المستشفى السلطاني يسلط الضــوء علـى طــب عـــلاج الألم

بلادنا الأحد ٢٠/مارس/٢٠١٦ ٠١:٢١ ص
المستشفى السلطاني يسلط الضــوء علـى طــب عـــلاج الألم

مسقط -
نظم المستشفى السلطاني ممثلا في قسم التخدير أمس السبت حلقة عمل حول «النهج متعدد التخصصات لعلاج الألم» بحضور المدير العام المساعد للشؤون الطبية المساعدة بالمستشفى السلطاني د.ماهر بن جعفر البحراني، وعدد من الأطباء والممرضين وأخصائيي العلاج الطبيعي، ومشاركة 17 من الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى السلطاني ومختلف التخصصات الطبية من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظات السلطنة، وذلك بفندق كراون بلازا بالقرم.

هدفت الحلقة إلى تعزيز المعرفة بطب علاج الألم، وزيادة وعي العاملين في الحقل الصحي وإعلامهم بمضمون طب علاج الألم، ومعرفة مدى اهتمام الناس بطب علاج الألم.
في بداية الحلقة ألقى د.البحراني كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين، ثم عرّف فيها أنواع الألم ومنها الألم المزمن، والألم الناتج عن مضاعفات السرطان وغيرها. وأشار إلى أسباب حدوث الألم سواء بسبب الجراحة أو التعرض لحادث أو تلف الأعصاب أو بسبب بعض الأمراض كالسكري وغيرها، كما أشار إلى أنه بإمكان الألم أن يكون دون سبب واضح وظاهر. وتطرق البحراني في كلمته إلى التطور الذي حدث في علاج الألم من أدوية وتقنيات حديثة.
كما ألقت د. سلامة الحارثية من المستشفى السلطاني محاضرة أكدت فيها على أن علاج الآلام المزمنة يعتمد على التعاون المشترك بين عدة تخصصات واستخدام وسائل مختلفة منها على سبيل المثال: الأدوية، والدعم النفسي، والعلاج الطبيعي، وغيرها، وأوضحت أنه من المهم جدا التقييم الدقيق للمريض والتوصل إلى التشخيص الصحيح بعد ذلك يتم اختيار المريض المناسب للعلاج التدخلي.
كما ألقت د. هيا بنت سالم الحرملية، طبية تخــدير من مســتشفى النهضة، محاضـــرة عن أهمــــية متابعـــة الألم بعـــــد العــمليات الجـــراحية والـــدور الحـــيوي في مراقبة المرضــى وعــلاج الألـــم وتفــادي الأعراض والمضاعفات التي قد تنتج عن عــــدم الســيطرة على الألم الحاد بعد الجراحة.
وألقى د.فيصل بن خلفان البلوشي، طبيب تخصص في المجلس العماني للاختصاصات الطبية، محاضرة قدم فيها شرحا عن كيفية حصول الألم بأنواعه المختلفة وانتقاله عبر خلايا الأعصاب بالجسم وآلية تفسيره في الدماغ.
كما ألقى الصيدلي محمد بن سعيد اللمكي، صيدلي أول في المركز الوطني للأورام و سرطانات الدم بالمستشفى السلطاني، محاضرة أوضح فيها أن ظاهرة الشعور بالألم هي متلازمة قد يواجهها كل منا بشكل ملحوظ في حياتنا اليومية، وأكد أهمية التعاون مع المرضى لرفع حالتهم النفسية.
رئيسة قسم الصحة النفسية بدائرة الأمراض غير المعدية بديوان عام وزارة الصحة، والطبيبة النفسية بعيادة الإدمان بمستشفى المسرة د.أميرة بنت عبدالمحسن الرعيدان تطرقت إلى التغيرات النفسية والسيكولوجية المصاحبة لحالات الآلام المزمنة الناجمة عن الأمراض المستعصية كمرض السرطان، وأمراض الدم الوراثية، ومرض السكري، وأمراض القلب وضغط الدم...وغيرها. واستعرضت أهم الأمراض النفسية المصاحبة لمثل هذه الحالات مثل القلق النفسي والاكتئاب التفاعلي.
وأوضحت أهمية دور الأخصائي النفسي في تقديم حزمة من استراتيجيات الإدراك المعرفي لتشجيع المريض على تقبل مرضه المزمن والتكيف معه.