ثروة السلاحف في السلطنة «آمنة»

بلادنا الأحد ٢٦/أغسطس/٢٠١٨ ٠٣:٣٥ ص
ثروة السلاحف في السلطنة «آمنة»

مسقط - محمد سليمان- تصوير: إسماعيل الفارسي

أكد مدير محمية رأس الجنز ناصر بن محمد بن حمد الغيلاني، أن ثروة السلاحف في السلطنة «آمنة»، مشيراً إلى أنها تحظى بكل الاهتمام من قبل الجهات المعنية.

وأشار الغيلاني إلى أنه لم تُرصد أية حالات اعتداء أو انتهاك ضد السلاحف، التي تعد ثروة طبيعية تتفرد بها السلطنة، ويتوافد إليها السياح من داخل السلطنة وخارجها لمشاهدتها عن كثب في كل عام.وأضاف الغيلاني أن معدل الزوار في الأيام العادية يتراوح ما بين 300 إلى 500 زائر، وفي الإجازات الرسمية وغيرها يتراوح ما بين 500 إلى 700 زائر. وتتاح الفرصة للزوار لمشاهدة السلاحف عن قرب، حيث يجري استقبال الضيوف وتزويدهم بالإرشادات العامة والقوانين المتبعة وأهمية الالتزام بعدم إيذاء السلاحف بالإضـاءة ورفـع الصـوت، وغيرهـا من الإرشادات.
وأشار إلى أن الأنشطة السياحية التي يمارسها الزوار هي: السباحة وركوب الأمواج وتسلق الجبال لمشاهدة روعة البحر، وقد يصادف ظهور الدلافين والسلاحف على سطح البحر في لحظة جمالية بكل المقاييس.
يشار إلى أن عدد السياح الذين زاروا موقع التعشيش الفريد للسلاحف الخضراء بلغ 41.244 سائحاً في عام 2017، وصلت نسبة السياح الأجانب منهم إلى 76 %، وبلغت نسبة النمو في عدد الزوار 37 % من إجمالي عدد الزوار في السنوات السبع الفائتة، إذ كان العدد 30 ألف زائر في العام 2010.
ويعد متحف المركز العلمي لمحمية السلاحف برأس الجنز متحفاً علمياً غنياً بالمعلومات عن السلاحف وطريقة عيشها وحياتها، وجرى تجهيزه بأحدث التقنيات والأنشطة لتعريف الزائر بمحتوياته خاصة دورة حياة السلاحف، ويتميز بتقديم العروض باللغات العربية والإنجليزية والألمانية.
والمتحف يعرض خمسة أنواع من السلاحف، أربع منها تضع بيضها على شواطئ السلطنة، وهي: الخضراء والشرفاف والريمانية والزيتونية، أما النوع الخامس فهي سلاحف النملة، وتشاهد في البحار العُمانية أحياناً ولكنها تضع بيضها في أماكن أخرى من العالم.
ويضم المتحف قاعة عرض تشرح مراحل حياة السلاحف والمرجان الموجود في السلطنة، وهي مزودة بشاشات سمعية ومرئية تعرض وتتحدث عن حياة السلاحف، كما يحتوي المتحف على صور توضيحية يتعرف من خلالها الزائر على الحياة الفطرية وطرق حماية السلاحف.
كما يوجد في المتحف موقع لشاشة ثلاثية الأبعاد تقدم شرحاً عن تاريخ منطقة رأس الجنز، وأهم الأعمال التي قام بها سكان المنطقة وأهم الصناعات والآثار، إضافة إلى موقع يضم أهم المقتنيات التي عُثر عليها في المنطقة وموقع لمجسم قارب مجان وموقع لمجسم سكني من العصر البرونزي.