مسقط -
أقامت جمعية الطلبة العمانيين بولاية جنوب أستراليا أمسيتها الرمضانية السنوية لهذا العام. وقد تضمنت الأمسية تكريم عدد من الخريجين العمانيين من جامعة أديليد. حضر الأمسية ما يقارب 60 طالبا وطالبة من الطلبة العمانيين الدارسين بالولاية، وعدد من الطلبة العرب.
بدأت الأمسية بفقرة ترفيهية، تلاها عرض مقاطع فيديو تضمنت لقاءات مع الأصدقاء المقرّبين للخريجين والذين تحدثوا فيها عن أبرز الذكريات التي لا تنسى جمعتهم مع الخريجين. كما تضمنت الأمسية مقاطع مصورة لأهالي الخريجين والتي كانت بمثابة مفاجأة لهم أن يشاركهم أهاليهم فرحة التخرج رغم البعد والمسافة، والذين تمنوا لهم كل المزيد من النجاحات في حياتهم مستقبلا، معبّرين عن فرحتهم الغامرة بتخرج أبنائهم وقُرب عودتهم لأرض الوطن وحضن الأسرة.
وكان للخريجين كلمتهم التي ألقاها نيابة عنهم الخرّيج أحمد بن راشد المشايخي تخصص (Innovation and Entrepreneurship) الذي أشار فيها إلى أن حب الوطن كان رفيق خطوات الخريجين شـــد من عزيمتـــه وأعانهم على تخطي التحديات خلال سنوات الغربة والدراسة ليصلوا إلى هذه المرحلة اليوم، وتوجــه المشايخي لزملائه ناصحا أن يبذلوا قصــارى جهدهم للنجاح والتفوق في دراستهم وأن يضعوا الوطن نصب أعينهم دائما.
في ختام الأمسية بفقرة أتيح فيها للحضور أن يسألوا الخريجين عن حياتهم ودراستهم؛ ليستفيدوا من الدرس والعبر التي حصدوها خلال سنوات الابتعاث، ثم قام أيمن بن محمد الناصري رئيس جمعية الطلبة العمانيين بولاية جنوب أستراليا بتوزيع شهادات التكريم على الخريجين.
ذكرى لا تنسى
يقول الخرّيج أسامة بن علي القرواشي خريج تخصص هندسة ميكانيكية ستبقى الأمسية ذكرى لا تنسى لنا كخريجين، أشكر كل من ساهم في تنظيم الأمسية وأتاح لنا الفرصة للالتقاء والاحتفال مع زملاء ورفقاء الغربة. بينما عبر زميله أحمد بن صالح البرواني والذي ما زال على مقاعد الدراسة: كانت لحظات مليئة بالمشاعر السعيدة والحزينة في آن واحد، فرحنا لتخرج زملائنا، وإن كنا سنفتقد وجودهم بيننا؛ فقد كانوا نِعم المعين لنا خلال سنوات الغربة التي تقاسمنا حلوها ومرها معا، ولكن هي سنة الحياة وسنكمل الخطى لنحقق ما حققوه بإذن الله.