إنجاز جديد للسلطنة على الصعيد الأوروبي.. تعرف عليه

بلادنا الاثنين ٢٧/أغسطس/٢٠١٨ ١٩:٥٣ م
إنجاز جديد للسلطنة على الصعيد الأوروبي.. تعرف عليه

مسقط - ش
إجتازت كلية عمان البحرية الدولية تدقيق وكالة السلامة البحرية الأوروبية (EMSA) ضمن اعتراف المفوضية الأوروبية بنظام التدريب وإصدار الشهادات للبحارة في السلطنة والذي تديره وزارة النقل والإتصالات ممثلة في المديرية العامة للشؤون البحرية .
ويعد هذا الانجاز خطوة أخرى للأمام والتي سبقها دخول السلطنة في القائمة البيضاء للاتفاقية الدولية المختصة بالتعليم والتدريب البحري بموجب قرار من المنظمة البحرية الدولية IMO) ( والذي كان للكلية دور بارز في إنجازة.
يأتي حرص الكلية على استيفاء المعايير الدولية لجودة التعليم والتدريب كجزء من إلتزامها بتوفير أرقى سبل التدريب في التخصصات البحرية واللوجستية والهندسة التحويلية فهذه الإعترافات الدولية تعزز من جودة المخرجات وتهيئ لها فرص وظيفية أوسع.
الجدير بالذكر أن الكلية حصلت في يوليو الماضي على شهادة ISO: 9001:2015 لمعيار إدارة الجودة من منظمة تصنيف السفن اليابانية الشهيرة ClassNK. حيث تم الحصول على الاعتماد نتيجة لعمليات التحسين الشاملة وتوثيق البيانات. كما شمل ذلك المراجعة الإدارية والتدقيق الداخلي المكثف. وتغطي شهادة الآيزو كافة الأنشطة في مجال التدريب لبرامج الدبلوم والبكالوريوس في الهندسة البحرية وإدارة اللوجستيات والنقل والهندسة التحويلية بالإضافة إلى مختلف الدورات القصيرة.
علما أن كلية عمان البحرية الدولية قد حصلت مسبقاً على شهادة الآيزو ISO 9001:2008 المسجلة في نظام إدارة الجودة في عام 2014. كما أن قسم ادارة اللوجستيات والنقل حاصل على اعتماد معهد تشارترد للوجستيات والنقل (CILT) في المملكة المتحدة لبرنامجي الدبلوم والبكالوريوس .
تعد هذه الانجازات دليل على أهمية ومكانة السلطنة على خارطة الدول المهمة في القطاع البحري وكذلك هي شاهد على الدور الكبير الذي يلعبه التعليم والتدريب البحري في السلطنة ممثلا في كلية عمان البحرية الدولية في تحقيق هذه الإنجازات التي من المؤمل أن تكون دافعا قويا للإرتقاء بالتعليم والتدريب البحري في السلطنة وأن يتخذها طلبة كلية عمان البحرية الدولية وخريجيها حافزا لهم لارتياد آفاق اوسع في القطاع البحري في السلطنة وخارجها.
صرح الدكتور راشد بن محمد الكيومي مدير عام الشؤون البحرية بوزارة النقل والاتصالات "أن لكلية عمان البحرية الدولية دور بارز في حصول السلطنة على اعتراف المفوضية الأوروبية بنظام التدريب واصدار الشهادات للبحارة وذلك من خلال اجتياز الكلية عملية التدقيق من قبل وكالة السلامة البحرية الأوروبية بإيعاز من المفوضية الاوروبية على اعتبار أن كلية عمان البحرية الدولية هي المؤسسة الوحيدة بالسلطنة المعنية بالتعليم والتدريب البحري الذي يعتمد المعايير الدولية ".
وأضاف "أن الكلية تحتل مكانة عالية في التعليم والتدريب البحري ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الإقليمي والدولي حيث أنها أصبحت مقصدا للطلبة من دول مختلفة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها لتلقي تعليم وتدريب بحري عالي الجودة وفق المعايير الدولية للحصول على الشهادات البحرية ومنها التأهل لشهادة الكفاءة البحرية (COC) التي تصدرها وزارة النقل والاتصالات ممثلة بالمديرية العامة للشؤون البحرية".
وأكد مدير عام الشؤون البحرية "أن الوزارة بدورها عملت خلال السنوات الماضية على إعداد مجموعة من اللوائح التنظيمية وعدد من الإجراءات التي تضبط العملية التعليمية في مجالي الهندسة البحرية والملاحة البحرية وقدمت التقارير والاستمارات اللازمة لكل من المنظمة البحرية الدولية وكذلك لفريق التدقيق التابع لوكالة السلامة البحرية الأوروبية خلال عملية التدقيق التي تمت لدى كل من الوزارة والكلية".
ومن جانبه قال الدكتور هلال بن علي الحضرمي عميد كلية عمان البحرية الدولية " الكلية تعمل جنبا الى جنب مع وزارة النقل والاتصالات لتحقيق كافة المعايير والمتطلبات الدولية التي ترقى بالتعليم والتدريب البحري لوضع عمان في مصاف الدول الرائدة في القطاع البحري واللوجستي وأن التزام الكلية بالجودة وفق المعايير الدولية هو واجب وطني ومسؤولية تتحملها الكلية باعتبارها المؤسسة التدريبية الوحيدة بالسلطنة التي تعنى بهذا القطاع خصوصا بعد انضمامها لمجموعة اسياد التي تعمل على تنفيذ خطط الاستراتيجية الوطنية اللوجستية 2040".
وأضاف عميد الكلية " أن انجازات الكلية لا تقتصر على الجانب البحري واللوجستي فطلبة الكلية من التخصصات الأخرى يلعبون دورا مهما في مجال البحوث في الهندسة
التحويلية ويمثلون السلطنة في محافل مختلفة على مستوى العالم حيث شارك الطلبة مؤخرا في عدة مؤتمرات حول العالم مثل منتدى لندن الدولي لعلوم الشباب كما حصلت الطالبة عزة الصبحي على المركز الأول في جائزة الباحثين العمانيين الشباب في مجال المياه لعام 2018 التي ينظمها مركز الشرق الأوسط لأبحاث المياه بالتعاون مع مجلس البحث العلمي والسفارة الهولندية وحصلت زميلتها بلقيس الرحيلي على المركز الأول في مسابقة الجدران المتساقطة وستمثل السلطنة في برلين على غرار الطالبة بسمة الكيومي التي حصلت على المركز الأول العام الماضي في المسابقة ذاتها ".
ويعتبر البحث العلمي من أهم ركائز الدراسة بالكلية حيث أن طبيعة التعليم المقرون بالتدريب تحتم على الطلبة المشاركة في الابحاث للحصول على حلول للتحديات التي تواجه القطاع الصناعي ويتجلى ذلك من خلال مشاريع الطلبة وأبحاثهم التي حصدت عدد من الجوائز على المستوى المحلي والدولي.