فنزويلا: تصاعد النزاع بين مادورو والمعارضة

الحدث الأحد ٢٤/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:١٠ ص

كاراكاس-أ ف ب:

شهد النزاع على السلطة في فنزويلا فصلا حاسما امس السبت الذي حدده المعارض خوان غوايدو لإدخال المساعدات الإنسانية المخزنة على الحدود الكولومبية التي أغلقها الجيش الموالي للرئيس نيكولاس مادورو.

من جهة أخرى، دعا كل من غوايدو ومادورو الفنزويليين إلى التظاهر . وقال غوايدو «(السبت) الثالث والعشرون من فبراير كل شعب فنزويلا سيكون في الشارع للمطالبة بدخول المساعدة الإنسانية».
وكان غوايدو الذي اعترف به نحو خمسين بلدا رئيسا بالوكالة، تحدى مادورو الجمعة بمخالفته أمرا قضائيا يمنعه من مغادرة البلاد، وأكد أن الجيش الذي يشكل عماد النظام التشافي «شارك» في العملية.
وأغلقت كراكاس مساء الحدود في ولاية تاخيرا (غرب) المجاورة لمدينة كوكوتا الكولومبية التي ينوي المعارض الشاب إدارة تسليم المساعدات منها.
ويرفض مادورو دخول المساعدات الأمريكية على الرغم من حاجة البلاد الماسّة إليها، مبرّراً رفضه بأنّ هذه المساعدات هي ستار لخطة أميركية للتدخل في بلاده.
وانتقل غوايدو من العاصمة الخميس في موكب من السيارات نوافذها معتمة إلى كولومبيا عشية الموعد الذي حدده لدخول عشرات الأطنان من الموا الغذائية والأدوية التي تم تجميعها منذ السابع من فبراير في مستودعات في كوكوتا.
وقال غوايدو بينما كان يقف إلى جانبه رؤساء كولومبيا وتشيلي والباراغواي والأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية إن «السؤال هو كيف وصلنا إلى هنا بينما أغلقوا المجال الجوي وكل أنواع العبور البحري وسدوا الطرق». وأضاف: «نحن هنا لأن القوات المسلحة أيضا بالتحديد شاركت في العملية».
ولم يذكر غوايدو متى وكيف ينوي العودة إلى فنزويلا حيث يمكن أن يتم توقيفه بسبب مخالفاته قرار منعه من المغادرة الصادر عن القضاء.
وسيكون الدور الذي سيختار الجيش القيام به حاسما. وقد أمره مادورو بعدم السماح بدخول المساعدة التي أرسلتها خصوصا الولايات المتحدة.
وكانت المعركة بين طرفي النزاع السياسي في فنزويلا اتخذت الجمعة منحى جديدا مع إقامة كل من معسكري الحكومة والمعارضة حفلا غنائيا خاصا به.
وجمّع الآلاف الجمعة في كوكوتا على الجهة الكولومبية من الحدود مع فنزويلا، لحضور حفل موسيقي ضخم لجمع التبرعات ودعم إدخال المساعدات الانسانية الأمريكية إلى البلاد بدعوة من المعارض الذي أعلن نفسه رئيساً موقتاً لفنزويلا خوان غوايدو.
ويقام الحفلان على جانبي جسر تيينديتاس الذي يربط كوكوتا الكولومبية بأورينا في ولاية تاتشيرا في غرب فنزويلا التي يحاصرها الجيش الفنزويلي منذ أسبوعين.
وينظّم الحفل الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون الذي يأمل بجمع 100 مليون دولار من الهبات لشعب الدولة التي كانت في ما مضى قوة نفطية، وتمر اليوم بأسوأ أزمة بتاريخها مع مغادرة 2,7 مليون شخص البلاد منذ عام 2015 وفق آخر حصيلة للأمم المتحدة.
ومرددين شعارات «الحرية» و»الحكومة ستسقط»، تجمّع في المكان في وقت مبكر أوّل الحاضرين إلى الحفل مرتدين القمصان البيضاء، كما أكد صحافي في وكالة فرانس برس.

يوم ساحر
وقال برانسون في مؤتمر صحافي: «من المذهل رؤية الآلاف من الأشخاص يتوافدون إلى الحفل».

وأوضح مؤسس شركة «فيرجين» أن الحفل، الذي سيشارك به نجوم عالميون، يهدف إلى جمع هبات عبر الانترنت لشراء الغذاء والأدوية بهدف التخفيف من النقص بالمواد الأساسية الذي تعاني منه فنزويلا.