مسقط- زينب الهاشمية
شغفها الكبير بالرياضة وحبها لها قادها إلى تحقيق هدفها وهو الحصول على البطاقة الفضية من أكاديمية الاتحاد الدولي لبناء الأجسام واللياقة البدنية (IFBB) لتكون بذلك أول مدربة رياضية عمانية في هذا المجال، ولتسعى من خلال خبراتها وتجاربها الشخصية إلى مساعدة الناس في تغيير حياتهم للأفضل.. إنها بسمة الوهيبية التي تبلغ من العمر 28 سنة، فهيا بنا في السطور التالية نتعرف عليها أكثر.
حول بداية تعلقها بالرياضة تقول بسمة الوهيبية: أحببت الرياضة منذ صغري، لكني كنت أمارسها في المرحلة المدرسية فقط، ومع مرور الوقت بدأ وزني يزداد تدريجياً بشكل ملحوظ خلال مرحلة الدراسة الابتدائية إلى الثانوية، وهنا شعرت بأنه يجب أن أغير من نفسي لأن في هذه المرحلة بشكل عام تبدأ الفتاة في الاهتمام بمظهرها، فلجأت إلى وضع خطة لاتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.
وأضافت: بعد ذلك بدأت مشواري في مجال بناء الأجسام واللياقة من أغسطس 2014، ولم استعن بمدرب شخصي في البداية بل كنت أبحث وأقرأ في بعض المواقع وأتعلم بنفسي، فزاد حبي وهوسي بهذا المجال أكثر.
أول عمانية
مع ازدياد تعلق بسمة بالرياضة قررت الالتحاق بالأكاديمية الاتحاد الدولي لبناء الأجسام واللياقة للحصول على الاعتماد كمدربة رياضية وحول ذلك تقول: هذه الأكاديمية عالمية ومعتمدة في 195 دولة، وقد أنهيت فيها ثلاث مستويات وحصلت على البطاقة الفضية. وبتأكيد من إدارة الأكاديمية في دبي، فأنا أول أنثى عمانية تصل إلى هذا المستوى.
الاشتراك بالبرنامج
تقدم بسمة خطة برنامج التغيير الشامل التي تتضمن تمارين رياضية مع اتباع نظام غذائي عن طريق الاشتراك عبر الانترنت "أونلاين" وذلك من خلال تطبيق "واتساب". ويحتوي البرنامج على باقتين فضية وذهبية، لكل باقة تفاصيلها وسعرها الخاص، تتضمن استشارات ٢٤/٧، حيث تتضمن كل باقة خطة الوجبات ومساعدة غذائية كاملة، وبرنامج التمارين الرياضية في النادي أو المنزل، على حسب رغبة المشتركة، والمساعدة على اختيار المكملات الغذائية المناسبة وتقديم الدعم التثقيفي والتحفيزي، وأيضا مساعدة المشتركة في اختيار قائمة التسوق.
إقبال النساء
وحول مدى إقبال الفتيات العمانيات على مجال بناء الأجسام مقابل الرجال تجيب قائلة: بكل تأكيد الجنس الخشن يمارس أكثر رياضة رفع الأثقال، ولكنني أرى أن هذه الرياضة بدأت بالانتشار اليوم بشكل أكبر بين الفتيات أيضا، وذلك من خلال ملاحظتي لكثرة تساؤلات النساء عن المجال والمواضيع المرتبطة به للتعلم أو التطبيق لتغيير حياتهن للأفضل.
وعن أهم التمارين التي تقدمها الوهيبية للفتيات العمانيات تقول: الأكثر أهمية هي تمارين المقاومة التي تهدف لرفع نسبة العضلات في الجسم، وما يكملها من تمارين هوائية لحرق الدهون. ويمكنني القول: إن واحدة من أهم المشاكل التي تعاني منها معظم الفتيات عدم التزامهن بنظام غذائي صحي بدون حرمان، وعدم الاستمرارية في تطبيقه.
التنظيم وحمية غذائية
وعن أهم نصائحها للحفاظ على جسم مثالي وصحي تقول بسمة: التنظيم والاستمرارية هما مفتاحا النجاح للعيش في نمط حياة صحي ومريح، أما النظام الغذائي فلابد أن يكون متوازنا بحيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية ولكن من غير حرمان حتى تتمكن من الاستمرار فيه.
طموحات مستقبلية
وحول طموحها وخطتها المقبلة تقول: أطمح لأن أنشر أكبر قدر ممكن من التوعية الصحية في المجتمع العماني والخليجي والعربي، وأن أضع بصمتي كأنثى عمانية في مجال بناء الأجسام واللياقة البدنية.