اعتراض على الموازنة المالية ومطالبة بضرورة توضيح المصاريف من الأندية بعمومية اتحاد الكرة العادية

مسقط – حنان العمدوني - تصوير – جون استرادا

انعقد صباح أمس بفندق جراند هرمز مسقط اجتماع الجمعية العمومية العادية للاتحاد العماني لكرة القدم بحضور 38 ناديا وبغياب بارز لنادي السويق ويعتبر هذا الاجتماع هو الأخير لمجلس الإدارة الحالي الذي يستعد هذا العام للانتخابات كأهم حدث في 2016.

افتتاح الاجتماع

افتتح السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة الاجتماع بكلمة ترحيبية قال فيها: “يعد هذا اللقاء السنوي المتجدد هو لقاء مهم ونستطلع من خلاله على اهم ملامح العام الجديد، ونستذكر أهم انجازات اتحاد الكرة للعام المنصرم”، وأضاف السيد بأن اهمية هذا الاجتماع يتمركز في نقاط محددة اهمها هو الانتخابات الجديدة التي سيشهدها مجلس ادارة اتحاد الكرة في الفترة المقبلة، حيث تعتبر هذه الجمعية العمومية هي آخر جمعية للمجلس الحالي، موضحا السيد بأنه في هذا السياق هناك تطلعات كثيرة وهي تمنياتنا بان يواصل مجلس الادارة القادم الأخذ بالأهداف المرجوة من تطور كرة القدم العمانية، ولذلك يأتي اجتماع الجمعية العمومية وأهميته؛ لكونه يتضمن بند اعتماد لائحة الانتخابات وهي اللائحة الأخيرة في سلسلة اللوائح التنظيمية التي نجح الاتحاد من الانتهاء منها، وفقا للنظام الأساسي للاتحاد.

وذكر السيد رئيس الاتحاد بأنه يتطلع الجميع في هذا الاجتماع، انتخاب اعضاء لجنة الانتخابات واعضاء لجنة الاستئناف للانتخابات، ونتطلع الى مباركة الجمعية على انضمام اتحاد الكرة الى الاتحاد الخليجي لكرة القدم المزمع اشهاره في الفترة القريبة القادمة.
وأضاف السيد بأن العام الجاري هو عام التحديات، حيث ان توحهات الحوكمة الرشيدة تقتضي على تقليص اوجه الانفاق، والمجال الرياضي أخذ نصيبه من هذه التوجهات، وبدورنا في الاتحاد ملتزمون، كما ان الوضع الاقتصادي في العالم يلقي ظلاله على الوضع الاقتصادي بالسلطنة مما يؤثر على مساهمة القطاع الخاص في القطاع الرياضي، ولا زلنا نتطلع الى مزيد من الشراكة مع شركائنا التجاريين في القطاع الخاص في الفترة المقبلة.
وعن المعوقات والتحديات، قال السيد: “هناك العديد من المعوقات التي لا زالت تعاني منها معظم الاندية بالسلطنة، ولعل اهمها هي: تفعيل الاحتراف الكروي من ناحية تفريغ اللاعبين من العمل الحكومي ودعم الاندية بما يوفي تطور اللعبة، وبدورنا نستمر بهذه المساعي مع الحكومة لتلبية هذه المتطلبات في قادم الوقت”، مؤكدا بأنه يطمئن الجميع بان الاتحاد يقف على ارضية صلبة لمرحلة جديدة قادمة لما بعد الانتخابات خصوصا بوجود مرتكزات العمل الاساسية بالاتحاد ووجود الدوائر المتخصصة ووجود الخبراء المعنيين باللعبة وغيرها من العوامل، وذكر السيد بان الاتحاد نجح في صناعة وعي مجتمعي جديد بأهمية كرة القدم في السلطنة وتحقيق مبادرات عديدة بالسلطنة من خلال شراكات متميزة مع مؤسسات القطاع الخاص، كما أن تأسيس القواعد الاحترافية لهو أمر ايجابي، بالاضافة الى أن أننا نود بان نذكر بأن المنتخبات الوطنية خصص لها موازنات خاصة وحققت نجاحات على مختلف الاصعدة، بالرغم من وجود بعض الاخفاقات في ذات الوقت، مختتما حديثه بضرورة تعاون الجميع مع الاتحاد بالاضافة الى مساعي الاتحاد نحو تعاون جيد ومثمر في الاتحادين الدولي والاسيوي في المرحلة المقبلة، لما يهدف بتطوير كرة القدم العمانية.
وتم بعدها تعيين ثلاثة أعضاء لمراجعة محضر الاجتماع وهم عادل الزرعي من مصيرة وهلال البوسعيدي الرستاق وممثل نادي ينقل، كما تم تعيين لجنة الانتخاب والمتكون من ممثلين من أندية الخابورة واهلي سداب وعبري، كما تم اعتماد محضر الاجتماع السابق.

