حاوره - هيثم خليل
عندما تقلب في أوراق سجل الهدافين في المواسم الأخيرة لابد أن تتوقف عند اسم ضيفنا محمد الغساني الذي يتصدر قائمة الهدافين في دوري عمانتل، وهو وصيف الهدافين في المواسم الفائتة، وإذا ابتعد عن الوصافة فإنه يكون ثالثاً، أي أنه لابد أن يضع بصمته في كل موسم كروي، هو اليوم يشعر بالحيف ويعتصره الألم بعد أن تغاضى بيم فيربيك مدرب المنتخب الوطني عن استدعائه. كعادتي لابد أن أنصف هذا الرجل الذي يبذل الكثير من الجهد والقتال داخل أرضية الملعب لكن دون أذن صاغية أو دون منصف لعطائه.
ضيّفناه فتحدث بما يحزنه، وربما كانت التغريدة التي أطلقها عبر تويتر "نام نام سوي روحك ما دريت" هي التي أثارت المتابعين وقاموا بالتعليقات وتوجيه الرسائل إلى المعنيين والقائمين على المنتخب الوطني، ومنهم المدرب الهولندي بيم فيربيك.
بصراحة، هل أحزنك عدم وجود اسمك في قائمة المنتخب الأخيرة في معسكر الدوحة الخارجي؟ وهل كنت تتوقع أن يتم استدعاؤك؟
حقيقة كنت أتوقع أن أجد نفسي فعلاً في القائمة، فأنا هداف الدوري حتى الآن وفي كل موسم أسعى للمنافسة على لقب الهداف وأسجل الأهداف، فماذا أفعل لكي أمثل بلدي الحبيب في المحافل الخارجية؟! أشعر بالظلم ولم أجد من ينصفني.
لكن ربما لأن المدرب يبحث عن مهاجم يجيد الدفاع والعودة للمناطق الخلفية، أو أنك الآن متقدم في السن لقد تجاوزت الثلاثين من عمرك، فيربيك يبحث عن مهاجم شاب؟
أنا الآن دخلت في الرابعة والثلاثين من عمري، وهو عمر النضج والخبرة للمهاجم، منتخبنا الوطني يعاني في خط المقدمة مع جل تقديري واحترامي لزملائي المهاجمين لكن الأرقام تتحدث، حتى في بطولة الخليج التي أحرزنا لقبها لم يسجل مهاجمونا سوى ثلاثة أهداف وفي المباريات التحضيرية الأخيرة في معسكر الأردن لم نسجل في مباراتين أمام لبنان والأردن، أما بالنسبة للمدرب وهو يبحث عن مهاجم يجيد الدفاع فإنه لم يجربني ولم يختبرني ولم يستدعني، فكيف يعلم أنني أجيد الدفاع أم لا أجيده؟!
والعمر الذي تتحدث عنه هناك لاعبون تجاوزوا الثلاثين، ومنهم الكابتن أحمد كانو الذي يقدم مجهوداً كبيراً وموقعه في اللعب ودوره هو أكثر من دور المهاجم لأنه يتحكم برتم الفريق، وهو يؤدي مستوى هائلاً، وأيضاً الكابتن علي الحبسي رغم أنه حارس مرمى والحارس يعمر في الملاعب وهو حارس رائع وقائد في الملعب. بيم شاهدني في الملاعب وأنا أسجل الأهداف لكنه تغاضى عن استدعائي ربما لأن هناك أشخاصاً لا يرغبون بوجودي في المنتخب ولا أعرف لماذا!
حضورك وتسجيلك للأهداف ليس فقط في مباريات الدوري أليس كذلك؟
نعم، لقد سجلت سبعة أهداف في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مع صحم قبل موسمين، وأحرزت أهدافاً في شباك: النجمة والوحدات والمحرق، وفيربيك يعلم ذلك وكان متابعاً لي في المباريات التي تقام في مسقط.
كيف تجد حظوظ صحم في المنافسة على بطولة دوري عمانتل بعد النتائج الجيدة التي تحققت؟
لقد بدأنا بصورة متعثرة، لكننا استعدنا توازننا وأعتقد أنه أصبح بإمكاننا المنافسة على لقب دوري عمانتل رغم أن ظفار هو المرشح الأبرز للفوز بلقب الدوري، لما يضمه من عناصر متمرسة ومتمكنة.
وحظوظ المنتخب الوطني كيف تجدها في بطولة آسيا المقبلة بالإمارات؟
الحظوظ موجودة بكل تأكيد في التأهل للدور التالي، وذلك لأن نظام البطولة يتيح الفرصة للمنتخبات المشاركة بالتأهل حتى ولو بالمركز الثالث إذ تتأهل أفضل ثلاثة منتخبات من المجاميع الأربعة، لكن المنافسة على اللقب ستكون حامية بكل تأكيد، فهناك منتخبات متمرسة كأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران. أمنّي النفس أن أجد منتخبنا في مراكز متقدمة في البطولة، وهذه أمنية كل عماني بكل تأكيد، وبإذن الله سيتوفقون.
معسكر الأردن الأخير لم يسجل اللاعبون فيه أي هدف، وهو دليل على العقم الهجومي، فلماذا لا يتم ضم أسماء من الدوري فهناك مسلم عكعاك ومحمد خصيب وغيرهم، هل الأسماء الموجودة حالياً هي الأفضل؟
هذا ليس من اختصاصي، عليك أن تطرح هذا السؤال على بيم فيربيك هو المسؤول الأول عن الاختيارات بالنسبة للمهاجمين واللاعبين الآخرين، بالفعل هذه أسماء مميزة أثبتت حضورها.
أعود لنادي صحم، كيف تجد الأجواء مع الجهاز الفني بقيادة مدرب اللياقة البدنية أو المعد البدني الكابتن الزبير؟
هناك مدرب برازيلي في الطريق والكابتن الزبير أثبت جدارته معنا كلاعبين، وهو يسير على نهج الكابتن سالم سلطان، ولكن للأمانة فإن الكابتن سلطان لم يحالفه الحظ وهو من المدربين الجيدين، ولابد هنا أن أثني على جماهير صحم التي وقفت معنا لمؤازرتنا وأيضاً لدور الإدارة في مساندة الفريق وتقديم الدعم له في مباريات الدوري.