"البحث العلمي" يستعرض نتائج دراسة علمية تربوية

بلادنا الأربعاء ٢٨/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٤:٤٥ ص
"البحث العلمي" يستعرض نتائج دراسة علمية تربوية

مسقط- ش

نظم مجلس البحث العلمي ممثلا في قطاع التعليم والموارد البشرية يوم أمس الثلاثاء عرضا لدراسة علمية ممولة من المجلس بعنوان استكشاف الطرق التي يتم بها دمج استراتيجيات التفكير الناقد في مدارس الحلقة الثانية وما بعد التعليم الأساسي في تدريس اللغة الإنجليزية في سلطنة عمان، والتي قدمتها مساعد باحث في المشروع البحثي، الدكتورة سبدية ميهتا من جامعة السلطان قابوس، وذلك بالقاعة الرئيسية بالمجلس، بحضور أعضاء الفريق البحثي المشارك في الدراسة، وعدد من المسؤولين بمجلس البحث العلمي.

هدف البحث إلى دراسة مدى تعزيز التفكير الناقد من خلال الدروس والأنشطة والتمارين في المنهج، وتحليل الطريقة التي يفهم بها التفكير الناقد من قبل المعلمين والطلاب في غرفة اللغة الإنجليزية في عمان، ودراسة الاستراتيجيات المستخدمة من قبل المعلمين لتشمل التفكير النقدي في المناهج التدريسية، بالإضافة إلى تحديد ومعالجة التداخلات والمشكلات التي يواجهها المعلمون في تنفيذ التفكير الناقد في الفصل الدراسي بالمدارس.
حيث سعى المشروع البحثي إلى تقديم مساهمة في المناقشات المستمرة حول المنهجيات التعليمية الفعالة في المدارس بالسلطنة، من خلال التركيز على مهارات التفكير الناقد التي تدرس بالجامعة، والقيام بتقييم تنمية الطلاب لمثل هذه المهارات وإدماجهم في مدارس ما بعد التعليم الأساسي في السلطنة، واتخذ المشروع طرق متعددة من خلال فحص مستويات الطلاب في التفكير النقدي باستخدام نموذج اختبار المنطق من كورنيل أكس وتوجيه أسئلة لأصحاب المصلحة الآخرين، بما في ذلك المعلمين والمشرفين وأصحاب العمل، حول وعيهم وأهمية ومستوى مهارات التفكير النقدي بين الطلاب والموظفين.
وأوضحت نتائج الدراسة أن التفكير النقدي يحتاج إلى دمج أكثر فعالية في مناهج المدارس العامة، وأن التدريب المستمر للمدرسين على تأسيس طرق مبتكرة لدمج مهارات التفكير النقدي في الفصول الدراسية أمر ضروري، وخرجت الدراسة البحثية بمجموعة متنوعة من النتائج التي أظهرت أهمية توفير تدريب للمدرسين بأهمية تطوير مهارات التفكير النقدي لدى الطلبة بشكل منهجي، إلى جانب مراجعة الكتب المدرسية والمناهج الدراسية لضمان دمج التفكير النقدي ودعمه، وكذلك إشراك مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الطلاب الحاليين والسابقين، والمعلمين والإداريين على مستوى التعليم العالي، وصانعي السياسات، وممثلي الصناعة، في تقييم المنهج العادي، وأيضا التركيز على التطوير المهارات المتعلقة بالتفكير الناقد من خلال التعليم الأساسي وحتى المستوى الجامعي.