العيد في الولايات..تقاليد احتفالية متوارثة

ولايات- صالح الرواحي وبدر البلوشي

احتفلت محافظات السلطنة بعيد الفطر السعيد وقد تعددت الإحتفالات حسب ماتزخر به كل محافظة وكل ولاية من عادات وتقاليد الأعياد.

ففي سمائل أدى أهالي الولاية صلاة عيد الفطر السعيد بجامع السلطان قابوس بسمائل . أمّ المصلين الأزهر بن حمد العامري إمام وخطيب الجامع ،بحضور سعادة الشيخ ماجد بن خليفة الحارثي والي سمائل وسعادة المهندس يونس بن يعقوب السيابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل ومشايخ وأعيان الولاية وجمع غفير من المصلين. حيث ألقى الإمام خطبة العيد السعيد لجموع المصلين ، استهلها بالتكبير والحمد والثناء لله والصلاة على المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم . ثم هنأ جميع المسلمين بحلول عيد الفطر السعيد سائلا الله العلي القدير ان يتقبل صيامهم وقيامهم وصالحات اعمالهم ، رافعا أسمى آيات التهاني والتبريكات مقرونة بالدعاء الى الله عز وجل ان يمتع جلالته بوافر الصحة والعمر المديد وأن يحفظه بعنايته ذخرا وعزا لعمان ، وأن يمن على الشعب العماني والأمتين العربية والإسلامية بالصلاح والتوفيق .

وجاءت الخطبة هذا العام بمجموعة من تعاليم دين الاسلام مثل رفع الحرج والمشقة وإقرار التيسير والسماحة فليس القصد من العبادة التكليف بما لا يطاق ولا إنزال التعب والشقاء ولا العنت والعناء وتكرر تأكيد ذلك في القرآن الكريم كقوله عزوجل (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى).
موضحا أن العبادات مع يسرها وخفتها تصير مجالا لتزكية نفس الإنسان وروحه وطريقا مُوصلاً إلى الفلاح وفي ذلك يقول الحق جلّ وعلا :( يا أيها الذين أمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) ،ثم تأتي الغاية الأخرى من العبادات لترتقي بالانسان إلى مكارم الأخلاق وتطييب النفس وتهذيب الطبع وهذا بيان الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
واختتم الخطيب خطبته بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يعيد مثل هذه المناسبات على جلالة السلطان بمديد العمر وبموفور الصحة والعافية وعلى الأمة الإسلامية بالأمن والرخاء . بعدها استقبل سعادة الشيخ ماجد بن خليفة الحارثي والي سمائل جموع المهنئين بهذه المناسبة .

العفية سعيدة

وعلى صعيد متصل ومع بزوغ فجر أول أيام عيد الفطر السعيد، أدى أهالي ولاية صور والمقيمون بها شعائر صلاة عيد الفطر السعيد بمختلف المصليات والجوامع في الولاية ونياباتها، وقد شهد المصلى الخاص للعيد بمنطقة سيح المطار ببلاد صور صلاة العيد بحضور سعادة الشيخ صقر بن سلطـان بن محمـــد الشكيلـي والي صور وبحضور فضيلة القاضي الشيخ سالم بن راشد القلهاتي وعدد من المشايخ والرشداء والمواطنين والمقيمين، وقد أم المصلين خميس بن ناصر الرزيقي واعظ بدائرة الأوقاف بصور - محافظة جنوب الشرقية الذي كبر الله في الخطبة بعد ان أدى الصلاة بجموع المصلين، وحمده حمداً كثيراً وأثنى عليه وعلى نبيه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين ، حيث قال في الخطبة: اعلموا أن تعاليم دين الإسلام جاءت لرفع الحرج والمشقة، واقرار التيسير والسماحة، فليس القصد من العبادة التكليف بما لا يطاق، ولا إنزال التعب والشقاء، ولا العنت، تكرر تأكيد ذلك في القرآن الكريم، وقد علم الله تعالى ضعف الإنسان فلم يكلفه بما لا يقدر عليه، ولا فرض عليه بما لا يستطيع القيام به، فخفف عليه العبادات والتكاليف، ويسر له في الطاعات والقربات.
مضيفا بما جاء في الخطبة « وما ذلك إلا ليظل الدين - في علاقة الإنسان بربه - دين رحمه ونعمة ودين سعادة وانشراح، تتوزان في وعي المسلم الأمور فلا يغلو، ويسترشد في سلوكه بالرحمة، وينشد القربى فلا يضل ولا يشقى.

ويكون العيد فرحاً واستبشاراً، وشكرا لله وسروراً. وبعد ختام خطبة العيد قام المصلون مهنئين ومباركين بالتسليم على والي صور وعلى بعضهم بعضا.