تحفضات بالجملة على التقرير المالي

تعددت المداخلات ولكنها اتفقت جميعها على نقطة وحيدة وهي التحفظ على التقرير المالي الذي اعتبره اغلب ممثلي الاندية مفتقرا للتفاصيل سواء على مستوى الايرادات او المصروفات حيث تحدث ممثل نادي عبري متحفظا على اعتماد التقرير المالي باللغة الانجليزية، وأشار السيد رئيس الاتحاد بانه تم ارسال التقرير بالبريد الالكتروني لكافة الاندية. وتسائل بدر الرواس رئيس نادي ظفار حول طلب النادي بتزويده لتفاصيل الايرادات العينية والنقدية منذ الاجتماع السابق ولم يتم استلام أية تقارير لغاية الان، وأجاب السيد بانه تم ارسال كافة الخطابات لجميع الاندية، بينما تسائل ممثل نادي المصنعة بأن الاندية يتم تزويدها بالتفاصيل والتقارير عبر البريد الالكتروني ونتمنى بأن يتم اخبار الاندية بتفاصيل توقيت استلام الرسالة بالبريد الالكتروني.

عرض الميزانية

بعدها تم عرض الميزانية العامة لشهر ديسمبر الفائت، شاملا لكافة المجالات المالية بحسب المعايير الدولية، وبلغت المديونية لعام 2014 حوالي مليونا وتسعمائة واثنين ثمانين الفا ومائة و واحدا وسبعين، وقدم الاتحاد عددا من الاسباب التي ساهمت في العجز حيث أكد الاتحاد أنه يجب الاشارة إلى اهم التغييرات التي ادت الى تحقيق عجز دفتري لسنة 2015 فرغم ان الاتحاد قد نجح في تحقيق نفس قيمة الايرادات لسنة 2015 قد انخفضت عن مثيلتها بالسنة السابقة بقيمة 871.322 ريالا عمانيا وذلك بسبب انخفاض قيمة الدعم الحكومي بمبلغ 115.000 ريال عماني وقيمة ايرادات الاتحاد الاسيوي والاتحاد الدولي بمبلغ 765.829 ريالا عمانيا ادى هذا الانخفاض في الايرادات مقارنة بالسنة السابقة الى تأثر السيولة النقدية وحدوث ذلك العجز. ومن جانب المصروفات فقد كانت هناك زيادة في بعض بنود الصرف اهمها زيادة مصاريف الانشطة والمسابقات بمبلغ 599.086 ريالا عمانيا وزيادة مصاريف المنتخبات بمبلغ 257.089 ريالا عمانيا ادت تلك الزيادات في المصاريف الى تحقيق عجز دفتري لسنة 2015 لا سيما مع انخفاض اجمالي الايرادات في تلك السنة كما ذكر سابقا.

