مسقط -
حققت السلطنة ثاني أعلى نمو في موشر الاستثمارات التقنية في منطقة الشرق الاوسط بنسبة 129 % لعام 2018 بحسب تقرير حديث صدر عن مؤسسة عرب نت المتخصصة في قطاع الاستثمارات التقنية الذي صدر مؤخرا.
وتقدمت السلطنة هـذا العام درجتين عن العام الفائت لتبلغ المرتبة الخامسة عربيا في مجال الاستثمارات التقنية بفضل البراعة الاستثمارية لصندوق العماني للتكنولوجيا والذي استثمر في 22 شركة تقنية مقارنة بـ 17 شركة في 2017 في مرحلتي الأفكار والتسريع وفق ما ذكره التقرير.
وشهد عدد مستثمري التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في النمو بشكل مطرد، بمعدل نمو مركب قدره 25 % للفترة ما بين 2012 و 2018.
وأعتمد التحليل على البيانات التي تم جمعها مباشرةً من 59 مستثمرًا ومسرعة أعمال تقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها السلطنة والإمارات والسعودية ولبنان والكويت والأردن ومصر والبحرين والمغرب وتونس وفلسطين واليمن.
حيث حققت الشركات الناشئة في مجال نمط الحياة أكبر نسبة من الصفقات بنسبة (19 %) كما حققت الحصة الأكبر من الاستثمارات بنسبة (29 %). ورغم أن شركات النقل لم تشكل سوى 3 % من جميع الصفقات، فإن شركة كريم التي تبلغ قيمتها 200 مليون دولار وجولات شركة سوفل البالغة 30 مليون دولار تعني أن قطاع النقل أستحوذ بشكل ثابت على ثاني أكبر نسبة استثمارات بلغت (27 %).
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا م.يوسف الحارثي: «أن تقرير عرب نت يعكس نتائج عمل فريق الصندوق العماني للتكنولوجيا خلال الفترة الفائتة من خلال البرامج الاستثمارية الثلاث (تكوين، مسرعة وادي وجسور)».
واوضح الحارثي: أن رواد الأعمال العمانيين يشاركون بخطى متسارعة في ريادة الاعمال الرقمية
حيث ان جميع الارقام والاحصائيات في تقرير عرب نت تبشر بمستقبل واعد لسلطنة عمان في مجال الريادة التقنية والابتكار والاعوام المقبلة سوف تشهد اقبالا أكبر خاصة مع التسهيلات التي يمنحها الصندوق العماني للتكنولوجيا ورفع سقف الاستثمار في الشركات وتنوع الادوات والافكار في المستقبل القريب.
وأضاف: آننا نستهدف الشركات التقنية في مراحلها المختلفة٫ وهذا يأتي ضمن خطط الصندوق لتوفير البيئة المناسبة للشركات التقنية، لمساعدتها في مواءمة المنتج والنمو في الاسواق .. مشيرًا الى ان دور البرامج الاستثمارية الثلاثة لن يقتصر على توفير المساحة والخدمات المرافقة بل يتبعه استثمار مالي وتدريب متواصل واستضافة خبرات محلية ودولية لتأهيل الشركات وتطوير مشاريعهم التقنية.
وأكد أن الصندوق يعمل على الاستثمار الشامل في الشركات التقنية الناشئة من خلال مصفوفة متكاملة من الدعم تشمل التوجيه والارشاد والتدريب في مختلف المجالات التجارية والتقنية بالتعاون مع مؤسسة عالمية ستعمل على نقل الخبرات في مجالات معنية بتطوير المنتج، وكسب الزبائن وطرق جذب المستثمرين، وسيوفر ذلك فرصا واعدة للتعاون بين الرواد التقنيين والمبتكريين العمانيين والرواد الاجانب مما يخلق تمازج خبرات وأندماج النموذج العماني مع الشباب العالمي في القطاع الرقمي من خلال اللقاءات والعمل المشترك في المؤتمرات والندوات.
وذكر المهندس يوسف الحارثي: أن الشركات التقنية العمانية أثبتت جدارتها وتنافسيتها حيث استطاعات مؤخرا شركة المشرف الالكتروني الحصول على إستثمار بقيمة مليون دولار وهذا دليل على ان الشباب العماني قادر على المنافسة والوصول الى العالمية.
ودعا المهندس يوسف الحارثي الشركات التقنية ورواد الأعمال الشباب واصحاب الافكار التكنولوجية والابتكار التقني إلى التسجيل والمشاركة في برامج الصندوق بمختلف مراحلها والاستفادة من التمويل والدعم والاستشارات من بيوت الخبرة العالمية والانطلاق للعالمية
وكانت السلطنة قد قفزت للمركز العاشر إقليميا في موشر تقرير عربت نت المتخصص في قطاع الاستثمارات التقنية من بين 14 دولة في الوطن العربي 2016-2017 مسجلة تقدم هو الأعلى على الإطلاق بنسبة 1400 %، وأرجع التقرير السابق أسباب هذه القفزة إلى استثمارات الصندوق العماني للتكنولوجيا الذي يستثمر في الشركات التقنية الناشئة، في السلطنة ومنطقة الشرق الأوسط.
يذكر أن الصندوق العُماني للتكنولوجيا يعد صندوقا متخصصا في الاستثمار بالمؤسسات الناشئة والأفكار الإبداعية المبتكرة في قطاع تقنية المعلومات في السلطنة ومنطقة MENA وتندرج تحت إدارته ثلاثة برامج استثمارية وهي البرنامج الاستثماري تكوين، والبرنامج الاستثماري مسرعة الوادي، والبرنامج الاستثماري جسور.