مسقط- خالد عرابي
نظمت المدرسة المصرية في مسقط بالتعاون مع السفارة المصرية المعتمدة لدى السلطنة مؤخرا المعرض الفني التشكيلي "إبداعات طلابية" والذي يضم لوحات وأعمال ومشاركات طلاب وطالبات المدرسة المصرية بمسقط ووصل إجمالي اللوحات المشاركة إلى أكثر من 80 لوحة أظهرت إبداعات الطلاب الفنية التي إن أحسن اكتشافها وتنميتها وصقلها بالخبرات فإنها سيكون لها عظيم النفع والأثر على المجتمع.
صرح بذلك رئيس مجلس إدارة المدرسة الفاضل عادل بدوي وقال بأن المعرض جاء كفكرة ومبادرة من سعادة محمد غنيم، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى السلطنة والذي عرض علينا الفكرة لكي ننفذها، وأن الهدف منها هو اكتشاف المواهب الفنية من ابناءنا الطلاب في وقت مبكر، فالطالب إذا ما رأى أن إحدى لوحاته معروضة في معرض فني وأنه يقف بجوارها ويشرح للحضور فإن ذلك يشعره بأنه قد حقق أنجاز وسيهتم بذلك مستقبلا أكثر مما يجعله ينمي موهبته.
وأكد بدوي على أن المعرض الذي افتتح مساء الخميس الماضي بمقر السفارة المصرية برعاية سعادة السفير سيمتد خلال الفترة من 14 وحتى 28 من مارس الجاري بحيث يمكن للجميع زيارته خلال تلك الفترة من الثامنة صباحا وحتى الرابعة مساءا.
وفي كلمته في افتتاح المعرض قال الفاضلمحمد رشاد، مدير المدرسة بأن المعرض الفني يعكس مدى اهتمام السفارة وسعادة السفير بالمدرسة وطلابها وابناء الجالية المصرية بصفة عامة حيث أن فكرة المعرض نفسها جاءت بمبادرة من سعادة السفير شخصيا. مشيرا إلى أن هذا الدعم الذي تقدمه السفارة لا يأتي في صورة هذا المعرض فقط وإنما في الكثير من المجالات والأنشطة المختلفة التي تقدمها المدرسة بل وفي دعم المدرسة نفسها.
وقال سعادة محمد غنيم، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى السلطنة في تصريحات للـ "الشبيبة" عقب الافتتاح: سعدت بافتتاح المعرض وذلك لما شاهدته من إبداعات فنية جميلة ومتميزة من طلاب في سن مبكرة حيث أن إدارة المدرسة خصصت هذا المعرض لطلاب المرحلة الإعدادية بحيث تكون مرحلة وسن متقارب وسيقام مستقبلا معارض أخرى لفئات مثل طلاب الشهادة العامة.
وأضاف سعادته قائلا: بأن هذا المعرض هو نوع من اكتشاف المواهب الفنية في سن مبكرة وأن من سيواصل الطريق ويصبح فنانا معروفا مستقبلا سيتذكر هذه اللحظة بكل فخر ويقول بأن أول معرض شارك به كان في هذا السن في السفارة المصرية في مسقط.
وأشار سعادته إلى أنه خرج من المعرض بانطباعات إيجابية حيث وجد أن هناك كثير من الأعمال المتميزة والتي تنم على أن كثير من هؤلاء الطلاب موهبين حقا، وهذا ما يدعم ويؤكد الهدف من هذا المعرض، كما يعكس مدى الاهتمام أولا من الطلاب وأسرهم المهتمة بدعمهم وتنمينهم وكذلك من الأساتذة المتخصصين في المدرسة المصرية الذين وقفوا وراء هؤلاء الطلاب حتى اتمام هذا المعرض.
وأكد سعادة السفير على أن السفارة ترتب ما بين المدرسة وبعض الأساتذة الجامعيين المتخصصين من ابناء الجالية المصرية في السلطنة في جامعة السلطان قابوس وبعض الجامعات والكليات الخاصة الأخرى للاستفادة من خبرات الجميع، وأن يتم مستقبلا التنسيق بين الجميع لدعم هذه المواهب وتنميتها من خلال إقامة ورش عمل تدريبية متخصصة لهؤلاء الطلاب وغيرهم من الراغبين في اتنمية مواهبهم الفنية.
وأشار سعادته إلى أن المعرض هو بداية لأنشطة فنية وثقافية كثيرة ستأتي لاحقا وليس مجرد معرض أو حدث فقط، وإن كان في هذا المعرض مثلا تم التركيز على المرحلة الإعدادية فربما في مرات أخرى يكون لطلاب الثانوية أو في مرحلة أخرى لابناء الجالية المصرية بصفة عامة وليس لطلاب المدرسة فقط وهكذا تكون هناك أفكار مختلفة، علاوة على أنه لدى السفارة خطة ليكون هناك برنامج ثقافي فني متواصل لإقامة العديد من الفعاليات الثقافية التي تكون ممتدة على مدار العام.
وأكد سعادته على أنه قرر أن يكون المعرض متاح لكل من يرغب الاطلاع عليه يوميا من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا ولمدة أسبوعين حتى يعطي أكبر فرصة متاحة للجميع وأن أبواب السفارة ستكون مفتوحة للجميع وذلك كنوع من الدعم المهم للاطلاع على أعمال ابنائنا الطلاب.