اليوم..صحار بجماهيره في مواجهة خبرة النصر على نهائي كأس مازدا للمحترفين

تقديم – ذياب البلوشي

من يتوج بأولى ألقاب الموسم الحالي في السلطنة؟ صحار أم النصر ؟ الإجابة سنتعرف عليها بعد مواجهة الفريقين اليوم على نهائي كأس مازدا للمحترفين بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بتمام الساعة السابعة والنصف مساء حيث النهائي الأول هذا الموسم والبطولة الأولى ستحسم اليوم بأقدام لاعبي صحار والنصر، الجماهير تترقب المواجهة وصاحب الحظ السعيد الذي سيدون إسمه في أولى بطولات الموسم الحالي، وستتجه الأنظار اليوم نحو جماهير صحار الرقم الأبرز في السلطنة وكيفية ظهورها في أول نهائي بتاريخ النادي الذي لم يسبق له الوصول الى نهائي أي بطولة على مستوى الفريق الأول رغم القاعدة الجماهيرية العريضة ولكن الفريق اليوم أمام فرصة حقيقية والجماهير على موعد مع الظهور الجيد بمدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي، وإن كان صحار يتسلح بجمهور غفير لمواجهة النصر فإن سلاح النصر هو الخبرة حيث يضم الفريق في صفوفه عناصر الخبرة والفريق له صولات وجولات في الملاعب العمانية حيث أفضلية الخبرة ستنصب لصالح الملك ولكن أفضلية الحماس والحضور الجماهيري لصالح التماسيح وفي نفس الوقت ندرك بأن هذه الفوارق ستختفي عندما يطلق الحكم صافرة البداية ومن يجتهد ويستغل الفرص ويطبق المطلوب من قبل المدربين ستكون له الكلمة الأخيرة في نهائي أولى مسابقات الموسم الكروي، فمن يتوج بلقب البطولة للمرة الأولى؟ صحار أم النصر؟ موعدنا اليوم مع نهائي كأس مازدا للمحترفين.

مواجهة بين الرغبة والخبرة
ستكون مواجهة الفريقين اليوم مواجهة بين رغبة نادي صحار في التتويج بأول لقب له في تاريخه الكروي وبين خبرة النصر الباحث عن إعادة أمجاده، فنادي صحار لم يسبق له الفوز بأي لقب رسمي بالنسبة للفريق الأول وبالتالي فهو أمام فرصة حقيقية لتدوين إسمه في البطولات وإسعاد جماهيره المتعطشة للبطولات والتي أثبتت وفائها خلف الفريق الأخضر ثم أن الفريق يسعى لإنقاذ موسمه بعد أن خيب آمال جماهيره في القسم الثاني رغم البداية الجيدة والتاريخية في الدور الأول من الدوري بعد أن تصدر الدوري وظن الجميع بأن الفريق سينافس على لقب الدوري بقوة لكنه تراجع بشكل مخيف في الدور الثاني ووصل الى المركز الثامن في مشهد غريب لكن الفرصة اليوم قائمة للتعويض وإسعاد الجماهير من جديد من خلال التتويج بلقب هذه البطولة، في حين أن النصر سيتسلح بعنصر الخبرة في مواجهة التماسيح لإعادة أمجاد النادي فهو لم يتذوق طعم البطولات منذ عام 2005 أي أن الفريق لم يحقق أي بطولة لمدة 11 عاما واليوم هو أمام فرصة حقيقية للعودة الى الألقاب وإسعاد جماهيره المتعطشة للبطولات.

عوامل القوة في صحار
أبرز عامل يتسلح به فريق صحار خلال المباراة النهائية هو الجمهور الصحراوي المتميز والعاشق لفريقه وهو الرقم الأبرز والأروع في السلطنة حاليا بلا أي منازع، ويحظى فريق صحار بمساندة جماهيرية غفيرة في جميع مبارياته سواء نافس الفريق أو تراجعت نتائجه الا أن الجمهور الصحراوي دائما ما يقف خلف فريقه فكيف سيكون الحضور والفريق يخوض أول مباراة نهائية في تاريخه الكروي على مستوى الفريق الأول؟ بكل تأكيد فإن هذا العامل سيشكل عاملا مساعدا لفريق صحار حيث يعول الفريق على الحضور الجماهيري وهو العامل الإيجابي الذي سيقف بجانب التماسيح في مواجهة النصر على عكس المنافس والذي من المتوقع أن لا تشكل جماهيره حضورا كبيرا لأسباب بعد المسافة من صلالة الى مسقط، في المقابل فإن هناك عوامل أخرى تعول عليها جماهير صحار فالفريق وصل الى أول نهائي رسمي في تاريخه الكروي ولا يريد التفريط في هذه الفرصة بكل تأكيد ويطمح في تسجيل أول لقب في خزائنه على مستوى الفريق الأول ثم أن الفريق قدم موسما جيدا لكنه تراجع في الدور الثاني وبالتالي فإن لاعبي صحار أمام فرصة ثمينة لإسعاد جماهيرهم وتعويض التراجع في الدوري من خلال القسم الثاني، وفي أرضية الملعب فإن الفريق يضم في صفوفه لاعبين بارزين لعل في مقدمتهم العملاق فيدران جيرس وصيف هدافي الدوري وصاحب الثلاثية في مرمى فنجاء في الدور النصف النهائي لكأس مازدا ومن المتوقع أن يشكل خطرا كبيرا على مدافعي النصر وهناك النجم المدلل حاتم الروشدي والذي إن كان في يومه فإنه من الصعب إيقافه، وفي حراسة المرمى يضم الفريق حراس من مستوى عالي وهم يونس الكحالي ومطر الوشاحي ومن المتوقع أن يشرك الكحالي في التشكيلة الأساسية، ويقود الفريق المدرب داركو يانكوفيتش والذي يأمل في تحقيق أول لقب له في السلطنة في أول موسم له.

