دبي- 7
كشفت دراسة استقصائية أجرتها مايكروسوفت إن ما يقرب من ثلاث منظمات من بين كل أربع مؤسسات في الشرق الأوسط لم يقوموا بنقل ملكياتهم الرقمية وعملياتهم التقنية إلى الحوسبة السحابية، ولكنهم بصدد التخطيط للمضي قدماً نحو اعتماد هذه الخطوة في عام 2019، كانت هذه النتيجة واحدة من العديد من النتائج التي أظهرها بحث مايكروسوفت الخاص بـ «التحول الرقمي في الشرق الأوسط لعام 2019» الذي تضمن مخططات واستراتيجيات الأعمال في المنطقة، وكذلك آثار التغيرات التكنولوجية على الوكالات الحكومية داخل المنطقة.
شارك في المسح أكثر من 1300 من صناع القرار في تكنولوجيا المعلومات من جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث صرح (48 %) من المشاركين في الاستبيان أن منظماتهم لم تنقل بعد عملياتها التقنية بشكل عام إلى الحوسبة السحابية، ولكن أكد أكثر من (73 %) إن التقنية السحابية ضمن أولى مخططاتهم في هذا العام، علماً أن النتيجة الأخيرة تعكس الدراسات السابقة والمماثلة التي أجرتها مايكروسوفت وكذلك شركات الأبحاث العالمية المستقلة التي أشارت إلى ضرورة تعجيل اعتماد الحوسبة السحابية والتقنيات ذات الصلة بشكل واسع على نطاق المنطقة.
ومع توجهات الحكومة نحو استراتيجة الذكاء الاصطناعي كشف ذات البحث أن اثنين من كل خمس مؤسسات في الشرق الأوسط بنسبة (39 %) قاموا فعلياً بتبني حلول الذكاء الاصطناعي، بينما أكد أكثر من الثلث بنسبة (37 %) أنهم ينوون اعتماد هذه التقنية في عام 2019، وأوضحت الدراسة أن الشركات أصبحت أكثر جرأة فيما يتعلق بتوفير ميزانية مخصصة لاعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث تخطط حوالي (72 %) من الشركات بتخصيص ميزانية لإنفاقها على الذكاء الاصطناعي في هذا العام، في حين تنوي واحدة من كل ثلاثة شركات بنسبة (34 %) إنفاق أكثر من 10 % من ميزانيتها على الذكاء الاصطناعي.
كما كشفت النتائج المتعلقة بالأمن الإلكتروني أن حوالي 63 % من المشاركين بالاستبيان صرحوا بأن شركاتهم قد خسرت مستوى الانتاجية أو فقدت بيانات مهمة من خلال الهجمات الإلكترونية الضارة التي تعرضت لها في عام 2018، في حين أكد (46 %) من هؤلاء الضحايا أنهم تأثروا عدة مرات من تلك الهجمات، وقد أبلغ واحد من كل 10 ضحايا عن حوادث متكررة ومماثلة بلغت مرة في الأسبوع أو أكثر.
قال إحسان عنبتاوي، مدير العمليات والتسويق لدى شركة مايكروسوفت الخليج: «ما نستخلصه من جميع هذه النتائج هو حاجة المنطقة إلى سحابــة موثوقة وآمنة وذكية تلبي كافة احتياجاتهـــا، وتساهم عناصر مهمة حالياً في دفع المنظمات نحو تبني الحوسبـــة السحابيـــة مثل مخاوف الأمن الإلكتروني وارتفاع ميزانيات تكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن الرغبة في تطوير أنظمــة رقمية ذكية تعمل على تلبية احتياجات الشركات في الوقت الفعلي، وهذا يعد جزءا من التزامنا تجــاه دعم التنمية الاقتصادية في المنطقــة وذلك عـــن طريق مساهمتنا فـــي تطــوير البنية الأساسية، وتقديم الإرشاد المناسب للمشاريع، وإيجاد فرص العمل، وكل هذه الأمور نعمل بجهد لكي تأخذ قفزات كبيرة نحو الأمام عندما نفتتح مراكز البيانات السحابية الأولى في أبوظبي ودبي هذا العام.
وقد أظهر تقرير حديث لشركة IDC للأبحاث أن الحوسبة السحابية ومنظومة مايكروسوفت المتكاملة سيوفران أكثر من 520,000 فرصة عمل في إقيلم الشرق الأوسط وأفريقيا على مدى السنوات الخمس المقبلة، والأهم من ذلك أظهر البنك الدولي مؤخرا في دراسة له أن كل وظيفة تقنية يتم إنشاؤها عالميا من شأنها أن تساهم في توليد 4.3 وظيفة أخرى عبر مختلف القطاعات.