صلالة - ش
شارك فريق في بيئتي متطوع التابع للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني في فعاليات ملتقى الصحة والسلامة البيئية الثاني الذي نظمته شركة صلالة للميثانول بمحافظة ظفار.
الملتقى الذي استمر يومين استعرض عددا من أوراق العمل من أبرزها الصحة والسلامة وتدارك المخاطر ودور الشركات والمؤسسات في توعية المجتمع لتعزيز ثقافة حماية البيئة وسلامتها، وجاءت مشاركة فريق في بيئتي متطوع ممثلا بكل من عذاري بنت خميس الداودية وإيمان بنت حماد البلوشية، وذلك بتقديم ورقة عمل بعنوان الشباب طاقات عظيمة في التطوع البيئي لتغير المجتمع تم خلالها التعريف بفريق "في بيئتي متطوع" وأنه فريق شبابي حمل على عاتقه مسؤوليه تأصيل منظومه التعاون ونشر التوعية والثقافة البيئية بدعم من المؤسسات الخدمية ورغبه في إبراز طاقات الشباب والوجه الاجتماعي والثقافة البيئة وترجمتها في أرض الواقع ما حدا بهم إلى المشاركة مع عدد من الجهات والمؤسسات الخدمية وتفعيل أدوارها وتحقيق الأهداف النبيلة التي تصب في خدمة المجتمع بما فيه من تأثير إيجابي يلعبه التطوع في توجيه الطاقات البشرية والمادية إلى عمل مثمر، ويعمل على تحويل القدرات الخاملة إلى عاملة ومنتجة، ويحفظ التوازن في حركة تطوير المجتمع بطريقة تلقائية.
واستعرضت الورقة كذلك طرح الهدف من برنامج في بيئتي متطوع الذي حمل مبادئ سامية في تأسيس وتأهيل هذا الفريق الذي اجتمع أعضاؤه تحت مظلة العمل التطوعي البيئي لخدمه المجتمع من توعيه وتغيير مسار فكر المجتمع من الناحية البيئية وشغل وقت الفراغ بطريقة مثمرة، وعرفت ورقة العمل كذلك البرنامج في مختلف مراحله بأنه يقوم بتأهيل الشباب العماني، حيث بدأ الفريق بـ(16) متطوع من جامعة الشرقية وتطور بعد ذلك من خلال إشراك العديد من الجامعات والكليات بالسلطنة أبرزها جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى والكلية الدولية للهندسة والتجارة ليصل عدد أعضاء الفريق حاليا إلى (30) متطوع والرقم في تزايد في خدمه التوعية البيئية في مختلف القضايا، حيث إن المتطوعين قادرين على تأسيس فرق بيئية، وهذا مؤشر على مدى وعي الشباب بقيمة وأهمية العمل التطوعي ومسؤوليته حيال المجتمع.
وقالت عذاري بنت خميس الداودية: إن للبرنامج آثارا إيجابية على الفرد من أبرزها المعرفة بالسلوكيات والقضايا البيئية، وبناء وتوثيق العلاقات الأساسية الاجتماعية وبناء شخصية قيادية، وإيجاد حلول بيئية كما أن للبرنامج آثارا على المجتمع منها أن المجتمع أصبح أكثر وعيا بالقضايا البيئية والسلوكيات الخاطئة وكيفية الحد والتقليل منها، والقدرة على تأسيس فريق بيئي، موضحة بأن ما قدمه فريق في بيئتي متطوع من فعاليات وأعمال تطوعية بيئية ودور المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني في تأهيل هؤلاء المتطوعين والثقة والدعم الذي تمنحه جامعة الشرقية لطلابها المتطوعين هو أحد الأسباب في استمرار حماسهم وعطائهم.
من جانبها قالت إيمان بنت حماد البلوشية: إنها سعدت بالمشاركة مقدمه الشكر للقائمين على الملتقى وأنهم أتاحوا الفرصة لتعلم المزيد عن ثقافة الصحة والسلامة المهنية والبيئية في شتى المجالات وإدارة الأزمات، ووضحت بأن هناك رؤية منهجية لشركة متكاملة تهدف إلى التحكم في الآثار السلبية وتخفيف انعكاساتها.