عوامل القوة في النصر
إن كان فريق صحار يعول على جماهيره في المباراة النهائية فإن جماهير النصر تعول كثيرا على عامل الخبرة والتي تنصب لصالح النصر بشكل واضح على فريق صحار ، تاريخيا فإن النصر يملك أفضلية واضحة على خصمه فهو صاحب الجولات في مختلف البطولات بالسلطنة لكنه وصل الى نهائي كأس مازدا للمرة الأولى وبالتالي فإن الملك لا يريد التفريط في هذه الفرصة والتتويج باللقب للمرة الأولى ثم أن الفريق أمام فرصة لتحقيق الثنائية وإعادة أمجاده فهو وصل الى المربع الذهبي لكأس جلالته والفوز اليوم على صحار والتتويج بلقب كأس مازدا سيكون حافزا ودافعا للاعبي النصر في التتويج بلقب الكأس الغالية والجمع بين الثنائية وإعادة أمجاد الأزرق، ولم يتذوق النصر طعم البطولات منذ عام 2005 أي منذ 11 عاما وبالتالي فإن الفريق لن يجد فرصة أفضل من فرصة اليوم لإعادة الألقاب الى خزائن النادي، وهناك عوامل أخرى تملك أفضلية على حساب صحار أبرزهم عناصر الخبرة في صفوف الفريق وسبق لهم خوض النهائيات أبرزهم جمعة الجامعي وأحمد السيابي الذين لعبوا نهائي الكأس مع فريقهم السابق صور في الموسم الفائت في حين أن العملاق كوفي ميشاك سيكون من أبرز عوامل الخطورة في فريق النصر بالإضافة الى وجود اللاعب السريع مازن السعدي صاحب الإختراقات والذي من المتوقع أن يربك مدافعي صحار إن كان في يومه، ثم إن تمت المقارنة بين مسيرة الفريقين في القسم الثاني وفي الفترة الأخيرة فإن الأفضلية واضحة لصالح النصر والذي إنطلق في الدور الثاني حتى وصل الى المركز الرابع في الدوري ووصل الى المربع الذهبي للكأس الغالية بتحقيقه لعدد من الإنتصارات المتتالية أي أن الفريق في مستوى تصاعدي على عكس صحار والذي تراجع بشكل مخيف في القسم الثاني من الدوري، ويقود فريق النصر المدرب كريسو والذي يملك أفضلية الخبرة في ملاعب السلطنة على حساب خصمه يانكوفيتش مدرب نادي صحار.

السجل الذهبي للبطولة
إنطلقت بطولة كأس مازدا للمحترفين تحديدا في عام 2007 بمسمى كأس الإتحاد العماني لكرة القدم حيث توج نادي السيب بطلا لها بفوزه على صور بهدفين لهدف في المباراة النهائية ثم توقفت البطولة لمدة أربعة أعوام حتى عادت للظهور عام 2012 وفاز بها ظفار على حساب صحم في المباراة النهائية بركلات الجزاء، وفي عام 2013 تم تغير مسمى البطولة الى كأس المحترفين العماني وتوج بلقب البطولة نادي صحم على حساب السيب بركلات الجزاء ثم تغير مسمى البطولة للمرة الثالثة عام 2014 بمسماه الحالي كأس مازدا للمحترفين حيث توج بلقبها نادي فنجاء على حساب ظفار بركلات الجزاء، الملاحظ أن المباراة النهائية لهذه البطولة في آخر ثلاث مواسم حسمت بركلات الجزاء الترجيحية، أندية السيب وظفار وصحم وفنجاء تملك لقبا واحدا في هذه البطولة فمن هو صاحب الحظ السعيد اليوم ليدون إسمه في سجلات هذه البطولة؟

مشوار الفريقين
جاء تأهل نادي صحار الى المباراة النهائية بعد مشوار حافل في هذه بطولة مازدا فهو إحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى خلال الدور الأول برصيد 10 نقاط خلف النهضة والذي إحتل الصدارة برصيد 13 نقطة ليواجه ظفار خارج أرضه في الدور الربع النهائي ويستطيع أن يمطر شباك الزعيم بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وفي الدور النصف النهائي كسب فنجاء بأربعة أهداف مقابل هدف واحد أيضا ليتأهل الى النهائي لمواجهة النصر، أما النصر فقد كان مشواره أصعب بكثير من صحار فهو تأهل بشق الأنفس في الدور الأول بعد أن حل ثانيا في مجموعة محافظة ظفار برصيد 7 نقاط متقدما على صلالة الثالث بفارق هدف واحد فقط لكن الفريق شق طريقه نحو النهائي عندما كسب النهضة في الدور الربع النهائي خارج أرضه بهدفين لهدف ثم هزم المصنعة في الدور النصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليتأهل الى النهائي للمرة الأولى في هذه المسابقة.