"وداعاً أيها النبيل".. هكذا نعت صحيفة إماراتية فنان عماني بأروع الكلمات

بلادنا الاثنين ٢٤/ديسمبر/٢٠١٨ ٢٢:٠٧ م
"وداعاً أيها النبيل".. هكذا نعت صحيفة إماراتية فنان عماني بأروع الكلمات

خاص – ش
تحت عنوان "أيوب البلوشي" وبكلمات حزينة نعى الكاتب الإماراتي إبراهيم الهاشمي فناننا التشكيلي أيوب البلوشي، معددا مآثره وصفاته الإنسانية الفريدة التي تعكس روح وطبيعة الشخصية العمانية.

بداية عبر الهاشمي عن حزنه قائلا " كم هو مفجع غياب الفجأة، كأنه طعنة في القلب بنصل سكين حادة، خصوصاً حينما يكون الغائب ذا حضور أخَّاذ وقلب عامر بالمحبة."

على الصعيد المهني، وصفه بأنه قامة ورائد من رواد الفن التشكيلي والنحت بشكل خاص في السلطنة وله حضوره في المشهد النحتي الخليجي والعربي، وبأنه شعلة نشاط في كل محفل فني يشارك فيه، أعماله الفنية حاضرة في العديد من دول العالم، وهو عضو في اللجان التنظيمية للكثير من مهرجانات الفنون في الخليج والعالم.

وعن علاقته بالفنان الراحل أكد أنه عرفه في ملتقى إعمار الدولي للفنون قبل 14 عاماً تقريباً، ومنذ ذلك اليوم لم تغادره ابتسامته الصافية وروحه العذبة الصادقة.
وأكد أنه لم يكن مجرد فنان تشكيلي يشارك في مهرجان أو ملتقى، بل يسعى بكل أريحية وشخصية عمانية أصيلة جبلت على العطاء والعمل جنباً إلى جنب مع المنظمين يساهم في توفير الأدوات المطلوبة للفنانين، يسهر على راحة الجميع وكأن الملتقى يخصه شخصياً، كل ذلك بابتسامة ساحرة لا تفارق محياه.

ووصفه بأنه فنان بمعنى الكلمة صادق العطاء والنبض، نبيل في عطائه، صادق في صداقته، لا ينسى أحداً، صديق حقيقي، دائم التواصل.. لا يغفل أن يهديك الحلوى العمانية في أية زيارة يقوم بها للإمارات، مشبع بالود لجميع الناس حتى من يختلفون معه، كبير في شخصه وشخصيته، يتعالى على الصغائر، لذا كان محل تقدير و احترام لكل من عرفه أو تعامل معه.

وأختتم كلماته الحزينة بالقول " آه يا أيوب يا أجمل الأصدقاء، غادرتنا دون وداع، وتركت خشب «التيك» يئن حرقة غياب يديك، والرخام تبكي عروقه لمساتك الساحرة على أطرافه.. تركت لنا الحسرة والألم.. وذِكراً طيباً لا يفارق القلب والخاطر والوجدان.
وداعاً يا أجمل الأصدقاء وداعاً أيها النبيل.. وداعاً أيوب.
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وألهمنا وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان.