حورية الخروصية: المصورة العمانية أصبحت تنافس عالمياً

مزاج الاثنين ١٤/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٤٥ ص
حورية الخروصية: المصورة العمانية أصبحت تنافس عالمياً

مسقط- إيناس بنت ناصر الشيادية

استطاعت حورية الخروصية أن تقترب من حلمها أكثر فأصبحت مصورة فوتوغرافية محترفة للوجوه وفي المناسبات المختلفة بعد أن كانت رحالة متنقلة قضت أول مشوارها في هذا المجال وهي تسمر عينها على الكاميرات بكل أصنافها في أماكن تواجدها في المحلات التجارية، في المواقع الإلكترونية، إلى أن أصبحت تمتلك طاقما مكتملا من معدات التصوير، وفي هذه المساحة نقترب منها لنعرف تفاصيل حكايتها مع الكاميرا.

تحد وإصرار :
حورية بنت عبيد عبدالله الخروصية من سكان ولاية السويق لم يمنعها عدم حصولها على المنحة الدراسية بعد شهادة الدبلوم العام من اكتشاف ذاتها فلم تتقوقع بأفكارها في منزلها، بل حاولت أن تكتشف موهبتها الطرية في مجال التصويرالفوتوغرافي ،وهي بذلك تستنكر اعتقاد الكثيرين الذين يربطون تحقيق أحلامهم بالالتحاق إلى مؤسسات تعليمية مرموقة.

كاميرا صغيرة
قبل سبع سنوات تقريبا لم يكن بيد حورية سوى كاميرا صغيرة متجردة من صبغة الاحترافية، كانت تستخدمها بشغف في تصوير الطبيعة وأهلها، وكل ما تقع عليه عيناها من جمال يستحق الالتقاط، وبعد فترة بدأت تتوق لمرحلة أكثر تقدما من هذه الفترة المتواضعة التي لاحول لها ولا قوة، وهنا ابتدأت قصة صداقة حقيقية بينها وبين الكاميرات الاحترافية، فراحت متنقلة بين هذه الكاميرات باحثة عن ما يناسبها بين سؤال وجواب في المحلات التجارية عن أدقها وأحدثها وميزات كل واحدة منها حتى امتلكت واحدة طمحت من خلالها الوصول إلى الاحترافية.

تصوير المناسبات
بعد فترة من التدرب على استخدام الكاميرا الاحترافية من خلال الحلقات التعليمية في اليوتيوب والورش التصويرية كورشة استديو الأخوان لومير التي حضرتها، استطاعت حورية أن تحدد المجال الذي ستكون فيه، فحورية حاليا تقوم بتصوير الأعراس وأعياد الميلاد، والحفلات النسائية، كما تقوم بتصوير الموديلز لإعلانات الصالونات، ومصممات العبايا النسائية والملابس التقليدية وفساتين الأعراس.
ولم تكتف حورية بهذه المجالات فحسب فوجدت نفسها أيضا في التصميم فبدأت بمشروع آخر وهو الطباعة على الأقمشة المختلفة للمخاد والأكواب والساعات،كما تقوم بتصميم استكرات الحناء.
وتجزم حورية أن المرأة العمانية أصبحت قادرة على منافسة المصورات الوافدات اللاتي اكتسحن السوق في فترات سابقة، فلقد كان المجتمع يوليهن ثقة أكبر من العمانيات، ولكن الوضع الحالي قد اختلف تماما، وتقول: الحمد لله أصبح الإقبال علي في تزايد مستمر وأصبحن الفتيات العمانيات يثقن في قدرات المصورات العمانيات بعد ما كنا مستبعدات بسبب غزو المصورات الوافدات لهذا السوق كما أن من حولها من أهلها وصديقاتها وذويها أحتوى فكرتها الأولى في الولوج لهذا العالم بدعمها المعنوي، ولم تجد حورية من يعارض طموحها في أن تصبح مصورة مناسبات محترفة، فلقد كان زوجها أول الداعمين لها حيث قدم لها هدية عبارة عن كاميرا Nikon7000 في بداية هذا المشوار، وهذا ما دفعها لتحقيق المزيد من الانجازات في المجال الفوتوغرافي.
ومع ذلك فهي لا تنكر شعورها بالخجل في أول أيامها أثناء حضورها المناسبات للتصوير، على اعتبار أن الأنظار كانت تتجه نحوها، إلى أن تعودت على أجواء المناسبات واستطاعت أن تستمتع باللحظات التصويرية وأن تبدع في الوقت ذاته، وتطمح حورية الخروصي الآن إلى أن تصل لدرجة الاحترافية المتميزة ، وترجو من الجميع دعمها مساندتها للوصول إليه.