«لغة الجسد» حلقة عمل في جامعـــة الســـلطان قابــوس

مسقط -

بمشاركة أكثر من 300 من صاحبات الأعمال والطالبات، أقيمت فعاليات حلقة «لغة الجسد» بجامعة السلطان قابوس، وذلك برعاية حرم صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث قدمت الحلقة المدربة لجين بنت طارق الحبيب وسط حضور كثيف صباح أمس الأول السبت، ونظمتها جمعية بهجة العمانية للأيتام وشركة المستقبل لتنظيم المؤتمرات.

افتتحت فعاليات الحلقة بكلمة لرئيسة الجمعية ابتهاج بنت سالم بن عبد الرب اليافعية حيث أشارت إلى أن الحلقة تهدف إلى تعزيز الثقة في النفس والسيطرة علي المشاعر السلبية وتحقيق درجات التأثير في الآخر من خلال الحركات والإيماءات الإيجابية وتوفير الكثير من الوقت لفهم الآخرين والتعرف على أمزجتهم وتصرفاتهم، كما تعد إحدى وسائل كشف الكذب والخداع لتجنب الوقوع في مأزق خصوصا في التعاملات المالية والتجارية والتعليمية والإدارية، وهي إحدى أهم أدوات الإقناع والتفاوض ومعرفة ما بين الأفعال والكلمات المقصودة.

وقالت اليافعية إن جمعية بهجة العمانية للأيتام نظمت هذه الحلقة إيماناً منها وإدراكاً لأهمية مهارات لغة الجسد في التعامل مع الحياة اليومية، بخاصة أنها أقوى من التعبير بالكلمات وهي من خصائص صاحب الذكاء الاجتماعي الذي يمتلك القدرة على معرفة معنى الإشارات التي يقوم الآخرون بإرسالها لنا عن طريق لغة جسدهم، بخاصة أن الرسالة الشفوية المنقولة غنية ومعقدة في طبيعتها وتحتوي على تعابير الوجه والقرب من الشخص المتحدث وحركات اليدين والقدمين ونظراته وتوتره وانفعالاته وما إلى ذلك.

وحول دور جمعية بهجة العمانية للأيتام أوضحت ابتهاج بنت سالم عبدالرب اليافعي أنه يتمثل في رعاية الأيتام وتوفير سبل رفع مستوى ذوي الحاجة منهم منذ اليوم الأول. وأضافت: وضعنا نصب أعيننا أن اليتيم جزء لا يتجزأ من المجتمع العماني ومن فئاته والتي سيكون لها دور فاعل وإيجابي طالما توفرت الأسباب وتيسرت السبل وتعززت بالدعم المعنوي والنفسي وتغطية احتياجاتهم المادية والمعنوية والتعليمية، ومن هذا المنطلق فقد وضعنا خططاً إستراتيجية وبرامج ومشاريع خدمية للأيتام وأسرهم من أجل رعايتهم نفسياً ومعنوياً، وإشراكهم في الأنشطة والبرامج ورفع مستوى الوعي الثقافي والتعليمي لديهم.

وقالت سفيرة الجمعية ريم بنت حميد بن ناصر النعيمية إن الحلقة تقام في إطار حرص جمعية بهجة العمانية لرعاية الأيتام على أهمية تعليم وتوعية الفتيات في هذا المجال الهام، حيث تهدف إلى التوعية بلغة الجسد ودلالاتها لدى الفتاة، ومعرفة وتطبيق تقنيات ومهارات تساعد على استخدام لغة الجسد والتحكم بها، ومعرفة عناصر لغة الجسد، ومطابقة الإشارات اللفظية مع الإشارات غير اللفظية.

وأشارت إلى أن أهمية الحلقة تكمن في أن لغة الجسد تعتبر من الأدوات المهمة في التواصل البشري وهي لا تقل أهمية عن التواصل اللفظي المباشر، وأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، ودائما ما يحتاج للتواصل مع من حوله، وفي هذا السياق تعتبر لغة الجسد مكملة ومعززة للاتصال اللفظي، بل من الممكن أن تكون أحيانا أداة مستقلة وفعالة في توصيل الأفكار للطرف الآخر دون استخدام الألفاظ.