مسقط - ش
لوحات استعراضية متجانسة بموسيقى تقليدية تعكس تمازج وتنوع الفنون الشعبية الصينية، قدمتها ولأول مرة على أرض السلطنة فرقة «قوانجشي للفن»، على المسرح المفتوح بمتنزه النسيم العام، وسط حضور وتفاعل جماهيري كبير من قبل زوار مهرجان مسقط «تواصل وفرح»، تأكيداً على الدور الذي يلعبه المهرجان في التعريف بمخزون الثقافات والحضارات التي تتميز بها الدول الأخرى من خلال رموزها ودلالاتها الفكرية، وكذلك دورها في تكريس قيم الخير والتسامح والتواصل، إلى جانب دورها التثقيفي والترفيهي والسياحي.
فلقد عكست اللوحات الفنية التي قدمتها الفرقة المشكلة من 23 عضواً، تناغم في الإيقاع وأداء رفيع المستوى، لحصيلة تجارب الإنسان الصيني وخبراته التقليدية في قوة التحمل والقدرة الخارقة على تحريك الجسد بحركات محكومة ومتزنة تتفق مع الرقص الشعبي من حيث الجري أو القفز أو الدوران حول الطوق، بطرق ملفته وبتعابير ذات دقة وبراعة عبر الحركات البهلوانية وعالم السيرك، بالاعتماد على الآلات الموسيقية والأدوات الصينية مثل عصا أو خيزران «سيقان البامبو»، كواحدة من أهم وسائل التسلية والترفيه والتعبير عن الفرح والسعادة في مجتمع تقليدي كالصين.
حيث ساعد تنوع اللوحات على فتح آفاق المعرفة، وتوسيع مدارك التعرض لعراقة هذا البلد وخصوصيته وقيمه وأفكاره، من خلال توافد وإنصات الحشود من الأسر والعائلات لمشاهدة هذا العرض الفلكلوري، الذي استغرق ساعة من الزمن، وتميز بحضور عنصر التشويق والإبهار الصوتي الغنائي مع مؤثرات بصرية مميزة، وارتداء الملابس وأدوات الزينة الصينية، لتقدم للمتابعين لمحة جمالية عن الفنون الشعبية في الصين.