مسقط-ش
أعلنت وزارة الصحة وهيئة تقنية المعلومات عن تدشين برنامج جديد لتطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل تجريبي للكشف عن مرض سرطان الثدي في 5 مستشفيات بالسلطنة وذلك بعد نجاح تجربة قامت بها الوزارة والهيئة بالتعاون مع شركة مايكروسوفت وشركة سكرين بوينت لتوظيف الذكاء الاصطناعي للكشف عن مرض سرطان الثدي في السلطنة حيث بلغت نسبة النجاح التي حققتها هذه التجربة 96% وهو ما شجع وزارة الصحة والهيئة للمضي قدماً لتطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل تجريبي أوسع في 5 مستشفيات نموذجية في السلطنة لتسهيل عملية الكشف المبكر عن حالات سرطان الثدي وتوفير رعاية صحية مُبكرة للنساء.
وقد أعلنت وزارة الصحة وهيئة تقنية المعلومات عن بدء المرحلة التجريبية للمشروع والتي ستستمر لمدة عام لقياس فاعلية النظام وإمكانية تطبيقه في كافة مستشفيات السلطنة من خلال الربط والتكامل مع نظام الشفاء والأشعة الرقمية، وستبدأ بتطبيق النظام على المستشفى السلطاني ومستشفى خولة ومستشفى البريمي ومستشفى إبراء ومستشفى السلطان قابوس بصلالة وذلك لدراسة التحديات وانعكاس تأثيرها المباشر وغير المباشر.
مرض سرطان الثدي يُعّد من الأمراض الأكثر شيوعاً في السلطنة إذ يُمثّل نسبة 24.4% من إجمالي حالات السرطان المُشخصة في السلطنة و11.6% من إجمالي حالات السرطان المُشخصة عالمياً. في الوقت الراهن يتم تشخيص حوالي أكثر من 200 حالة جديدة سنوياً ومن المتوقّع أن ترتفع عدد الحالات الجديدة سنوياً في السلطنة إلى 975 حالة بحلول العام 2040.
وتُشير الإحصائيات إلى أن عدد أشعة الماموجرام المُستخدمة للكشف عن مرض سرطان الثدي التي يُمكن أن يستوعبها 5 أخصائيين بالنظام الحالي تصل إلى 49920 أشعة تشخيصية سنوياً، ومع تطبيق النظام سيرتفع العدد إلى 99840 سنوياً. إضافةً إلى ذلك، ستقل تكاليف العلاج من 26,000 ريال للمريض الواحد إلى 3000 ريال بسبب التشخيص المُبكر أي توفير 2.3 مليون ريال عُماني لكل 100 حالة. ومن الجدير بالذكر أنه عند بداية تشغيل البرنامج سيكون هنالك ارتفاع في حالات سرطان الثدي المُكتشفة ما يُقارب 150 حالة إضافية وستستقر الأرقام وتقل بعد 2-5- سنوات.
وقال وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط سعادة د.علي بن طالب الهنائي: إن هذا المشروع يأتي ضمن الجهود التي تقوم بها الوزارة لتحسين جودة الخدمات الصحية في السلطنة وتبني أحدث الأنظمة والبرامج والتقنيات للكشف المبكر عن الأمراض وبالتالي التعامل معها في مراحلها الأولى، وقد سارت الوزارة في توظيف الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي بشكل علمي ممنهج حيث بدأنا بإجراء تجربة عملية للكشف عن هذا المرض في مراحله الأولى بواسطة الذكاء الاصطناعي ومقارنتها بنتائج الطرق التقليدية المتبعة للكشف عن هذا المرض في نفس المراحل وعندما تبينت لنا النتائج الإيجابية المشجعة لهذه التجربة قررنا أن نمضي أبعد بشكل محدد ومدروس عبر تطبيق برنامج الذكاء الاصطناعي في 5 مستشفيات في السلطنة وسنتابع النتائج عن كثب وبناءً عليها سنقرر كيفية وآلية المضي في المشروع.