اللجنة الوطنية للشباب تواصل دعمها للمبادرات الشبابية

بلادنا الأحد ٢٦/أغسطس/٢٠١٨ ٠٤:٠١ ص
اللجنة الوطنية للشباب تواصل دعمها للمبادرات الشبابية

مسقط -

ما تزال اللجنة الوطنية للشباب تقدم دعمها للمبادرات الشبابية بمختلف مجالاتها والتي تصلها عبر نافذة «المبادرات» في موقعها الإلكتروني www.nyc.om، ليتم فيما بعد فرز تلك المبادرات وفق الدعم المطلوب من القائمين على المبادرة، سواء كان دعمًا ماديًا أو إعلاميًا أو لوجستيًا أو بإدخاله إلى إحدى مشروعات اللجنة وفق مجال المبادرة.

ومنذ يناير حتى أبريل 2018م تحصّلت 85 مبادرة من مختلف محافظات السلطنة على دعم من اللجنة، متنوعةً بين المبادرات الثقافية والاجتماعية والفنيّة والرياضيّة والتعليميّة وغيرها من المجالات.

المبادرات الثقافية

ونستعرض من خلال هذا الاستطلاع عددًا من المبادرات الشبابية والتطوعية وفق المجالات التي صنفت بها، حيث بلغ عدد المبادرات الثقافية ما يقارب الـ 45 مبادرة، موزعةً على مختلف محافظات السلطنة. ومن بين المبادرات التي دُعمَت، مبادرة «ملتقى الكحل للموهبة والإبداع»، وهي فكرة أ.علي بن سلطان المطروشي، نفذت في الفترة من 23 أبريل – 1 مايو 2018م، بمدارس ولاية الجازر بمحافظة الوسطى، تمحورت فكرتها حول إقامة ملتقى لطلاب مدارس ولاية الجازر يشتمل على عدد من المسابقات التي يتنافس فيها الطلبة؛ بهدف إبراز مواهبهم المكنونة؛ ليتم تقييمها من قبل لجنة معنيّة بالتقييم.
وعن أهمية المبادرة للمجتمع يقول المطروشي: «تكمن أهمية الملتقى في إظهار مواهب إبداعية وتنميتها بما يعود بالنفع على الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، من خلال تحفيزه للمشاركة في محافل دولية بما يسهم في رفع اسم الوطن». يشير المطروشي إلى أن فكرة المشروع بعد أن تولّدت في بنات أفكاره، خاطب مدير المدرسة، ليوافق بدوره عليها ويقوم بعرضها لقسم الأنشطة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الوسطى، وبعد الموافقة تم إرسال طلب دعم للمبادرة عبر نافذة المبادرات بموقع اللجنة الإلكتروني، التي بدورها قدمت دعمًا ماديًا حسب التصور المرفق، فتقوم مديرية الوسطى بدورها بمخاطبة مدارس الولاية للمشاركة، لتتجاوب مع الفكرة 6 مدارس، أسهمت في إقامة الملتقى حسب المخطط له. ويطمح المطروشي إلى إقامة مثل هذا الملتقى في السنوات القادمة مع استحداث وإدراج مسابقات متنوعة.

