لندن – ش – وكالات
أكدت الشرطة البريطانية عثورها على 60 بريطانى فى كشوف تنظيم داعش، التى تم تسريبها على فضائية سكاى نيوز، وبها استمارات التحاق هؤلاء الأشخاص فى التنظيم، ومذكور فيها أسماء هؤلاء الأشخاص وأسماء عائلاتهم ووظائفهم وأماكن سكنهم وأرقام هواتفهم المحمولة بدقة شديدة
وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة "دايلى ميل" البريطانية، أن بعض الأسماء الواردة فى الكشوف، كانت معلومة بالفعل لدى الشرطة، ومنهم من نفذ عملية أو أكثر من العمليات الإرهابية، مثل سامى عميمور منفذ هجمات باريس فى نوفمبر 2015، وفؤاد محمد أجاد وعمر إسماعيل مصطفى، اللذين تم اتهامهم بقتل 90 شخص فى هجمات إرهابية، الأمر الذى يؤكد صحة الوثائق بالفعل، ومن بينهم أيضاً عريسان جدد تزوجا من فترة قريبة فى مدينة مانشستر الإنجليزية
وأضاف الموقع ، أن الشرطة تعرفت أيضاً على شخص آخر أيضاً يدعى "محمد جاكير على" -18 عام- والذى وقع استمارة للالتحاق بصفوف داعش، بالرغم من أنه كان من الطلاب المتفوقين فى كلية الحقوق بجامعة ويست مينستر الإنجليزية، إلا أنه تركها بعد الترم الأول وتطوع ليكون إرهابى ومات بعدها بـ7 أسابيع فى أول هجوم إرهابى له.
وكانت وثائق سرية قد كشفت في وقت سابق عن 64 بريطانيا أو أشخاص لهم صلة بالمملكة المتحدة تم تحديدهم ضمن آلاف الوثائق التى حصلت عليها شبكة سكاى نيوز البريطانية تتعلق بتنظيم داعش الإرهابي، وتكشف الوثائق أيضا عن وجود نحو 500 خريج لمعسكرى تدريب فى سوريا، ضم عددا من البريطانيين.
وجاءت تلك التفاصيل ضمن آلاف الوثائق التى تضم أسماء وعناوين وأرقام تليفونات وصلات عائلية لعناصر تنظيم داعش، حصلت عليها الشبكة البريطانية من أحد العناصر المنشقة عن التنظيم
وأشارت "سكاى نيوز" الى أنه فى المعسكر الأول، تم تأكيد اكمال 371 عنصرا لتدريبهم بنجاح، مضيفة أن أربعة منهم بريطانيون، بينما يأتى أخرون من الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وألمانيا ونيوزيلندا. ولفتت إلى أن أصغر العناصر التى شاركت فى المعسكر الأول من تركمنستان ويبلغ من العمر 14 عاما، بينما يوجد تسعة عناصر تحت 16 عاما، ويحصل أى شخص يحضر هذا المعسكر على "شهادة تخرج" تثبت أنه أكمل برنامجه التدريبي. ومن بين الأسماء التى تم الكشف عن حضورها المعسكر التدريبى هو "المهدى أولاد منشارا"، وهو مغربى يوصف بأنه متخصص فى الصواريخ الكيميائية. ويوجد فى المعسكر الثانى 110 أشخاص، بينهم بريطانى واحد، يحمل اسم "أنوش" أو "أبو دجانة البريطاني" من مدينة مانشستر، حيث تؤكد تقارير مقتله. وتشير الوثائق إلى أن راعى أنوش هو "أبو القعقاع البريطاني" واسمه الحقيقى هو "رافائيل هوستي"، الذى ولد عام 1992 وغادر مانشستر للسفر إلى سوريا فى عام 2013.
يذكر ان وزيرة داخلية بريطانيا تيريزا ماى،كانت قد اكدت أن تنظيم "داعش" الإرهابى يمثل تهديدا خطيرا، مشددة على الحاجة إلى العمل معا لمواجهته.
ورفضت الوزيرة ماى التعليق على الكشف عن معلومات عن 22 ألف إرهابى من تنظيم داعش، قائلة "لا أعلق على أمور تتعلق بالأمن القومى، ولكننى رأيت التقارير.
وأضافت "مستوى التهديد فى المملكة المتحدة يبقى عند خطير، ورأينا الهجمات التى تم ارتكابها فى أوروبا العام الماضى. لهذا السبب يجب علينا العمل معا لمواجهة هذا الخطر". وتابعت "هذا هو السبب فى أننى ذاهبة اليوم للعمل على الضغط داخل الاتحاد الأوروبى، جنبا إلى جنب مع زملائى الفرنسيين، لمزيد من تبادل المعلومات، وأيضا لاتخاذ تدابير عملية أخرى على سبيل المثال فى التعامل مع تقييد الأسلحة النارية لأنهم يتحركون فى جميع أنحاء أوروبا." وكانت شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية البريطانية قد كشفت أمس الأربعاء عن آلاف الوثائق، التى تضم 22 ألف اسم وعنوان ورقم هاتفى لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابى. وكشف مواطنون من 51 دولة على الأقل، بمن فيهم المملكة المتحدة، عن معظم معلوماتهم الشخصية مع انضمامهم للمنظمة الإرهابية، من خلال ملئ استمارة تتكون من 23 سؤالا.