شجون.. مائية

محمد بن سيف الرحبي
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby

أغرتني كلمة شجون.. فأكررها.. عن سابق إصرار وترصد.

**

سد وادي ضيقة يحتجز ما يقارب مائة مليون متر مكعب من المياه، ويتكرر المشهد في كل حالة مطرية، ومع ذلك لا نزال نأتي بالمياه من البحر رغم تكلفتها..
سيقولون لدينا مشروع إمدادات المياه منه، سيقولون إن لدينا مشاريع، مائية وسياحية.. ووو...
لماذا على عجلة أنتم من أمركم؟ الرؤية المستقبلية عمان 2020 تبدو بعيدة و2040 أبعد وأبعد.. لا تستعجلوا، شكلوا لجنة أخرى تنبثق عن لجانكم، لدراسة تأخر المشاريع على الأقل.. والسنوات التي تقضيها بين مكتب ومكتب، داخل الوزارة ذاتها، ثم مع الوزارة الأخرى، ثم مع مجلس المناقصات، وبعدها مع الشركة الاستشارية، ثم الشركة المنفذة، هل نسيت أحدا في هذه السلسلة؟! معذرة أيها المواطن.
**
سد وادي الخوض احتجز ملايين أخرى من الأمتار المكعبة من المياه، فكروا كيف تستفيد منه البلاد مائيا وسياحيا إلا إن كان المراد منه آبار جوفية معيّنة، على ضفتي الوادي يمكن إقامة مشاريع سياحية صغيرة تحفّها الأشجار من كل مكان، وتكون جنّة خضراء طبيعية على ضفة عاصمة البلاد ومفتتحا إليها.
**
رئيس بلدية مسقط يتفقد المحافظة للنظر في قضايا شائكة بسبب الأمطار.. لم أصدق لولا الصورة.. أعتذر إن كنت لست متابعا للصحافة لأعتبرها جولة تاريخية.. وأعتذر أكثر لمعالي المهندس لو أنه كان يجول في العاصمة ليرى كيف تعاني مع كل حالة مطرية.. ولم يكن يحب نشر أخبار جولاته التفقدية إعلاميا.
**
بخيال روائي بحت فكّرت كالتالي:
لو أنه في كل ولاية حفرت بحيرة كبيرة تكون خزانا مائيا يمكن مدّ المياه التي تحاصر المنازل والتجمعات السكانية إليها.. على الأقل، لعرفنا في عمان بحيرات صناعية كبيرة بمياه عذبة، بدلا من إلقامها للبحر.. وبما تسببه في «حصارها» من خسائر.. البحيرات ستساعد في المياه الجوفية أيضا.
خيال روائي لا علاقة للمشاريع الحكومية به، إن دخلت أبواب الحكومة لن تخرج.. على الأقل في جيلنا الحالي، إنما أعوّل على المجالس البلدية في تبنّي أفكار تبدو صغيرة، وواثق أنها ستكبر.
**
ستأتي حالة مطرية أخرى.. ستتكاثر المياه في أمكنة غير مرغوبة.. بينما هناك ألف مكان نحتاجها فيه.