«جمعية المحامين» تختتم رحلتها لسنغافورة وماليزيا

كوالالمبور -
اختتمت جمعية المحامين العمانية رحلتها القانونية والسياحية لكل من سنغافورة وماليزيا خلال الفترة من 25 أغسطس وحتى الحادي من سبتمبر بمشاركة 25 محاميا، وقد كان في استقبال وفد الجمعية لدى وصوله المحطة الأولى قنصل عامل السلطنة لدى سنغافورة الشيخ زكريا بن حمد السعدي، حيث رحّب بوفد الجمعية وأطلعهم على أهم مقومات هذا البلد الناشئ اقتصاديا وثقافيا.

وقد استهلت جمعية المحامين العمانية فعالياتها القانونية برئاسة رئيس الجمعية سعادة المحامي د.محمد بن إبراهيم الزدجالي بالاطلاع على تجارب جمهورية سنغافورة على إجراءات التقاضي لدى المحكمة التجارية العليا واستمع الحضور إلى شرح قدمه كبير المديرون التنفيذيون بالمحكمة، حيث أوضح أن المحكمة التجارية الدولية تختص بنظر النزاعات ذات الصبغة التجارية أو أن نشأتها تعود لطابع تجاري بحت موضحا إجراءات التقاضي وطرق الفصل في هذه الدعاوى وأهم مراحل نظرها وطرق الطعن على الأحكام الصادرة منها وتنفيذها، كما استعرض بالشرح المرئي تاريخ نشأت المحكمة التي تعد حديث العصر وطرق تعيين القضاة والتعاون الدولي والإقليمي في مجالات التحكيم وتسجيل المحامين وآلية حضورهم لنظر الدعاوى.

وتواصلت بعد ذلك فعاليات الرحلة القانونية، حيث قام الوفد المشارك بزيارة لمركز التحكيم التجاري ومركز الوساطة السنغافوري اطلع خلاله على أهم جوانب التحكيم والقوانين المنظمة له كما اطّلع الوفد على أهم مرافق المركزين وطرق الانتساب إليهما والقوانين المنظمة لقواعد التحكيم.
كما زار المشاركون في الرحلة القانونية خلال زيارتها الرسمية لجمهورية سنغافورة الصديقة أهم وأكبر مكاتب المحاماة العريقة واطّلعوا خلال زيارتهم على مرافق مكاتب المحاماة وآلية تنظيمهم وأبرز القضايا التي يتعامل معها كل مكتب من خلال التخصصات في درجات التقاضي وأنواع المحاكم.
وأقامت الجمعية ضمن فعاليات الرحلة القانونية أمسية قانونية برعاية قنصل عام السلطنة بسنغافورة الشيخ زكريا بن حمد السعدي، حيث قدم سعادة د.محمد إبراهيم الزدجالي كلمة أوضح من خلالها أهداف الرحلة والاستفادة من التجربة السنغافورية في الجانب القانوني الذي واكب النهضة الاقتصادية في هذا البلد الناشئ اقتصاديا، والذي يعد أيضا وجهة سياحية دولية، بعد ذلك قدم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين العمانية د.حمد بن حمدان الربيعي -عضو اللجنة العمانية لحقوق الإنسان- ورقة عمل عن لجان التوفيق والمصالحة في السلطنة من حيث القانون المنظم لها وكذلك آلية عملها وطرق رفع طلبات التوفيق والمصالحة في غير الدعاوى الجزائية ودور هذه اللجان خلال المرحلة الفائتة في الصلح بين أطراف الخصومة، بعد ذلك قُدم فيلم وثائقي عن السياحة في السلطنة حيث أوضح الفيلم الوثائقي جوانب السياحة التي تتميز بها محافظات السلطنة.
وقد اختتمت جمعية المحامين العمانية رحلتها القانونية لسنغافورة حيث غادر الوفد المشارك لجمهورية ماليزيا وقام الوفد بزيارة عدد من المواقع السياحية بالعاصمة كوالالمبور حيث أعدت الجمعية برنامجا سياحيا متكاملا وذلك للاطلاع على أبرز مقومات هذا البلد سياحيا.

آراء المشاركين

من جانب آخر أكد المشاركون في الرحلة القانونية على أهميتها حيث تتيح للمحامين فرصة الاطلاع على تجارب الدول في مجال القضاء والمحاماة، ويقول محمد بن حارب البلوشي -محام عُليا ومحكم ومستشار قانوني، عضو لجنة التوفيق والمصالحة بقريات: بزغت في سنغافورة خلال السنوات القليلة الفائتة أُسس وأنظمة قانونية وقضائية حديثة ومتطورة واكبت نهضتها في المجالات العديدة الأُخرى مما شجّع الجمعية اختيارها للزيارة السنوية الخامسة هذه، فزُرنا خلالها المحكمة التجارية الدولية التي أُنشئت حديثاً، وهي من المحاكم القضائية الفريدة التي تُعنى بالمنازعات التجارية المحلية والدولية والتي بدأ أصحاب النزاعات يتوافدون إليها اطمئناناً لها، ولوضوح نظامها، وسهولة إجراءاتها وشفافيتها. أما المحامي دريد مانع السعدون فيقول: جاءت الرحلة القانونية لجمهورية سنغافورة كإحدى فعاليات وأنشطة برامج جمعية المحامين التي تسعى جاهدة لتطوير المهنة وتمكين المحامي من الاطلاع على التجارب القانونية الناجحة المتطورة في الدول الشقيقة والصديقة.

حيث كان من ضمن فعاليات الرحلة القانونية زيارة المحكمة التجارية الدولية ISCC والاطلاع عن كثب عن آلية عملها واختصاصاتها والأحكام التي تصدرها كونها من أعرق المحاكم التجارية المتخصصة في آسيا.
أما المحامي أحمد بن سليمان الحصار فقال: الرحلات القانونية التي تنظمها جمعية المحامين تتيح للمحامين فرصة الاطلاع على تجارب الدول في مجال القضاء والمحاماة كما أنها إثراء للمعرفة وصقل للمهارات ينعكس إيجابا على أداء المحامي ورفع كفاءته في خدمة العدالة.. وتأتي الرحلة القانونية إلى جمهورية سنغافورة ضمن جهود جمعية المحامين العمانية للارتقاء بالمحامي ومهنة المحاماة في السلطنة.