القدس المحتلة – نظير طه
أكد جيش الاحتلال أن الشهيد عبد الفتاح الشريف لم يكن يحمل مواد متفجرة أو حزاما ناسفا، نافيا بذلك مزاعم الجندي الإسرائيلي الذي أعدمه ومحاميه واليمين المتطرف الذي عبر عن تأييده للجريمة التي اقترفها الجندي.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أمس الأحد، عن مصادر عسكرية تأكيدها أنه تبين من التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش في أعقاب جريمة إعدام الشريف، أن الجندي الذي أطلق رصاصة على رأسه وأدت إلى استشهاده، جاء إلى موقع الجريمة بعد ست دقائق وبعد أن كان الشريف ممدا على الأرض ولا يقوى على الحركة بعد إطلاق النار عليه. وكان زميله قد استشهد.
وقال الجيش أنه قبل قدوم القوة التي كان الجندي أحد أفرادها، تفحص ضابط جسد الشريف وتأكد من أنه لا يحمل حزاما ناسفا. ونقل موقع “واللا” الالكتروني عن مصدر عسكري إسرائيلي رسمي قوله إن “إطلاق الجندي النار على رأس المخرب تم بعد ذلك”.
وأوضح المصدر العسكري نفسه أن التعليمات بشأن الاشتباه بوجود حزام ناسف واضحة جدا، وأن وجود اشتباه كهذا “يتطلب إخلاء كافة الجهات من المكان لكي لا يصابوا وليس إطلاق النار على مخرب”.
ويظهر شريط التصوير الذي يوثق جريمة الإعدام، الذي صوره متطوع فلسطيني في منظمة “بتسيلم”، أن تواجد حول الشريف عدد كبير من الجنود والضباط.
وعلى صعيد متصل تحقق الشرطة في قضية الصاق لافتة قرب مقر قيادة جيش الاحتلال في تل ابيب تسخر من رئيس اركان الجيش الجنرال غادي ايزنكوت وتحرض ضده.
وقال مصدر كبير في جيش الدفاع ان الجيش لا يهمل الجندي غير انه لا يمكنه تجاهل ما ورد في شريط الفيديو الذي يوثق عملية اطلاق النار .
واكد المصدر ان خبير متفجرات قد فحص الشاب الجريح قبل اطلاق الجندي النار عليه وتأكد انه لم يكن بحوزته حزام ناسف.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اكد الليلة الماضية انه يثق بسلطات جيش الاحتلال ان تجري تحقيقا شاملا ومسؤولا ومنصفا في قضية الجندي مطلق النار .