العمانية/ تحتفل السلطنة ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية مع باقي دول العالم بساعة الأرض، الذي يصادف يوم 19 من مارس من كل عام، وهو حدث عالمي للتوعية والتثقيف بالأضرار والعوامل المؤثرة على تغير المناخ، حيث يتم ذلك من خلال إطفاء الأنوار والأجهزة غير الضرورية من الساعة 8:30 إلى الساعة 9:30 مساءً . وتهدف الحملة إلى توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها من كل أشكال التلوث وغرس ثقافة الترشيد في استخدام مصادر الطاقة المختلفة، وتعزيز وتنمية السلوك البيئي الإيجابي تجاه حماية كوكب الأرض، وإيجاد ثقافة عامة تدفع كافة شرائح المجتمع للمشاركة في برامج التوعية البيئية والمساهمة المجتمعية لحماية البيئة ومكافحة التلوث عالميا، والترويج للتنمية المستدامة وتشجيع الجمهور للمشاركة الدائمة في المساهمة للتخفيف من حدة قضايا البيئة والمناخ وتعزيز الاقتصاد الأخضر والمساهمة في التقليل من الانبعاثات الناتجة عن ازدياد الصناعات للحد من الاحتباس الحراري وحماية لكوكب الأرض. و
يعتبر التغير المناخي أكبر تحد بيئي يتعرض له كوكبنا هذه الأيام، فكوكب الأرض يزداد سخونة مؤثرا بذلك على الأنماط المناخية، ومصادر المياه، النمو الموسمي للنباتات حول العالم، وعلى أسلوب معيشتنا بالإضافة إلى الكائنات الحية الأخرى التي تشاركنا هذه الأرض. ودعت وزارة البيئة والشؤون المناخية كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية والمباني الخاصة والإنشاءات للمشاركة في هذا الحدث العالمي من أجل حماية كوكب الأرض، والتخفيف من تأثيرات تغير المناخ، وتوعية الأفراد والمجتمع بأهمية التقليل من استهلاك الطاقة لحماية الأجيال القادمة. يذكر أن ساعة الأرض بدأت في مدينة سيدني بأتراليا عام 2007، عندما قام 2.2 مليون منزل ومؤسسة بإطفاء أنوارهم لمدة ساعة كاملة، متخذين موقفاً حازماً في مواجهة تغير المناخ وأصبحت ساعة الأرض حدثاً عالمياً وتحركاً بيئياً ضخماً بدعم ما يزيد على 50 مليون شخص في 35 دولة حول العالم. وتحوّلت ساعة الأرض منذ انطلاق الحركة في عام 2007 ، الى ظاهرة عالميّة إذ يشارك فيها ما يقارب 1,8 بليون نسمة في أنحاء العالم ، وحقّقت ساعة الأرض نجاحاً هائلاً، حيث شارك في الحدث ما يزيد 162 دولة و7000 مدينة.