دعم ملتقى شباب الظاهرة

وقدمت اللجنة الوطنية للشباب دعمها لمبادرة «ملتقى شباب الظاهرة الثالث: الشباب وريادة الأعمال»، وهي فكرة محمد بن سعيد الغافري، عضو بفريق صدى الشباب الثقافي بمحافظة الظاهرة المتكون من 14 فردًا، والذي ينظمه الفريق بشكل سنوي للشباب؛ وذلك بهدف تفعيل دور شباب المحافظة وتوجيه طاقاتهم نحو خدمة المجتمع.
ويتحدث الغافري عن بدايات الملتقى، إذ يقول: «بدأت مبادرة ملتقيات شباب الظاهرة في عام 2016م، البداية كانت بملتقى شباب الظاهرة الأول والذي نفذ في يوم واحدة بمشاركة 50 شابا من محافظة الظاهرة، وكان يهدف إلى تزويد الشباب بالمقومات الأساسية التي من شأنها تقوية الشخصية، وتنمية روح العمل الجماعي، وتوعيتهم بأهمية العمل الاجتماعي التطوعي، إضافة إلى إكساب الشباب مهارات القيادة والحوار والتواصل. وفي عام 2017م تم تنفيذ ملتقى شباب الظاهرة الثاني، واستمر لمدة يومين بمشاركة 50 شابًا من شباب محافظة الظاهرة، حيث كان هدفه تعزيز المهارات الشخصية، وبناء فرق عمل قادرة على الإسهام في قيادة وإدارة المشاريع والمبادرات المجتمعية، واستثمار طاقات الشباب وتوظيفها في مجال خدمة المجتمع». أما عن الملتقى في نسخته الثالثة فيقول الغافري: إن الملتقى سيتناول موضوع الشباب وريادة الأعمال؛ وذلك لتعزيز وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال، وإطلاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال ورش تدريبية وجلساتٍ هادفة، تثري الجانب الفكري والثقافي لدى الشباب، ودراسة ميدانية للواقع الاقتصادي للمحافظة، كما سيتم تزويد المشاركين بالمعلومات والمهارات والتقنيات اللازمة لتأسيس مشاريعهم بمساعدة مجموعة من المختصين في مجال ريادة الأعمال.
تكمن أهمية هذه المبادرة في كونها تجمعًا شبابيًا لأبناء محافظة الظاهرة، تتناول مواضيع متنوعة تعزز دور الشباب في المحافظة. ويؤكد على ذلك الغافري بقوله إن المبادرة ستعزز – هذا العام – من ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب، وتفتح فرصًا جديدة للشباب الباحثين عن عمل من خلال توجيههم التوجيه السليم نحو القطاع الخاص، وإطلاق مشروعات تنمويّة تسهم في زيادة النشاط الاقتصادي بالمحافظة، وبالتالي ضمان الوصول إلى جيل شبابي رائد في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قادر على تلبية احتياجات السوق.
ويشير الغافري إلى نوعية الدعم الذي حصل عليه الفريق من أجل تنظيم الملتقى، ويقول:»أما عن الدعم الذي حصلت عليه المبادرة فتمثل في دعم مادي يغطي نسبة كبيرة من تكاليف الملتقى، ودعم اللجنة الوطنية للشباب بحد ذاته يعتبر حافزًا كون المؤسسة رسمية ومعنيّة بالشباب».
الجدير بالذكر أن الملتقى سيتم تنفيذه خلال الفترة من 7 إلى 9 يوليو 2018م، وانتهى الفريق المعني بالملتقى من إعداد المحتوى العلمي والاتفاق مع مقدمي البرامج العلمية، ليتم في نهايته الخروج بـ6 أفكار لمشروعات تجارية، وإعداد دراسات جدوى اقتصادية قابلة للتنفيذ مستقبلًا بعد مراجعتها وتدقيقها، وبالتنسيق مع أحد من المكاتب الاستشارية المتخصصة والتي ستمنح الشباب فرصة لذلك.

المبادرات الفنيّة

وبلغ عدد المبادرات الفنيّة التي دعمتها اللجنة خلال الفترة من يناير 2018 وحتى أبريل 2018م ما يقارب الـ9 مبادرات، توزعت على مختلف محافظات السلطنة. ومن بين تلك المبادرات، مبادرة «أكاديمية لمسة الصيفيّة» في نسختها الثانية، لصاحبها أنس بن أحمد الزدجالي، والذي قال عن مبادرته: إن فكرتها جاءت من منطلق جمع تخصصات ومجالات فريق لمسة ببرنامج تعليمي متكامل، بحيث يقدم الفريق دورات وورش تستهدف أوقات فراغ الطلاب وتنمّي مواهبهم في الفترة الصيفية، من خلال تعليمهم تعليمًا متكاملًا في بيئة مهيئة لذلك، وتوفير جميع الأدوات التي يحتاجها الطالب في تنمية مواهبه، دون الحاجة لدفع رسوم مالية، وستنطلق برامج الأكاديمية بتاريخ 22 يوليو حتى 30 أغسطس 2018م.
وأكّد الزدجالي على أهميّة المبادرة للمجتمع، حيث قال: «المبادرة تخدم فئة الشباب الناشئة من الطلبة ممن لا يقل سنّهم عن 13 عامًا ولا يزيد عن 18 عامًا، بحيث تسهم في تعليمهم وإكسابهم قدرات ومهارات جديدة، واستغلال أوقات فراغهم فيما هو مفيد؛ إذ أن البرنامج معد لتنمية قدرات وإمكانيات الطالب».
ويطمح الزدجالي والفريق المكوّن من 20 فردًا والقائم على المبادرة إلى توسعتها بحيث تصل لمختلف محافظات السلطنة بعد أن اقتصرت على محافظة مسقط بدعم ماليّ من اللجنة الوطنية للشباب؛ إذ يخطط الفريق توسعة الأكاديمية بالتعاون مع عدد من الجهات مثل مركز نزوى الثقافي، وعدد من الكليات والمدارس، بعد أن تبنت الكلية العلمية للتصميم إقامة المبادرة في حرم الكلية.

