القلاع والحصون والأسوار... عراقة البنيان في الظاهرة

مسقط -العمانية
لاتخلو محافظة من محافظات السلطنة من قلعة او حصن او سور مازال يقف شاهدا على تاريخ هذه الارض الطيبة ولم تقتصر هذه الشواهد على المناطق البحرية فقط بل توزعت على جميع محافظات السلطنة لتكون دليلا على أهمية المكان بمجمله مادام متصلا بعمان.
وكشأن بعض محافظات السلطنة خلت محافظة الظاهره من القلاع لكن كان لها من الحصون اثنان هما حصن عبري وحصن بيت المرح.
وتشير الدراسات إلى أن حصن عبري تم بناؤه في القرن الـ 17 الميلادي وهو عبارة عن بناء شبه مستطيل بمحيط 127 مترا ويتكون من جزءين رئيسسيين الأول هو المسجد الذي يطلق عليه جامع الحسن ويقع في الجهة الشمالية وهو مشيد فوق أرض مرتفعة والجزء الثاني عناصر الحصن الأخرى وهي المدخل الرئيسي في الجنوب وهو مدخل واسع تحيط بجوانبه الداخلية مصاطب عالية يستخدمها الوالي لمجلسه اليومي والمدخل الفرعي في الشمال ومبان ملاصقة للمدخل بالإضافة الى مبنى من طابقين في الجنوب الشرقي به برج دفاعي وفي الشمال بيت الوالي المكون من طابقين وتوجد به 9 غرف كما يحتوي الحصن على برجين ويحيط به سور دفاعي خارجي وكان الحصن مركزا للسلطة التشريعية والادارية ومركزا دفاعيا.
رمم الحصن على فترات زمنية مختلفة كان آخرها في عهد النهضه المباركة خلال الفترة من 1991 م -1995م وحول الى معلم سياحي.
اما حصن بيت المرح فترجع بعض المصادر تاريخ بنائه الى فترة ماقبل الاسلام وترجح بعضها انه بني في القرن ال 11 ه /17 م في بداية عهد النباهنة.
يقع الحصن في وادٍ صغير يحمل نفس الاسم في الجانب الشمالي الغربي من جبل حورة ينقل الى والي الجنوب من جبل خطيم وهو بناء شبه منحرف تبلغ مساحته 1225 م وطول الواجهتين الشمالية والجنوبية 108 م كل على حدة وادنى عرض يبلغ 75م في الواجهة الشرقية اما المدخل فيقع في الواجهة الغربية ويحتوي الحصن على مسجد بمساحة 143م ويوجد به كذلك بيت العود وبيت الشرق وبيت المراح وبيت البصرة وبيت الحرس.
ويحيط بالحصن سور مدعم بسبعة أبراج خارجية دائرية الشكل أربعة منها عند الزوايا وهي برج الصباح وبرج المهبة وبرج الكبس وبرج البومة وثلاثة أبراج أخرى تتوسط الأسوار وهي برج العيد وبرج البصرة وبرج المراح يبلغ ارتفاع أسوار الحصن 6ر6 م وتعلوها شرفات ويروي الحصن فلجا العين والمحيدث وقد استخدم كموقع تحصيني، رمم الحصن في العهد الزاهر للنهضة المباركة خلال الفترة من 2002 م الى 2006 م وحول الى معلم سياحي.