مشروع لتطوير موقع كهف مجلس الجن.. وتعويضات لمواطنين تتأثر منازلهم

بلادنا السبت ١٩/يناير/٢٠١٩ ٢١:٤٥ م
مشروع لتطوير موقع كهف مجلس الجن.. وتعويضات لمواطنين تتأثر منازلهم

مسقط – ش
قامت لجنة الشؤون البلدية بولاية قريات أمس بزيارة المواقع المقترحة لتعويض المواطنين في قرية سلماه المتأثرة منازلهم بالمشروع الذي ستقوم به وزارة السياحة لتطوير موقع كهف مجلس الجن حسب تغريدة على منصة تويتر لشبكة عمان المحلية .

يعد كهف مجلس الجن أو كهف سلمى كما يطلق عليه من أكبر الكهوف الجوفية في العالم.

وهذا الكهف الهائل الاتساع، تبلغ مساحة أرضيته 58 ألف متر مربع وسعته 4 ملايين متر مكعب، أما طول الكهف فيصل إلى 310 أمتار وعرضه 225 متراً وتبلغ المسافة من الأرض إلى السقف وهو على هيئة القبة 120 متراً. ورغم ضخامة حجم كهف (مجلس الجن) إلا أنه من الصعب اكتشافه من الخارج في هذه المساحة الشاسعة، وكل ما يدل على وجوده من الخارج هو مجرد ثلاث فتحات تبدو غير ذات أهمية للناظر إليها.

يقع كهف (مجلس الجن) عند الحد الشمالي من هضبة (سلمى) بالقرب من قرية فنس بولاية قريات في محافظة مسقط والواقعة على الطريق الذي يربطها وقرية طيوي التابعة لولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية.

وقد اكتشف كهف (مجلس الجن) لأول مرة بالصدفة أثناء البحث عن الصخور الكربونية بغية اكتشاف احتياطيات مائية جوفية عميقة، وكان أول من هبط بداخل الكهف الضخم هو أحد الخبراء وهو (دون ديفيسون) في عام 1983م وذلك عبر الفتحة التي يبلغ عمقها 120 متراً والتي تعتبر أقصر فتحه من الفتحات الثلاث ، ثم جاءت زوجته (شيريل جونز) في العام التالي 1984م لتهبط من أعمق فتحة ويبلغ عمقها 158 متراًثم جاء (دون جونز) بعد ذلك ليهبط من الفتحة الثالثة في عام 1985م.

يتطلب الوصول إلى فتحة الكهف جهداً كبيراً حيث يتوجب قطع مسافة 1,300 متر من الدروب الجبلية الوعرة تستغرق حوالي خمس ساعات تقريباً، كما أنه لا يمكن النزول إلى داخل الكهف إلا بالحبال. وقد قدر الجيولوجيون عمر كهف (مجلس الجن) أو (كهف سلمى) - كما يحلو للبعض تسميته نسبة إلى المنطقة التي يقع فيها - بخمسين مليون سنة ويعتبر مستودع كنوز للحياة الطبيعية.

وتعمل وزارة السياحة حالياً على وضع آلية لتسهيل وصول السياح الى الغرفة الكهفية والاستمتاع بمشاهدة التشكيلات الجيولوجية والحياة الفطرية داخل تلك الغرفة وذلك من خلال تمهيد مسار خاص للجولة السياحية داخل الكهف.