باحثة عمانية تنال شهادة الدكتوراه في معالجة وسائل الإعلام العمانية لقضايا المرأة

بلادنا الاثنين ٢٨/يناير/٢٠١٩ ٠٤:٣٠ ص
باحثة عمانية تنال شهادة الدكتوراه في معالجة وسائل الإعلام العمانية لقضايا المرأة

مسقط - ش
حصلت الباحثة العمانية نجمة السريرية على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة عن دراستها المتعلقة بمعالجة وسائل الإعلام العمانية لقضايا المرأة ودورها في تشكيل معارف واتجاهات الجمهور نحوها، مع التوصية بطباعة الدراسة ونشرها.
تبحث الدراسة في الكيفية التي تتناول بها وسائل الإعلام العمانية قضايا المرأة، من خلال الوقوف على أبرز قضايا المرأة العمانية التي ركزت عليها وسائل الإعلام (صحف- برامج تليفزيونية)، ومعرفة أبرز الأطر الإعلامية التي وظفتها تلك الوسائل أثناء تناولها لقضايا المختلفة للمرأة في السلطنة، ثم تحديد دور المعالجة الإعلامية في تشكيل معارف واتجاهات الجمهور العماني نحو تلك القضايا.
وبناءً على ذلك؛ فقد بنت الباحثة دراستها اعتمادًا على الهيكلية التالية: الفصل الأول يتحدث عن خلفية معرفية حول قضايا المرأة في المجتمع العماني، في حين جاء الثاني للحديث عن وسائل الإعلام العمانية من حيث نشأتها وتطورها، فيما خصصت الفصل الثالث لتوضيح الخطوات المنهجية التي اتبعتها الباحثة؛ من حيث تحديد المشكلة البحثية، وأهمية الدراسة، وأهدافها، والدراسات السابقة، ثم تساؤلات الدراسة، والتصميم المنهجي للدراسة. وتناول الفصل الرابع نتائج الدراسة التحليلية على عَيِّنَة من الصحف العمانية ممثَّلة في صحيفتي "عُمان"، و"الوطن". كما تناول الفصل الخامس نتائج الدراسة التحليلية على عَيِّنَة من البرامج التليفزيونية ممثَّلة في برنامجي "من عُمان"، و"قهوة الصباح".

النتائج والتوصيات
وخُصِّصَ الفصل السادس لعرض ما توصلت إليه الباحثة في دراستها الميدانية التي أجريت على عَيِّنَة من الجمهور العُمَاني. كما خصصت الدراسة الفصل السابع للخاتمة التي شملت خلاصة لأهم ما توصلت إليه من نتائج على المستويين التحليلي والميداني، بالإضافة إلى أهم المقترحات ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية. اعتمدت الدراسة على منهجي تحليل المضمون، والمسح في تحقيق أهدافها ونتائجها، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج تحليلية للصحف العمانية، ومثال ذلك جاءت "القصة الإخبارية" في مقدمة الفنون الصحفية التي وظفتها صحيفتا "عُمان" و"الوطن" لمعالجة قضايا المرأة العُمانية، وجاء "التقرير الإخباري" في المرتبة الثانية، يليه "الخبر القصير" في الترتيب الثالث. ومثال آخر قامت صحيفتا "عُمان" و"الوطن" بطرح ومعالجة عدد من القضايا التي تتعلق بواقع المرأة في سلطنة عُمان، والتي جاءت مرتبة على النحو الآتي: جاء احتفال صحيفتي الدراسة بـ "يوم المرأة العُمانية" في الترتيب الأول، كما جاء "تكريم المرأة" العُمانية في الترتيب الثاني، وفي الترتيب الثالث جاءت قضيتا "المشاركة المجتمعية"، و"التدريب وورش العمل لاكتساب الخبرات"، يليهما في الترتيب الرابع قضية "تعليم المرأة" العُمانية"، يليها مباشرة قضية "عمل المرأة في القطاع الخاص"، ثم قضية "عمل المرأة في القطاع الحكومي". وأشارت النتائج إلى أن التغطية الصحفية بصحيفتي عمان والوطن نحو قضايا وموضوعات المرأة العمانية قد غلب عليها الاتجاه الإيجابي في المقام الأول، وجاء الاتجاه محايداً في الترتيب الثاني، أما الاتجاه السلبي فلم تتعد نسبته 2.1%. كما وظفت الصحيفتان عدداً من الأطر الإعلامية أثناء معالجة قضايا المرأة العُمانية، جاء في مقدمتها: "إطار تمكين المرأة"، يليه "إطار إنجازات المرأة"، ثم إطار "إطار تكريم المرأة"، ثم "الإطار العلمي"، يليه "إطار النتائج الاقتصادية". ومن نتائج الدراسة الميدانية أنَّ الجمهور العُمَاني عَيِّنَة الدراسة يقرأ الصحف العمانية ويشاهد التليفزيون العماني بنسبة 100% لكلا الوسيلتين، وتفسير ذلك أنَّ عَيِّنَة الدراسة هي عَيِّنَة عمدية مِمَّنْ يقرؤون الصحف العمانية، ويشاهدون القنوات التليفزيونية العمانية. وأوضحت النتائج التفوق الواضح لصحيفتي "عُمَان" و"الوطن" في معدلات قُرائهما من قِبل الجمهور العماني عَيِّنَة الدراسة. وجاءت قناة (عُمَان العامة) الأكثر تفضيلاً في المشاهدة لدى الجمهور العماني عَيِّنَة الدراسة، تليها قناة (عُمَان مباشر)، ثم قناة (عُمَان الرياضية).

تفاوت في الاهتمام
وأوضحت النتائج تفاوت معدلات اهتمام الجمهور العماني عَيِّنَة الدراسة بقضايا المرأة في سلطنة عمان؛ فقد أعرب 28.7% أنهم يهتمون بقضايا المرأة العمانية بدرجة كبيرة، كما أعرب 42.3% أن ذلك الاهتمام بدرجة متوسطة، كذلك أعرب 23.7% أنهم نادراً ما يهتمون بقضايا المرأة العمانية، في حين أجاب 5.3% فقط من إجمالي العَيِّنَة بأنهم لا يهتمون مطلقاً بقضايا المرأة العمانية. وجاء دافع "التعرف على الآراء والأفكار المطروحة تجاه قضايا المرأة" في مقدمة دوافع اعتماد الجمهور عَيِّنَة الدراسة على وسائل الإعلام العمانية لمتابعة قضايا المرأة، يليه دافع "لمعرفة معلومات جديدة حول قضايا المرأة"، ثم دافع "لفهم اهتمامات واحتياجات المرأة" في المرتبة الثالثة. وأشارت النتائج إلى أن أغلب المبحوثين لديهم آراء إيجابية في مدى إسهام وسائل الإعلام العمانية في زيادة معلوماتهم حول قضايا المرأة العمانية. أمَّا عن اتجاهات المبحوثين نحو قضايا المرأة العمانية؛ فقد جاءت عبارة "المرأة العمانية تتمتع بنظام رعاية صحية جيد" في مقدمة عبارات المقياس التي حازت على أعلى نِسَب الموافقة، يليها مباشرة عبارة "المرأة العمانية تسهم بقوة في العمل التطوعي"، ثم عبارة "الدولة تهتم اهتماماً كبيراً بمعالجة قضايا المرأة".