مسقط - لورا نصره
يمتلك عبدالعزيز بن هلال المقبالي مواهب الخط والرسم والتصميم والنقش والنحت وهو يفضّل أن نُطلق عليه لقب مصمّم الخط العربي لأنه يبدع في إنتاج أعمال فنية تجمع بين الخط العربي والتصميم في توليفات فنية رائعة.. واليوم يطل الفنان عبدالعزيز في أعمال جديدة مبتكرة حيث يستخدم فيها الخط العربي لتزيين قطع أثاث مختلفة وإضفاء روح جديدة عليها..
للحديث عن هذا المشروع الجديد التقينا عبدالعزيز الذي قال: «أنا خطاط ومن خلال خطي أصمّم ما يروق لي».
ويضيف: «مشرع لمعة كان بداية مسيرتي الفنية، وهو مشروع يهتم بالفن العربي خاصة الخط العربي ويهتم أيضا بإضافة التصاميم العربية مثل الديكور المنزلي والأثاث من لوحات جدارية معلقة أو الكتابة على الجدران مباشرة والكتابة والرسم على الأثاث مثل الكراسي وغيرها. وهذا ما يمنحها طابعا جميلا وراقيا».
وحول التفاعل الذي تجده أعماله يقول: «أجد تفاعلا كبيرا مع متابعي حسابي على الانستجرام فأعرض أعمالي وتأتيني العديد من الاتصالات والطلبات على الكثير من أعمالي».
اكتشاف الموهبة
ينتمي عبدالعزيز المقبالي إلى عائلة عشقت الفن والخط يقول: «كبرنا على عشق الفن والخط منذ أن كنا صغارا».
ويضيف: «كنت أمارس الخطوط التقليدية ومع تطوّر الزمن أخذت تلك الخطوط أشكالا مختلفة ورسمت ما أريد رسمه بتلك الخطوط وحوّلتها إلى أشكال مختلفة كالكائنات الحية وغير الحية».
وبالعودة إلى البدايات يحكي لنا عبدالعزيز كيف تأثر في طفولته بكتابات والده وخطوطه الجميلة التي كان يبدعها باستخدام الأصباغ الملونة، يقول: «من مراقبته نما حب الفنون في داخلي فتعلّقت بالخط العربي والرسم وأحببت الديكور والتشكيل والتصميم ووجدت شغفا في كل ما له علاقة بالفنون، ونمت مواهبي في الإعدادية وتطوّرت مع مراحل عمري المختلفة وطوّرتها بما يتناسب وتلك المرحلة وما يستجد على الساحة من تطوّر».
الرقمي واليدوي
مع التطوّر التكنولوجي الكبير الذي طال كل نواحي الحياة كان لا بد أن تتأثر الفنون بذلك أيضا وينالها نصيب فظهرت الفنون الرقمية ومنها الخطوط وأصبح لها مريدوها وفنانوها، وحول ذلك يقول عبدالعزيز: «أعمالي تنتمي للرقمي واليدوي حيث أمارس الفنين معا وعندي المقدرة على كتابة اليدوي كالرقمي تماما. وبرأيي الشخصي إنه ومهما تطوّر الزمن فلن يتفوّق الرقمي على اليدوي أبدا وستبقى له ميزته الخاصة».
ويستوحي المقبالي أفكار رسوماته ولوحاته والنقوش التي يخطها بالأحرف على قطع الأثاث من البيئة، وعن ذلك يقول: «أنا أُدخِل في رسوماتي خطوطا حيث أكتب مثلا بيتا شعريا على هيئة حصان وغير ذلك.. كما أستوحي الأفكار من خلال البيئة المحيطة بي فكل شيء أصادفه أمامي يتحوّل إلى موضوع وأعِيد رسمه ولكن بالخط العربي».
حدث مهم
وعند الحديث عن مشاركاته والأماكن التي يعرض بها أعماله الفنية ولوحاته يقول عبدالعزيز: «أتحفظ عن ذكر مشاركاتي ولكن في القريب سيكون هناك معرض مهم جدا إن شاء الله».
ويختم عبدالعزيز بالحديث عن المستقبل وطموحاته، يقول: «طموحي أن أعمل جاهدا على إكساب جيل الشباب حب الخط العربي، كما أنني أطمح إلى تطويره قدر الإمكان كي يعشقه الجيل القادم، فهو مهم بالنسبة للمصمّمين والراغبين بالدخول في مجال الفن التشكيلي والزخرفة».