ورافق عرض الميزانية مجموعة من الاعتراضات لعل اهمها جاءت في مداخلة محمد اليحمدي رئيس نادي بدية الذي احتج على المديونية حيث اكد انه من المهم ان مديونية الاتحاد تتراجع وليس ان تكون في نسق تصاعدي، اما ممثل نادي نزوى بدوره احتج على تقديم تقرير مالي دون تفاصيل حيث قال في مداخلته: “للعام الثالث على التوالي وهناك ملاحظات قدمناها ولكن للاسف ملاحظات مهمة موجودة لدينا وتبين الحقيقة للموقف المالي خاصة اذا ما فكرنا ان نسلم الادارة الى مجلس جديد خلال هذا العام لا شك في ان ثلث الميزانية يمثل مديونية وهذا عيب كبير ان يتم تقديم ايرادات عينية تبلغ ليونين دون تفاصيل وكنا قد طالبنا بالتفاصيل في اكثرر من مناسبة وعدد من الاندية طالب بالتفاصيل ولكنها لم تسلتم اي توضح ولا يمكننا اليوم ان نصادق على تقرير مالي دون تفاصيل ولماذا لم يتم اعداد جدول زمني لسداد ديون الاتحاد وتوضيح لكبفية سدادها ونطالب الاستعانة بمدقق جيد حث ان المدقق لم يقدم التفاصيل بطريقة جيدة”.

وناقش ممثل نادي دباء حول خوفه من طغيان المصاريف الادارية على المصاريف الفنية فلابد من ارتفاع المصاريف الفنية مقارنة بالادارية اذا كنا فعلا نعمل على تطوير المنتخبات في 2016 من 18 % إلى 27 % فماهو المبرر للاتحاد برفع المصروفات الادارية بهذه النسبة المبالغ فيها كذلك المصاريف الجهاز الفني ارتفعت فلابد من تقيليل المصاريف الادارية.
وعلق ممثل نادي سمائل وقال: ما هي طبيعة الايرادات العينية وما هي الجهة المستفيدة منها، وما هي التبعات على المديونية السنوية للاتحاد جراء ذلك؟، بينما كان مداخلة عبدالرحيم البلوشي من نادي المصنعة حول توجه الحكومة بالترشيد والانفاق المالي، حيث أشار الى أن كرة القدم أصبحت في العالم هي بمثابة ثروة، وتمركز سؤاله: أين اتحاد الكرة من هذا الجانب، مطالبا بضرورة تفعيل الجانب التسويقي في هذا الاطار، وتساءل أحمد البوسعيدي من نادي فنجاء حول أن عام 2015 شهد زيادة 40 % في أوجه الصرف عن العام 2014، ولم يتم توضيح جوانب الصرف.
وأوضح السيد بأن بعض الجهات الداعمة والمساندة لأنشطة الاتحاد لا ترغب في توضيح بعض الارقام المقدمة، حيث تسعى بعض الجهات الاخرى كالاتحادات الباقية بفرض بعض الضغط على تلك الجهات بتوفير رعاية لها، لذا من هذا الباب فانها لا تفضل بنشر الارقام.
وعلق بعض ممثلي الجمعية العومية بضرورة الافصاح عن الارقام المقدمة كالرعاية والدعم، وتمت الموافقة بعدها بناء على طلب أغلب الاعضاء بموافاتهم بكشف كامل يتضمن كافة الأرقام والتفاصيل لكل الايرادات والمصروفات وخاصة توضيح ارتفاع نسبة المصروفات الادارية على حساب الفنية.

الرواس: طالبنا بتفاصيل الميزانية منذ سنوات

قال بدر الرواس رئيس نادي ظفار بالنسبة لما ورد في الاجتماع السابق ان نادي ظفار طالب بالكشزفات التي تخص الايرادات العينية وتم الرد بان نادي ظفار تمت مخاطبته ولكننا نفيد باننا لم نستلم أي شيء يخص الارصدة او البيانات العينية التي تم ايرادها في 2014 وسيتم متابعة ذلك من ادارة النادي حتى يتم الاستيضاح واعتقد ان جانب النقاش في الامور المالية اخذ الكثير من الوقت في هذه الجمعية مثل كل سنة وقد طالبنا بالتوضيح وقد تم توضيح جزء منها ونتمنى من ادارة الاتحاد توضيح بقية الايرادات “. اما بخصوص ارتفاع نسبة المصاريف الادارية على حساب الفنية أكد الرواس :”تصاعد المصروفات الادارية لاحظناه منذ سنوات ومن المؤكد ان نتائجه ستكون سلبية على المصروفات الفنية في الوقت الذي نطمح فيه لتطوير منتخباتنا للقدرة على المنافسة ونتمنى ان تتم مراجعة هذه المصروفات ليتم صرفها في الجانب الفني لتعم الاستافدة منتخباتنا “.

