اتفاق بين أنصار الله والجيش اليمني على إعادة الانتشار في الحديدة

الحدث الثلاثاء ١٩/فبراير/٢٠١٩ ٠٥:٣٥ ص

صنعاء- وكالات:

قالت الأمم المتحدة إن ممثلين عن الحكومة اليمنية وجماعة «أنصار الله» توصلوا إلى اتفاق بشأن «المرحلة الأولى» من إعادة الانتشار المشتركة للقوات وفقا لاتفاق برعاية المنظمة ينص على مغادرة قوات طرفي الحرب مدينة الحديدة اليمنية الساحلية.

وبحسب «رويترز»، ذكر بيان أصدره مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة «أن الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة (1) من إعادة الانتشار المشتركة للقوات». ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن ما اتفق عليه انصار الله والحكومة اليمنية التي تحظى بدعم السعودية.
من جانب اخر قال مصدر عسكري بمحافظة الحديدة غربي اليمن، أن اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في المحافظة برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد خرجت بتوافق حول المرحلة الأولى لإعادة الانتشار بمدينة وميناء الحديدة والخطوط العريضة للمرحلة الثانية وآلية المراقبة والتنفيذ للفترة المقبلة. وأوضح المصدر أن ‏اللجنة «أنهت، لقاءات الجولة الرابعة والتي انعقدت على مدى يومين برئاسة الجنرال لوليسغارد وبحضور ممثلي الحكومة وجماعة أنصار الله».
وأعلن الجيش اليمني المدعوم من تحالف عسكري عربي، عن مقتل أكثر من 20 مسلحا من جماعة أنصار الله، بغارات جوية على مواقع بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.

وقال موقع الجيش اليمني «26 سبتمبر» إن «طيران التحالف شن عدة غارات على تجمعات لأنصار الله في وادي مور وبلاد ذو نحزة شرق العبيسة في مديرية كُشر، أسفرت عن مصرع أكثر من عشرين عنصراً وجرح آخرين، وتدمير طقم عسكري وعربة».
وأضاف أن «الغارات تزامنت مع صد مقاومة بني ريبان بقيادة الشيخ علي بن يحيى ريبان، هجوماً عنيفاً لأنصار الله على منطقة درب المرو في مديرية كشر، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد».

وذكر أن «مواجهات لا تزال مستمرة في موقعي قريات والطواية، في ظل توافد قبائل حجور من مديريات كُشر وقارة ووشحة والجميمة وأفلح الشام في حجة».
وبحسب موقع الجيش، «دفعت المليشيا (انصار الله ) بتعزيزات كبيرة إلى وادي المسيال التابع لعزلة بني دواء في مديرية وشحة، توجد فيه دبابات ومدرعات وراجمات الصواريخ تتمركز على جبل المشبه وجبال بني شهر».
وأشار إلى «تكثيف المليشيا قصفها بقذائف الهاون على قرى الشعاثمة وبني رسام من مواقع تمركزها في سوق دوبع جنوب مديرية كُشر».

مؤتمر وارسو

واعتبر القيادي في جماعة أنصار الله في اليمن، محمد علي الحوثي، أن ما جرى في مؤتمر وارسو الذي عقد قبل أيام، تحالف شر ضد الأحرار في المنطقة.
وقال الحوثي وهو رئيس اللجنة الثورية العليا في «أنصار الله»، في كلمة ألقاها خلال مسيرة بالعاصمة اليمنية صنعاء دعت إليها الجماعة للتنديد بحضور الحكومة اليمنية مؤتمر وارسو: «لم تكن فلسطين يوما ما هما للخونة، بل قضيتهم إثارة الفتن».
وأضاف: «مسار الثورة في اليمن هو في إطار مسار الأحرار في فلسطين ولبنان، ونحن لم ننثن أمام 4 سنوات من العدوان (في إشارة لعمليات تحالف عسكري عربي) ولن تخيفنا تهديدات سفير بعد وارسو».

منزل عرفات

واتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، جماعة أنصار الله بالسيطرة على منزل أسرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالعاصمة صنعاء وسط اليمن.

وقال الإرياني في تغريدات على «تويتر»: «تزايد المليشيا الحوثية الإيرانية بالقضية الفلسطينية بينما هي تحتل منزل أسرة الشهيد الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) في العاصمة صنعاء، واقتحمت المقرات الداعمة لفلسطين في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وإب وذمار».

واضاف: ‏»القضية الفلسطينية بالنسبة للمليشيا الحوثية الإيرانية هي مادة للمزايدة السياسية والإعلامية والتغرير على البسطاء من المواطنين لاستدراجهم تحت شعارات القدس ورفض التطبيع والزج بهم في الجبهات لقتال إخوانهم اليمنيين خدمة لمشروعهم الأمامي الكهنوتي المتخلف».
وتابع: ‏»منذ إنشائها لم توجه المليشيا الحوثية الإيرانية أي خدمة للقضية والشعب الفلسطيني سوى الاستغلال والتوظيف الخبيث لخدمة أجندتها التدميرية لليمن والمنطقة».
واستطرد: «الأمرّ من ذلك أنها قتلت واختطفت واعتقلت وشردت ونكلت بمئات الآلاف من الشعب اليمني».