مسقط - تصوير - أوكي محمد علي
احتفالا بمرور 20 عاماً على تأسيسها نظمت الكلية الدولية للهندسة والإدارة مؤخراً حفلاً كبيراً في فندق شنغريلا بر الجصة برعاية مساعد الأمين العام بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد تميز بحضور نوعي رفيع المستوى واشتمل على فقرات شيقة أبرزت الإرث العريق للكلية ونجاحاتها المدوية التي مكنتها من تبوا مكانة مرموقة ليس على مستوى السلطنة فحسب بل في منطقة الشرق الأوسط كما استعرضت الكلية في الحفل خططها الطموحة للمرحلة المقبلة والتي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية تتلاءم ومتطلبات المرحلة المقبلة تمكنها من تحقيق المزيد من النجاح خاصة إنها أضحت الاختيار الأول للطلبة في مجالات تخصصها بما توفر لهم من نظام أكاديمي عالمي يقدمه مختصون لهم خبرة وسط ظروف دراسية مثالية.
رئيس مجلس الإدارة الكلية الدولية للهندسة والإدارة هيثم بن محمود بن عبدالنبي مكي ألقى كلمة قال فيها :»طرأت فكرة إنشاء الكلية الدولية للهندسة والإدارة العام 1995 وتم تأسيسها في نفس العام أي قبل 20 عاماً مضت وقد بدأت الكلية نشاطاتها منذ البداية بعقد دورات تدريبية في مجال الإطفاء والسلامة ولا تزال هذه الدورات محور نشاطاتها التدريبية إلى يومنا هذا وعندما أسسنا هذه الكلية قبل 20 عاماً كنا عازمين على توفير فرص التعلم والتدريب لطلابنا وفق المعايير المعترف بها دولياً. وقد كانت تلك بداية المسيرة لتصبح الكلية خلال فترة وجيزة مؤسسة ذائعة الصيت تطرح برامج فريدة من نوعها في مجال التعليم العالي وتقدم دورات تدريبية مهنية متنوعة اكتسبت من خلالها سمعة طيبة ليس في السلطنة فحسب وإنما في منطقة الخليج قاطبةً حيث التحق بها طلاب ومتدربون من 26 دولة مختلفة ينهلون من علمها ويستفيدون من المزايا الأكاديمية والتعليمية والتدريبية التي تقدمها.
هيثم مكي اختتم حديثه قائلا : «لقد أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم التعليم في السلطنة أهمية قصوى بقيادته الحكيمة بتسخيره كل القدرات لإتاحة فرص التعلم والتدريب لجميع العمانيين. ونحن في الكلية الدولية للهندسة والإدارة كمؤسسة تعليمية وتدريبية متميزة فخورون بلعب هذا الدور المتواضع والمساهمة في مجال التنمية بكل ما أوتينا من قدرة وسنستمر على هذا النهج والحفاظ على دورنا الريادي لإعداد وتطوير برامج ودورات جديدة ذات جودة عالية لتنبت ثماراً واعدة للأجيال القادمة.
عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي الكلية الدولية للهندسة والإدارة عفان بن خلفان الأخزمي صرح قائلا: «تعتبر الكلية الدولية للهندسة والإدارة مؤسسة تعليمية وتدريبية مهنية عريقة في السلطنة تتيح فرص التعلم الأكاديمي العالي والتدريب المهني العملي للطلاب والمتدربين مما يساعد على تطوير مهاراتهم وتزويدهم بمعرفة فريدة وإكسابهم خبرات عملية في مختلف تخصصات السلامة من الحرائق وهندسة حفر آبار النفط وإدارة الصحة والسلامة والبيئة وإدارة المنشآت . ونحن فخورون بأن يتبوأ خريجو الكلية الدولية للهندسة والإدارة اليوم مناصب عليا في شتى المجالات الصناعية والمتخصصة كالنفط والغاز وغيرها ككبار ضباط إطفاء ورؤساء لإدارات الصحة والسلامة والبيئة ومدراء قياديين للمشاريع. وهذا إن دلَّ إنما يدلُ على أن الشهادات التي تمنحها الكلية الدولية للهندسة والإدارة شهادات قيمة لها وزنها المعرفي. وتسعى الكلية من خلال زيادة حجم استثماراتها بدرجة كبيرة لتطوير بنيتها الأساسية وتحديث مرافقها وزيادة معداتها لضمان الحفاظ على سمعتها كمؤسسة تعليمية متميزة ومكانتها الريادية كمركز تدريب مهني معتمد ومعترف به عالمياً. خلال الأشهر القليلة المقبلة سوف تشهد الكلية بناء حرم متكامل يتميز بالحداثة المعمارية.
الكلية الدولية للهندسة والإدارة تتطلع وفق رؤيتها أن تصبح كلية جامعية رائدة تطرح فيها برامجها التعليمية والتطبيقية والمهنية. كما تعتمد الكلية في رسالتها أن يكون نشاطها التعليمي متميزاً ذا جودة عالية محلياً وعالمياً والعمل جنباً إلى جنب مع كافة القطاعات والمجتمعات المختلفة والأوساط الأكاديمية. كما ترتكز قيم الكلية أن تساهم مساهمةً فعالة في الرصيد المعرفي والعلمي والفكري والابتكاري في السلطنة ومنطقة الخليج من خلال اكتساب سمعة طيبة لجودة وتكامل وأهمية البرامج التي تقدمها وكذلك تقديم برامج تعليمية ترتكز على الابتكار وريادة الأعمال والمرونة والتخصص. تشرف على الكلية وزارة التعليم العالي بالسلطنة وهي منتسبة أكاديمياً لجامعة سنترال لانكاشير بالمملكة المتحدة. تضمن اتفاقية الانتساب هذه تحقيق أعلى جودة لبرامج التعليم العالي التي تقدمها أما بالنسبة للتدريب المهني فقد حصلت الكلية على عدد كبير من الاعتمادات الدولية منها الكونجرس الدولي لاعتماد خدمات الإطفاء (إفساك) (الولايات المتحدة الأمريكية) وكذلك هيئة الطيران المدني بالمملكة المتحدة إضافة إلى المنتدى الدولي للتحكم في آبار النفط بالمملكة المتحدة وأيضاً الجمعية الدولية لمقاولي حفر آبار النفط بالمملكة المتحدة وكذلك معهد الصحة والسلامة الأمريكي للكلية خطط مستقبلية طموحة منها بناء حرم الكلية الجديد العام الجاري. وكذلك الحصول على اعتمادات دولية جديدة إضافة إلى إعداد وتطوير برامج تعليم عالٍ جديدة ذات صلة. وكذلك تحقيق تقدم مستمر في التعاون الدولي والوطني كما تؤسس الكلية وتطور حالياً مركزاً جديداً لتشجيع الطلاب على تأسيس أعمال تجارية خاصة. وتطمح الكلية أيضاً إلى تأسيس مركز للابتكار ذي مستوى عالٍ وتقني وطرح برامج أكاديمية لنيل درجات جامعية.