البوسعيدي: نتمنى ان يكون الاتحاد اكثر شفافية

أكد نائب رئيس نادي فنجاء أحمد البوسعيدي: ”تعودنا سنويا ان نستلم محاضر الاجتماعات والامور المالية من الاتحاد وعلى حسب الواضح لدينا خاصة هذه السنة هناك امور كثيرة غير مدرجة والمفترض ان يكون الاتحاد اكثر شفافية ليعلم الجميع أين صرفت هذه المبالغ فلن تكون ارقام مبهمة فنحن لا نتحدث عن ارقام عادية بل هي مبالغ كبيرة فالموازنة قاربت 9 ملايين وليس من المعقول ان يقدم الاتحاد ارقام مبهمة العيني مثلا وصل مليونين وكسور أين صرفت هذه المبالغ المفروض ان يكون هناك تفاصيل فنحن الاندية نعتبر مالكي الاتحاد فلا يجب ان يكون هناك شك في الذمم ونحن لا نشك في الاتحاد واذا كانت الامور غير واضحة كيف يريدوننا ان نصادق على الميزانية فالاندية فقط تطلب تفاصيل لا غير“.

اعتماد لائحة الانتخابات

وفي بند اعتماد لائحة الانتخابات، أكد السيد خالد بن حمد بأن الانتخابات التي شهدتها الفيفا مؤخرا، كان يترأس لجنة الانتخابات أحد الأعضاء بلجان الاتحاد وكذلك بانتخابات الاتحاد الاسيوي فان الشخص المعني في رئاسة لجنة الانتخابات كان من الاتحاد بالنفس، مشيرا الى أنه لا يوجد نص في النظام الاساسي، يفيد على ان لجنة الانتخاب تكون عن طريق الانتخاب والتصويت.

أشار ابراهيم الاخزمي من الدائرة القانونية بان لائحة الانتخابات التي تم اعدادها أتت بعد دراسة لائحة الانتخابات للاتحاد الاماراتي والسعودي والقطري بالاضافة الى الاتحادين الدولي والاسيوي، وتم الخروج بهذه اللائحة بشكلها النهائي.
وأوضح الاخزمي بأن بعض اعضاء الجمعية العمومية هم من موظفي الموسسات الحكومية ولا يسمح لهم بالحضور في لجان الانتخاب بحسب الشروط المدرجة من الاتحاد الدولي،
وذكر أحمد الراشدي من نادي المضيبي بأن هناك العديد من الجمعيات ومجتمعات الدولة المدنية يحضر بها أشخاص يشاركون في اعمال لجان الانتخابات بالرغم أنهم موظفون في القطاع الحكومي أو الخاص وليسوا متخصصين في هذا المجال.

وأوضح السيد بأنه تم خلال الفترة الماضية، وتحديدا في الانتخابات الماضية للاتحاد، تشكيل فريق عمل من خلال قرار من مجلس ادارة اتحاد الكرة،

التصويت على لجنة الانتخابات
تم التصويت على أن العمل سيكون بنفس النظام السابق للجنة الانتخاب، بحيث تتكون اللجنة من سبعة أعضاء من بينهم أربعة قانيون وثلاثة من ذوي الخبرة الرياضية والثلاثة الاحتياطيون على أن يتم تعديل المادة 12 من بند الانتخابات بحيث لا يجوز الطعن على القرارات الصادرة عن لجنة الانتخابات الا أمام لجنة الاستئناف، وتم اضافة الفقرة التالية كتعديل في النظام وهي:” بامكان التظلم في المحكمة الكروية بعد قرار لجنة الاستئناف”.

وتكونت لجنة الانتخاب من كل من: طلال المعمري وطارق الهاشمي ومحمد الشكيري بينما لجنة الاستئناف تكونت من عامر العلوي (ينقل) وصالح السلماني (الرستاق) وعبدالله الوهيبي نادي اهلي سداب، والاحتياطيون الثلاثة: هلال البوسعيدي (الرستاق) وأحمد البوسعيدي (فنجاء) والدكتور محمد العمري (مرباط).