5 توجهات تكنولوجية من شأنها تسهيل التقارب بين البشر والآلات

7 أيام الخميس ٠٦/سبتمبر/٢٠١٨ ٢٠:١٥ م
5 توجهات تكنولوجية من شأنها تسهيل التقارب بين البشر والآلات

دبي - 7
كشفت مؤسسة جارتنر للأبحاث -عبر تقرير هايب سايكل للتقنــــــيات الناشئة 2018- عن مجــــــموعة من التقنيات الهامة التي تجب متابعتها عن كثب بلغ عــــــددها 35 تقنية، كما كشف التقرير عن خمسة توجهات تقنية ناشئة من شأنها تسهيل التقارب بين البشر والآلات.

تلعب التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي AI، دوراً حاسماً في تمكين الشركات من تعزيز توسعاتها وتوفير تقنياتها بشكل دائم، فضلاً عن تعزيز اتصالها بمنظومة عالم الأعمال لضمان استمرار عملياتها في المستقبل القريب.

وفي هذا السياق قال مايك جي ووكر، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر: «سيستمر قادة الأعمال والتكنولوجيا في مواجهة الابتكارات التقنية التي تشهد تطورات متسارعة، حيث ستؤثر بشكل كبير على طريقة تعاملهم مع القوى العاملة لديهم، وتعاونهم مع شركائهم، بالإضافة إلى تأثير هذه الابتكارات على عمليات إنشاء منتجاتهم وخدماتهم المقدمة للعملاء. كما يجب على الرؤساء التنفيذيين وقادة التكنولوجيا القيام دائماً بمسح شامل للسوق فضلاً عن تقييم التقنيات الجديدة وتجريبها لتحديد فرص الأعمال الجديدة التي ستوفر إمكانات واسعة واستراتيجيات فعالة تعزز من أعمالهم».

خمسة توجهات تكنولوجية ناشئة

إضفاء الطابع الديمقراطي على تقنيات الذكاء الاصطناعي: من المتوقع أن تتوفر تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل مكان تقريباً خلال السنوات العشر القادمة. وفي حين أن هذه التقنيات ستمكّن الأفراد السبّاقين لاعتمادها من التكيف مع المواقف الجديدة وحل المشكلات التي لم يتم مواجهتها من قبل، إلا أنها ستصبح متاحة للجمهور على نحو ديمقراطي واسع. الحركات والتوجهات التكنولوجية مثل الحوسبة السحابية، ومجتمع «الصنّاع» وحلول المصدر المفتوح ستدفع بنهاية الأمر بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أيدي الجميع، وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: منصات الذكاء الاصطناعي كخدمة PaaS، الذكاء الاصطناعي العام، والسيارات ذاتية التحكم (من المستوى الرابع والخامس)، والروبوتات المتحركة ذاتية التحكم، ومنصات المخاطبة القائمة على الذكاء الاصطناعي، والشبكات العصبونية المتعمّقة ذاتية التعلم، والمركبات الطائرة ذاتية التحكم، والروبوتات الذكية، والمساعدون الافتراضيون.

منظومة العمل الرقمية: تتطلب التقنيات الناشئة إحداث ثورة شاملة على مستوى القواعد الأساسية التمكينية التي توفر حجم البيانات المطلوب وقدرات الحوسبة المتطورة ومنظومة العمل التي تعزز من التوسع والانتشار. إن عملية الانتقال من البنى التحتية التقنية المجزأة إلى المنصات التي تعزز من منظومة العمل تشكل القواعد الأساسية لنماذج العمل الجديدة كلياً والتي تشكل بدورها جسراً تربط بين البشر والتكنولوجيا.

وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: تكنولوجيا سلاسل الكتل أو البلوك تشين، وتكنولوجيا البلوك تشين الخاصة بأمن البيانات، وتكنولوجيا التوأم الرقمي، ومنصات إنترنت الأشياء، وتكنولوجيا البحث الدلالي Knowledge Graphs.

القرصنة الحيوية وإمكانية القيام بها بنفسك: ستبدأ البشرية خلال العقد القادم بحقبة «البشر المتحوّلين»: حيث يمكن اختراق الصفات البيولوجية لأجسامنا، معتمدين في ذلك على نمط الحياة والاهتمامات والاحتياجات الصحية. وتقع القرصنة الحيوية ضمن أربع فئات أساسية وهي: التكنولوجيا المعزّزة، والمورثات الغذائية وتأثيرها على الجينات، وعلم الأحياء التجريبي، والقرصنة الحيوية شديدة التأثير. لكن يبقى السؤال هنا حول مدى استعداد المجتمع لقبول هذه الأنواع من الممارسات وما هي القضايا الأخلاقية التي يمكن أن تسببها.
وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: الرقائق الحيوية، والتكنولوجيا الحيوية، وزراعة الأنسجة الاصطناعية، والواجهات الحاسوبية داخل الأدمغة البشرية، والواقع المعزّز، والواقع المختلط، والأقمشة الذكية.

التجارب الشفافة الغامرة: ستواصل التكنولوجيا تركيزها على البشر كنقطة انطلاق لتوفير الشفافية بين الناس، والشركات، والأشياء. وستتوسع التكنولوجيا بشكل كبير لتساعد البشر على العيش والعمل بطرق أكثر ذكاءً وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات المتنوعة.

وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: الطباعة رباعية الأبعاد، والمساكن المتصلة، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الطرفية، وتكنولوجيا الأنظمة ذاتية الإصلاح، وبطاريات السيليكون الأنودية، والغبار الذكي، وبيئات العمل الذكية، وأجهزة العرض الحجمي.

بنى تحتية في كل مكان: لم تعد البنى التحتية التقليدية تشكل الوسائل الأساسية لتحقيق أهداف أية مؤسسة. فقد مكّنت تكنولوجــــــيا الحـــــوسبة السحابية وشعبيتها الواسعة وأشكالها المتنوعة المؤسسات من الاستفادة من بنى تحتية متاحة بلا حدود وبشكل دائم، وهي قائمة على عمليات الحوسبة الدائمة. وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: شبكات الجيل الخامس، والأنابيب الجزيئية الكربونية، والشرائح المتكاملة المخصصة لتطبيقات محـــــددة والقائمة على الشبكات العصبـــــونية المتعمّقة ذاتية التعلم، والأجهزة العصبية الذكية، والحوسبة الكمية.