تدشين ملتقى الفنانين العمانيين الأول

مزاج السبت ١٩/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٢٥ م
تدشين ملتقى الفنانين العمانيين الأول

متابعة : سعيد الهنداسي
شهدت جمعية هواة العود الانطلاقة الأولى والتدشين الاول لملتقى الفنانين العمانيين الاول، برعاية الشبيبة اعلاميا، حيث شهد الملتقى مشاركة اكثر من 44 فنانا عمانيا من المطربين والملحنين والشعراء الغنائيين بل تجاوزه الى شراكة حقيقية من خلال تواجد وحضور مميز من شركات الإنتاج الفني يمثلها شركة الذكريات للإنتاج الفني وشركة أوال للإنتاج الفني والمهتمين بالشأن الفني الغنائي بالسلطنة.
وكانت البداية مع المذيع محمد المهري الذي قدم الملتقى وأعطى الكلمة الترحيبية للفنان القدير احمد مبارك غدير الذي رحب بالفنانين في بيتهم من خلال وجودهم في جمعية هواة العود، المكان الذي يحتضن عشاق الفن وآلة العود على وجه التحديد، وقدم نبذة عن الأغنية العمانية من الخمسينيات حتى الوقت الحالي وذكر أسماء فنية غنائية قدمت تجارب وكان لها حضورها على الساحة المحلية والخليجية من أمثال المطرب سالم الصوري وموزه خميس من رواد الأغنية العمانيين وكان لهم السبق في إنشاء شركات إنتاج، وعرج الى دور شركات الإنتاج في الثمانينات من القرن الفائت ودورها في دعم الإنتاج ثم تطرق الى فترة ركود الأغنية العمانية في التسعينيات وظهورها بعد ذلك في الألفية الجديدة وانه يجب ان لا نحمل الجهات المسؤولة فقط هذا التراجع للأغنية العمانية بل يجب ان يتحمل الفنان جزءا من ذلك لاننا لا نمتهن الفن ولا نحترفه بل لا زلنا من باب الهواية في هذا الفن ولا نأخذ روح المغامرة ويجب ان نسعى ولا ننتظر الآخرين وان ينقصنا صناعة الفنان.

انتشار الفنان العماني
ثم تحدث مدير جمعية هواة العود فتحي محسن عن أسباب عدم انتشار الفنان العماني على المستوى الإقليمي والعربي وتطرق من خلالها الى ان هناك ظروف وأسباب تحول دون هذا الانتشار ومنها أسباب تتعلق بالفنان نفسه من خلال ثقافة الفنان العماني وتحديد أهدافه وكيف يطور من مستواه وإمكاناته الفنية ودراسته وتأهيله وان يضع لنفسه أهداف ويسعى لتحقيقها سواء كانت هذه الأهداف قصيرة المدى او بعيدة المدى والتسويق للفنان بشكل شخصي وذكر مثال الفنان صلاح الزدجالي الذي استطاع ان يضع له بصمة في الساحة الخليجية ومن الأسباب التي تم التطرق اليها أيضا احتراف الفنان للغناء وعدم البقاء في جلباب الهواية.

أهمية التخصص
وكان المحور الثاني حول التمثيل التخصصي للأغنية على المستوى الإعلامي وتحدث في هذا المحور الفنان ماجد المرزوقي وتطرق الى ضرورة ان يكون هناك مختصين من الفنانين والمهتمين في الشأن الموسيقي ويكون لهم حضورهم في اللجنة المختصة في اختيارات الأغاني لدى الجهات الإعلامية لأنهم يحملون تجربة موسيقية ثرية في هذا الجانب وستكون لهم اضافة.
كما تم التطرق الى أهمية وجود مؤسسة تعنى بشان الصاغية العمانية وضرورة مشاركة الفنان العماني في المهرجانات القائمة سواء في مهرجان مسقط او مهرجان صلالة او المهرجانات الخاصة بالأعياد الوطنية وهذه الفقرة تحديدا تحدث عنها الفنان محمد المخيني حول تغييب الفنان العماني من هذه المهرجانات وان حضر فيكون حضوره على خجل وغير مؤثر مع ان هذه المهرجانات في وطنه ومن الأولى تواجد الفنان العماني فيها.

مسك الختام
وفي ختام الملتقى تم الحديث عن أهمية هذه الملتقيات التي تجمع الفنانين لما لها من دور كبير وفعال في تقريب أهل الفن من بعضهم والتعارف فيما بينهم ومناقشة مواضيع تهمهم وتم الاتفاق على إقامة ملتقى ثاني في صلالة خلال الشهر المقبل للاقتراب اكثر من الفنانين في محافظة ظفار ومد جسر التواصل بين الفنانين في جميع محافظات وولايات السلطنة وتوجيه رسائل ان الفنان العماني هو ثروة وطنية وان الفن العماني يجب الحفاظ عليه ويجب الاهتمام بهذا الفنان الإنسان الذي يحمل جمال هذا الوطن وموروث زاخر وانه يجب الأخذ بيده وتأهيله وتطويره حتى يصل الفنان العماني الى كل الأقطار وكل ذلك يجب ان يكون من خلال قناعة المسؤولين بأهمية ودور هذا الفنان العماني الذي يعتبر سفير لوطنه من خلال فنه وأغانيه التي يؤديها ويستمتع الجميع بعد ذلك بجلسة طربية جمعت الفنانين مع بعضهم في اجواء ماطرة رائعة.
الجدير بالذكر ان هذا الملتقى هو الاول من نوعه والذي شهد مشاركة واسعة من فنانين عمانيين رواد للأغنية وشباب يحملون أحلام وأمال كبيرة وهذا المزيج الرائع يبشر بولادة جديدة لأغنية عمانية شعارها الانتشار في كل الأقطار.