كوالالمبور – ش
أعلنت وزارة النقل الماليزية في بيان امس الاثنين أن الحكومة قد أنفقت 280 مليون رينجيت (70 مليون دولار) حتى الآن على البحث عن الطائرة التي اختفت قبل عامين تقريبا خلال الرحلة رقم (إم.إتش 370).
وأوضحت الوزارة في رد مكتوب على استفسار من البرلمان أن هذه المبالغ أنفقت منذ اختفاء الطائرة وحتى نهاية فبراير الماضي.
وأضافت أن عمليات البحث تحت الماء عن الطائرة المفقودة شملت 86752 كيلومترا مربعا .
ولم توضح الوزارة التكلفة التي أنفقتها استراليا والصين للبحث عن الطائرة الماليزية التي اختفت في 8 مارس 2014 بعد ساعة تقريبا من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي.
وكانت الطائرة تحمل 239 شخصا وقت اختفائها ، ويعتقد أنها تحطمت جنوبي المحيط الهندي.
وحتى الآن لم يظهر من الطائرة سوى جزء من جناح تأكد أنه يعود لها ، وعثر عليه في جزيرة ريونيون الفرنسية العام الماضي.
وقالت الحكومة الاسترالية الأسبوع الماضي إن قطعتي الحطام الأخريين اللتين عثر عليهما في موزمبيق يعودان «بشكل شبه مؤكد « للطائرة المفقودة.
حطام
قال وزير أسترالي إن الحطام الذي انتشل من موزمـــــــبيق ووصل إلى أستراليا من أجل فحصه هذا الأسبوع «يحتمل بشكل كبير» أن يكون للطائرة الماليزية المفقودة (الرحلة الجوية إم إتش 370).
وأضاف دارين تشيستر، وزير البنية التحتية والنقل إن فحص قطعتي الحطام قد اكتمل، موضحا أن فريق التحقيق وجد أن القطعتين تتسقان مع لوحات من طائرة بوينج 777 تابعة للخطوة الجوية الماليزية.
وأشار إلى أن «التحليل خلص إلى أن الحطام يعود بشكل شبه مؤكد إلى (الرحلة الجوية) إم إتش 370».
واختفت الطائرة التي كانت متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا بعد مدة وجيزة من إقلاعها من كوالالمبور في مارس 2014 . وكان المحامي الأمريكي بلاين جيبسون ،الذي يقوم بتمويل بحثه الخاص بشأن الطائرة ، قد عثر على قطعة معدنية بلغ طولها مترا على شاطئ موزمبيق الشهر الماضي . وبعد بضعة أيام ، قال مراهق جنوب إفريقي إنه عثر على قطعة مماثلة على شاطئ أخر في موزمبيق ،أثناء قضائه عطلة في ديسمبر الماضي .
وقد وصلت القطعتان لكانبيرا في 20 مارس الجاري لكي يقوم محققون من استراليا وماليزيا بفحصهما ،بالإضافة إلى متــــــخصصين من بويـــــنج وجامعة استراليا الوطنية .
ومازال يعمل فريق التحقيق الدولي بقيادة استراليا على تحديد مكان الطائرة المفقودة ، التي يعتقد أنها تحطمت في جنوب المحيط الهندي .
وقال فريق البحث «تم العثور على قطعة أخرى يعتقد أنها من حطام الطائرة المفقودة ، حيث تبدو أنها غطاء المحرك ، في جنوب إفريقيا «.
وأضاف « الحكومة الماليزية تعمل مع مســــؤولي جـــــنوب إفريقيا للترتيب لفحص القطعة «.
وكان وزير النقل الماليزي ليو تيونج لاي قد اكد في وقت سابق أنه جرى انتشال قطعة من حطام طائرة يشتبه أنها تعود لطائرة الرحلة (ام اتش 370) المفقودة من الساحل الجنوبي لجنوب أفريقيا.
وأضاف وزير النقل أن الحطام اكتشف على طول الساحل الجنوبي بالقرب من بلدة موسيلباي.
وأضاف ليو في بيان « كشفت التقارير المبدئية أن هناك احتمالا أن تكون القطعة من محرك الطائرة «.
ولم يحدد وزير النقل حجم أو أبعاد قطعة الحطام ولكنه قال إننا على اتصال مع السلطات الجنوب أفريقية بشأن ما تم العثور عليه.
وكان مراهقا من جنوب افريقيا قد عثر على هذه القطعة بينما كان يقضى عطلته في موزامبيق، وهى عبارة عن قطعة رمادية اللون وطولها حوالي متر واحد وكتب عليها الرقم التسلسلي 676 «اي بي» في ديسمبر الماضي. وقالت عائلة الصبي إنهم أبلغوا السلطات بعد قراءة أن قطعة أخرى من حطام الطائرة عثر عليها في موزامبيق، بما يتسق مع توقعات أجهزة الكمبيوتر لمكان تحطم الطائرة وهي من طراز بوينج .777
ويعتقد أن الطائرة سقطت في جنوب المحيط الهندي. وفى آب/اغسطس الماضي, قرر خبراء دوليون أن جزء من الجناح عثر عليه على جزيرة «ريونيون» الفرنسية في المحيط الهندي كان جزءا من الطائرة المختفية.
وقال متحدث باسم مكتب سلامة النقل الأسترالي إنهم شاهدوا صورا للقطعة الأخيرة التي تم الــــعثور عليها وأن السلطات الجنوب إفريقية والأسترالية والماليزية «تقوم بالتنـــــسيق من أجل ارسال القطعة إلى المختبر التابع لمكتب السلامة في كانبييرا».
وأوضح المتحدث دان أومالي إنه لن يكون هناك تعليق بشأن ما إذا كانت القطعة جزء من حطام الطائرة قبل أن يتم فحصها.
عملية البحث
يذكر أن عملية بحث باستخدام التكنولوجيا الحديثة لقاع المحيط الهندي لم تسفر عن العثور على جسم الطائرة الرئيسي ولم تحدد بشكل قاطع مكان تحطم الطائرة.
يذكر ان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق كان قد اكد في الذكرى الثانية لاختفاء الطائرة الماليـــــزية المفــــــقودة (إم إتش 370) إن بـــــــلاده لم تتخل عن البحث عن بـــــــقايا الطائرة ضمن نطاق البحث الحالي.
وأضاف عبدالرزاق في بيان: «يتوقع إتمام عملية البحث الحالية أواخر العام الجاري وما زال يحدونا الأمل بأن يتم العثور على الطائرة في منطقة مساحتها 120 ألف كيلومتر مربع تحت التحقيق».
كان أقارب الذين لقوا حتفهم قد أعربوا عن قلقهم من إمكانية أن توقف السلطات البحث قبل تحديد موقع الطائرة ورفات أحبائهم. ولم ينجح الفريق الدولي الذي تقوده أستراليا حتى الآن في تحديد موقع الطائرة المفقودة التي يعتقد أنها تحطمت جنوب المحيط الهندي.
وقال نجيب إنه ما لم يتم تحديد موقع الطائرة في منطقة البحث الحالية «ستعقد ماليزيا واستراليا والصين» اجتماعا ثلاثيا لتحديد الطريق المستقبلي».