أعلن حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني مساء الاثنين 21 مارس 2016 أن الحزب سيستمر في خوض المعركة إلى جانب النظام السوري حتى هزيمة مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" و"النصرة" في سوريا.وقال في مقابلة مع "قناة الميادين" التي تتخذ من بيروت مقراً، "ذهبنا إلى سوريا لنساهم في منع سقوط سوريا في أيدي داعش والنصرة (..) طالما المسؤولية تتطلب منا أن نكون، نحن سنكون هناك، وسنبقى هناك".
وتأتي المقابلة المباشرة لنصر الله بعد أسبوع من إعلان روسيا حليف النظام السوري، أنها ستسحب القسم الأكبر من قواتها في سوريا.
ورداً على سؤال إن كان حزب الله سيقوم بالأمر ذاته، قال نصر الله إن "كل ما يقال عن خروجنا أو انسحابنا من سوريا في الظروف الحالية هو غير صحيح، طالما أن الهدف يحتاجنا سنكون حيث يجب أن نكون".
وأضاف "سواء انسحب الروس أو بقي الروس (..) انسحب الإيرانيون أو بقي الإيرانيون ، نحن حزب الله (...) مصيرنا ومصير أخوتنا السوريين واحد لا يمكن تفكيكه".
وكان حزب الله أرسل آلاف المقاتلين منذ 2013 دعماً لقوات النظام السوري في مواجهة مسلحي التنظيمات المعارضة والإسلامية المتطرفة، معتبراً أنه يخوض حرباً وقائية لإبعاد تهديد التطرف الإسلامي عن لبنان.
"ستذهب سوريا ولبنان"
وقال نصر الله الاثنين في هذا السياق "إذا سقطت سوريا في أيدي داعش والنصرة، ستذهب سوريا، ويذهب لبنان".وأضاف "نحن معنيون أن نبقى إلى حين يتحقق هذا الهدف (هزيمة الجهاديين) إما بانسحاب الجماعات التكفيرية أو بتسوية سياسية".وبدأت في جنيف في 14 مارس/ آذار جولة جديدة من مفاوضات السلام بين النظام السوري والمعارضة في مسعى للتوصل إلى اتفاق ينهي حرباً مدمرة أوقعت أكثر من 270 ألف قتيل منذ 2011.
وأعلن نصر الله "نحن قادرون على إرسال قوات أكثر إلى سوريا، لكن نحن لا نتعاطى بذهنية (...) الحسم العسكري (بل) نريد حلاً سياسياً، ونريد حقن الدماء".وحزب الله الذي يقوم بدور مهم إلى جانب الجيش السوري، يشكل بعبعاً للمعارضة السورية المسلحة وراعيتها المملكة السعودية.وقررت دول مجلس التعاون الخليجي في مستهلمارس تصنيف حزب الله تنظيماً "إرهابيا".وجاء ذلك القرار في سياق تصاعد التوتر بين إيران والسعودية اللتين تتواجهان بطريقة غير مباشرة في المنطقة وخصوصاً من خلال النزاعين السوري واليمني.