مسقط - ش
احتفلت وزارة الصحة، ممثلة بدائرة خدمات بنوك الدم بفندق كروان بلازا بحي العرفان صباح أمس الاثنين بتدشين مشروع فحص الحمض النووي NAT وذلك تحت رعاية وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني، حيث حضر الاحتفال عـدد من المسؤولين بوزارة الصحة.
في بداية الاحتفال ألقت مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة الدكتورة زينب بنت سالم آل فنه العريمية كلمة أوضحت فيها أنه مع بداية تدشين مشروع فحص الحمض النووي NAT دخلت الوزارة مرحلة جديدة وعهدا جديدا من الخدمات الصحية التي تقدمها لهذا الوطن، مرحلة تنسجم مع رؤيتها بتوفير أفضل الخدمات الصحية بجودة عالية.
وقالت إن الخدمات الصحية بالسلطنة تعد في تطور مستمر نتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة، واهتمام القائمين بالوزارة عليها، علاوة على أن الوزارة بذلت جهودا متواصلة، سعيا منها لتوفير الدم الآمن من خلال تطبيق العديد من الاستراتيجيات والسياسات لتحقيق ذلك ، بدءا بوقف استيراد الدم والاعتماد كليا على كرم أبناء السلطنة والمقيمين، ورفع نسبة التبرع بالدم التطوعي بالسلطنة ليصل إلى نسبة عالية، نفاخر بها دول العالم وتطبيق الفحوصات الدقيقة للكشف عن الأمراض المعدية التي تشمل تطبيق 10 تشاخيص مخبرية.
وأضافت أن إدراج تقنية فحص الحمض النووي يأتي للكشف عن التهاب الكبد الوبائي ب و ج ونقص المناعة المكتسبة، كإضافة لمجمل الفحوصات المخبرية التي تقوم بها بنوك الدم بالوزارة لرفع مأمونية وسلامه نقل الدم، حيث أن فحص الحمض النووي والمعروف باسم ( (NAT) هو تقنية اختبار حساسة للغاية للكشف عن المادة الوراثية للفيروس ويساعد على الكشف عنه في فترة الحضانة.
تحديات
وأشارت مديرة دائرة خدمات الدم بوزارة الصحة إلى أن إدخال هذا الفحص قد مر بتحديات كثيرة من ناحية توفير الموارد المالية، وتهيئة المكان المناسب بمختبر بنك الدم المركزي وعملية نقل العينات من جميع بنوك الدم وربطها الكترونيا، وغيرها من الصعوبات الأخرى، لكن وبالجهود والعمل المتكامل من مختلف الجهات، ومن قبل فريق العمل الذي تم تشكيله لتلافي تلك التحديات يتم حل العديد من الإشكاليات المتعلقة بعملية إدخال هذا الفحص.
وأضافت كانت هناك تحديات في نقل العينات من مختلف بنوك الدم الــ 12 خلال 72 ساعة لبنك الدم المركزي وإدارة مخزون الدم ببنوك الدم لضمان توفر الدم الأمن لجميع المرضى دون تأخير، وتم تخطي هذا بالتعاون مع بنوك الدم بالمحافظات والتعاون مع سلاح الجو السلطاني لنقل العينات من كل من مستشفى السلطان قابوس بصلالة ومستشفى مصيرة ومستشفى دبا بصفة منتظمة.. وأن هذا الفحص تم إدخاله في عدد من بنوك الدم بالمنطقة، ولكن ما يميز هذا المشروع لدينا انه تم تطبيقه مركزيا بنجاح وكفاءة عالية رغم كل التحديات وتم هذا خلال شهرين فقط من بدء الخدمة وتمكنا إلى الآن من فحص 47 ألف وحدة دم بتقنية فحص الحمض النووي تم تجميعها ببنوك الدم الـ 12 المنتشرة في محافظات السلطنة.
وتمنت الدكتورة زينب العريمية في ختام كلمتها من جميع الجهات العمل على تقديم الدعم والمساندة في تذليل الصعوبات، حتى تصبح خدمات نقل الدم بالسلطنة بمستوى يضاهي مثيلاتها من الخدمات الصحية المتقدمة. بعدها تم تقديم عرض مرئي عن مأمونية وسلامة الدم.
تكريم المساهمين
وفي الختام قام وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني بتكريم المساهمين في إنجاح المشروع من الجهات الحكومية والخاصة والأفراد، بالإضافة لفريق العمل.
يذكر أن مشروع فحص الحمض النووي NAT يعتبر آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال الكشف عن الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل عن طريق نقل الدم، والمشروع يغطي بنوك الدم بالمحافظات، وله مردود مباشر على توفير الدم الآمن وزيادة قاعدة المتبرعين بالدم، ويفتح المجال لمشاريع في المستقبل تعتمد على توفير مثل هذه الفحوصات، كما تم تدريب المشاركين في هذا المشروع من دائرة خدمات بنوك الدم الأخرى بالمحافظات لضمان سهولة نقل وتقيم العينات وفحصها وفق الضوابط المعتمدة لكل فحص.
وعقب نهاية حفل التدشين صرح وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني بأن تدشين خدمات الفحص الجزئي للدم ومنتجاته قد تم في أبريل 2018، وانه يتم الآن تقديم الخدمات لكافة بنوك الدم في جميع محافظات السلطنة، فكل وحدة تجري فحصها الآن بالوحدة المخبرية والتي لا تقل عن 11 فحصا، مؤكدا أن هذه خطوة جيدة وإضافة في مأمونية وسلامة الدم.