم. وقال بيان لوزارة الخارجية اليوم: "استمرارا لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، قررت السلطنة فتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة. وسيتوجه وفد من وزارة الخارجية إلى رام الله لمباشرة إجراءات فتح السفارة."
وأكد السفير الفلسطيني المعتمد لدى السلطنة أن هذا الموقف الذي تم التعبير عنه من قبل السلطنة اليوم ليس الأول فقد وقفت السلطنة دائما بجوار فلسطين وفي دعم القضية الفلسطينية، كما تقف دائما بجانب حقوق الشعب الفلسطيني في أصعب المواقف الظروف.
وأشار السفير فرحات إلى أن قرار السلطنة اليوم يمثل دعما سياسيا ومعنويا وحرص على استمرار ثبات القيادة الفلسطينية في مواقفها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وما يتعرض له هذه الأيام. وهي خطوة جريئة و تؤكد مدى الدعم المعنوي العماني وقد أسعدت الشعب الفلسطيني سعيد غاية السعادة بهذا القرار العمانية، وقد عبر عن سعادته بها، كما عبرت القيادة الفلسطينية عن ذلك وتقديرها لسلطان قابوس ولسلطنة عمان الشقيقية .
وتمنى السفير فرحات أن تحذو الدول العربية حذو عمان وخاصة في هذا الوقت بالتحديد، حيث قال: "نحن نريد أن نرى سفارات لكل الدول العربية الشقيقة تجسيدا لوجود الدولة الفلسطينية التي تعترف بها 138 دولة من حول العالم، كما يوجد في فلسطين العديد من السفارات العالمية والتي تتراوح هي ما بين 50 إلى 60 سفارة من حول العالم، كما يوجد في القدس عشر قنصليات عامة لدول أوروبية. وأضاف قائلا: نأمل من الدول العربية وأشقاءنا العرب أن يستمروا في دعمهم ووقوفهم بجانبنا و بجانب الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأشار فرحات إلى أن سلطنة عمان كان لها قبل العام 2000 بعثة دبلوماسية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ولكن كانت بدرجة تمثيل أقل، بينما الآن فستكون بمستوى تمثيل أعلى وهو سفارة.
واستشهد السفير الفلسطيني بمواقف السلطنة بالزيارة التي قام بها معالي يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية إلى فلسطين العام الماضي والتي زار خلالها القدس والمسجد الأقصى والعديد من المدن الفلسطينية، كما وقد أطلع على الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وقال فرحات: "إن هذه الزيارة التاريخية لابن علوي لاقت تقديرا كبيرا وحبا كبيراعلى مستوى الشعب الفلسطيني، الذي دائما ما يكون سعيد جدا بزيارة أخوانه العرب فما بالنا بفتح سفارة جديدة لدولة عربية بالنسبة له.. بلا شك هي خطوة تؤكد على عمق العلاقة العربية، وعلى العمق العربي للقضية الفسلطينية والشعب الفلسطيني.
أما عن السفارات العربية الموجودة في فلسطين حتى الآن فقال السفير فرحات: هناك أربع سفارات في رام الله وهي لجمهورية مصر العربية، وجمهورية تونس، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وهذه هي السفارة الخامسة لسلطنة عمان.ونتمنى أن نرى المزيد.