هي مبادرة شبابية تطوعية تأسست في يوليو 2017م، تسعى إلى الإسهام الجاد لدعم مختلف الجهود في مجالات السلامة والصحة المهنية بالمنشآت الصناعية، وذلك من خلال رؤيتها التي وضعها الفريق القائم عليها (نحو مجتمع واعٍ بأهمية الأخذ بكافة تدابير السلامة والصحة المهنية في المنشآت والمناطق الصناعية). وتتمثل أهداف هذه المبادرة في تعزيز جوانب التوعية بأهمية اتخاذ كافة تدابير الصحة والسلامة والبيئة أثناء التواجد في المنشآت والمناطق الصناعية، والعمل على تقليل نسبة الحوادث والإصابات البشرية في المنشآت الصناعية عبر توعية الفئات المستهدفة من المبادرة بمبادئ السلامة المهنية، كما تهدف المبادرة إلى رفع كفاءة المناطق الصناعية وتوعية أصحاب المنشآت الصناعية بالالتزام والحد من الانبعاثات الضارة على المجتمع والبيئة، والقيام بدور محوري لتعزيز ضوابط الصحة والسلامة والبيئة في المناطق الصناعية، إضافة إلى إيجاد تعاون وشراكات إستراتيجية للمبادرة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في مجال السلامة والصحة المهنية. حصل الفريق على دعم مالي من اللجنة الوطنية للشباب، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي للفعالية المقبلة، حيث يتم التنسيق الآن لإقامة المرحلة الثانية من الحملة التوعوية بعنوان: الحملة التفاعلية لـ «اهتم بسلامتك» بعد إجازة عيد الفطر المبارك وخلال الإجازة الصيفية، حيث سيتم تنظيم عدد من الزيارات لمجموعة من ورش السيارات، والالتقاء بالمواطنين وتوعيتهم في مختلف جوانب الأخذ بالسلامة، إضافة إلى عرض مجموعة من العروض التقديمية للصحة والسلامة والبيئة بالتعاون مع أحد المؤسسات الخاصة.

الإكسبو العماني 2018

أسس أحمد المنجي في أغسطس 2016م فكرة «الإكسبو العماني» مع أعضاء الفريق المكون من 7 أفراد، وهي مبادرة للطلبة المبتعثين الدارسين في مجالات الهندسة، والعلوم والرياضيات، والصحة، والبيئة، والاقتصاد، من منطلق إيمانهم بقدرة وكفاءة الطالب العماني على التطوير والبحث العلمي الذي من شأنه تطوير البلدان من كل النواحي الاقتصادية والعلمية والاجتماعية. فالإكسبو العماني منصة تتيح للطلبة المبتعثين عرض أفكارهم ومشاريعهم في السلطنة، وهنالك جوائز قيمة لأفضل المشاريع في كل المجالات. تكمن أهمية المبادرة للمجتمع في كونها داعمة للشباب العماني في مجال البحث العلمي من أجل تطوير التقنيات الجديدة، وإنشاء المشاريع الجديدة، وإيجاد حلول لمشاكل حاليّة نعاصرها في السلطنة. وقد نجحت المبادرة في نسختها الماضية من خلال إيجاد فرص تدريب للمشاركين، وستحاول المبادرة في هذه النسخة إيجاد المزيد من فرص التدريب، في ظل الدعم المادي للمبادرة من قبل اللجنة الوطنية للشباب. يستعد فريق إكسبو العماني في الوقت الحالي لتنظيم النسخة الثانية من المبادرة، كما يطمح الفريق لمواصلة تنظيم المبادرة بشكل سنوي مع إضافة الكثير من التغييرات التي ستركز بشكل كبير على الربط بين الشركات والمؤسسات التي لها القدرة على دعم وتحفيز الطلبة، والتركيز على مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة.

القياس الذكي للسكري

مبادرة أسسها 4 أفراد على رأسهم إشهار المالكية، ومساعديها أميرة العبرية والمعتز المالكي ومشعل المعمري، وهي عبارة عن جهاز قياس السكري يخدم فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، به ثلاث خواص مضافة (الضوء والصوت والاهتزاز)، وكل خاصية لديها شرح مفصل، فللضوء مثلاً خمسة ألوان و كل لون يقيس مستوى معين للسكر بالدم، والصوت يعطي النتيجة مع التصنيف، بينما الاهتزاز يكون عن طريق عدد الهزات التي تمثل مستوى معين، ويمكن الحصول عليه من خلال تحميله في الهاتف النقال. بدأت هذه المبادرة في أغسطس 2018م، وبدأت مسيرة العمل فيها بالتدريج خطوة بخطوة، شارك بها الفريق في المعرض الدولي العاشر للاختراعات بالكويت، حيث حصل على الميدالية الفضية، ثم شارك الفريق بالجهاز في معرض الدولي للاختراعات بجنيف الذي يعد الأول على مستوى العالم. تقول إشهار المالكية عن أهمية هذه الفكرة للمجتمع: «هذه المبادرة تستهدف فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنها يمكن استخدامها من قبل فئات المجتمع؛ لأنه قادر على نشر الوعي بالتعرف على مستويات السكر بالدم وكيفية التعامل معها، والقدرة على السيطرة على مرض السكري». وتؤكد اللجنة الوطنية للشباب دعمها للمبادرات الشبابية بمختلف أشكال الدعم سواء كان ماليا أو إداريا أو لوجستيا، خلال عام 2018م، الأمر الذي يتمثل في استقبال أفكار الشباب ومبادراتهم من مختلف محافظات السلطنة؛ إيمانا منها بضرورة فتح قنوات التواصل مع الشباب لطرح أفكارهم، وهذا ما ترتكز عليه رؤية اللجنة الوطنية للشباب في صنع شباب عماني واع ٍ مواكب لعصره، متمسك بهويته الوطنية ومشارك في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

مبادرة «اهتم بسلامتك» الصحية