الجيش السوري يتقدم وبلدات تنضم إلى الحكومة

الحدث الثلاثاء ٢٦/يونيو/٢٠١٨ ٠٣:٥٨ ص

دمشق - موسكو - وكالات

أعلن مصدر عسكري سوري أن قوات الجيش السوري حرّرت مناطق تقدّر مساحتها بـ1800 كيلومتر مربع في محافظة دير الزور وصولاً إلى الحدود العراقية.
وقال المصدر بأن الجيش السوري تمكّن من القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيّي داعش وتدمير عتادهم الحربي في بادية دير الزور.
فيما أفاد مركز المصالحة الروسي في سوريا، أمس الاثنين، أن القوات السورية وتشكيلات من "الجيش السوري الحر"، بدعم من القوات الجوية الروسية، صدت هجوما لمسلحي "جبهة النصرة" على مناطق خفض التصعيد الجنوبية.
وجاء في بيان المركز: "خلال الـ24 ساعة الفائتة، هاجم مسلحو "جبهة النصرة" البلدات، التي انتقلت إلى جانب الحكومة الشرعية بشكل طوعي، في منطقة خفض التصعيد الجنوبية. وتم التصدي لهجوم الإرهابيين من قبل القوات الحكومية وتشكيلات "الجيش السوري الحر"، بدعم من القوات الجوية الروسية".
وأفاد البيان أن الإرهابيين خسروا 3 مركبات مدرعة و14 شاحنة صغيرة، مجهزة بالرشاشات الثقيلة، كما قتل 70 شخصا. ولم يسفر الهجوم عن خسائر في الجيش السوري.
وكانت 12 بلدة قد انتقلت إلى جانب الحكومة السورية. ونظم المركز الروسي عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق. ومن المقرر إرسال 3 قوافل إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى البلدات المحررة -البستان وجاسم والطيبة.
وكانت واشنطن أبلغت الفصائل المسلحة في سوريا أنها لن تتدخل ضدّ عمليات الجيش السوري جنوب البلاد.
ووجّه الجانب الأمريكي رسالة إلى فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة المسلحة جنوبي سوريا، قال فيها إن واشنطن نصحت كلا من روسيا والحكومة السورية بعدم القيام بأي عمل عسكري جنوبي غربي سوريا.
وأضاف الجانب الأمريكي في الرسالة أن قرار المعارضة السورية يجب أن يكون حسب مصالحها دون توقع أي عمل عسكري من واشنطن جنوبي البلاد.
وأكد المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في درعا صحة الرسالة التي شددت على ضرورة عدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة خفض التصعيد بالمنطقة.
وتشهد محافظة درعا استعدادا عسكريا من قبل الجيش السوري للتقدم إلى مواقع الجماعات المسلحة بريف درعا الشرقي.
من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طاقم طائرتي "كا-52" وطواقم مركبات قتالية عادوا إلى روسيا بعد تنفيذهم للمهمات الموكلة إليهم في سوريا.
وبحسب البيان الذي صدر عن وزارة الدفاع الروسية، فإنه تم نقل الطواقم إلى قاعدة حميميم عن طريق المروحيات، ليتم بعد ذلك إعادتهم إلى روسيا على متن طائرة "آن-124" (رسلان).
وعادت الأسبوع الفائت من سوريا 11 طائرة حربية ومروحية بالإضافة إلى ذلك، فقد عاد من سوريا أيضا عدد من الفنيين المتخصصين في خدمة وصيانة الطائرات إلى روسيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت فائت من هذا الشهر، عن عودة أفراد الوحدة الطبية الجوية الخاصة من محافظة تولا الروسية، بعد أن أنجزوا بنجاح مهمات تقديم المساعدة الطبية لسكان سوريا.