برلين - ش
اختتمت السلطنة، امس مشاركتها في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة 2016، وسط اهتمام كبير من الشركات السياحية العالمية بالقطاع السياحي العماني، الذي اصبح يشكل وجهة مطلوبة عند السياح الالمان خاصة والاوروبيين عامة، لما تمتاز به السلطنة من مقومات الامن والاستقرار والموروثات التراثية والعادات الأصيلة التي تجذب السياح.وعبرت الشركات العمانية المشاركة في جناح السلطنة عن ارتياحها لما حققته من صفقات سياحية مع نظيراتها من المانيا واوروبا، بهدف تسيير افواج سياحية الى السلطنة، في وقت اصبحت كل من صلالة ومسندم اكثر طلبا عند السياح لما تمتاز به من مقومات وفي ظل وجود رحلات طيران مباشرة الى صلالة من دول اوروبا، مما اسهم في زيادة الطلب عليها للاستجمام والاسترخاء والتمتع بالاجواء الساحرة والهدوء في محافظة ظفار. بجانب العمل على جعل السلطنة محطة للسياح من عدة دول ومنها الهند واوروبا، من اجل جعلها وجهة للسياح من الهند المتوجهين الى اوروبا والعكس، بالتعاون مع الطيران العماني.
من جانبه، قال مدير عام مساعد الترويج السياحي للسياحة والفعاليات الداخلية في وزارة السياحة، هيثم بن محمد الغساني ان الكثير من النجاحات التي تحققت من خلال مشاركة السلطنة هذا العام في معرض برلين السياحي، من حيث الالتقاء مع الشركات التي تسير الافواج السياحية الى السلطنة والتي باتت تبحث عن زيادة رحلاتها الى صلالة نظرا للطلب المتزايد عليها من السياح الالماني والطليان.
واشار الى ان الشركات باتت تدرك ان الاستراتيجية السياحية التي وضعتها الوزارة لقطاعها السياحي، اعطت وضوحا للرؤية وبيئة العمل بجانب الاهداف المبتغاة، كما تم خلال ايام المعرض استعراض فرص استثمار الشركات العالمية ذات العلامة الدولية في ادارة الفنادق والنزل التراثية والنزل الخضراء، من قبل شركات عالمية تبحث لها عن اسواق جديدة مما يعطي انتشارا وتدفقا للسياح بدل الاعتماد على ادارات محلية فقط.
إضافة الى انه تم التباحث مع الشركات على اهمية تدريب وتأهيل الكوادر العمانية في القطاع السياحي خاصة وان السلطنة مقبلة على مرحلة مهمة في هذا القطاع الامر الذي يتطلب دراسة دور القوى العاملة العمانية ومدى توفرها وفق احتياجات السوق.
وقال الغساني، كما تمت مناقشات مع الشركات التي تسير رحلات "تشارتر" الى مطار صلالة، خلال موسم السياحة الشتوية، ومدى النجاح الذي تحقق من تلك الرحلات لقطاع السياحة في السلطنة او حتى لتلك الشركات ودراسة حاجة السوق لرفع معدل تلك الرحلات في الموسم المقبل، وطالبت الشركة دعم الوزارة لتسيير رحلات من اسواق جديدة الى صلالة خاصة من بولندا والمانيا مع تسيير رحلات ايضا الى العاصمة مسقط عبر رحلات "تشارتر".
واضاف مدير عام مساعد الترويج السياحي للسياحة والفعاليات الداخلية في وزارة السياحة: ان الوزارة انتهت من دراسة عدة اسواق جديدة منها السوق الصيني والروسي والاسباني وكذلك دراسة السوق الياباني، للتعرف على مزايا كل تلك الاسواق وما يبحث عنه السياح.
من ناحية اخرى، شهد جناح السلطنة خلال اليومين الاخيرين للمعرض، حضورا مكثفا من الزوار حيث تم فتح المعرض لزوار العموم بعد ان كان مقتصرا في اول ثلاثة ايام على الشركات بهدف بحث عقد الصفقات ومناقشة التعاون بين الاطرف ذات العلاقة. واقبل الكثير من السياح على الكتيبات التي توزع في جناح السلطنة، بهدف التعرف بشكل اكبر على مقومات السلطنة السياحية، فيما لاقت الحلوى العمانية اقبالا من الزوار.
كما زار جناح السلطنة عدة وسائل اعلامية من دول اوروبا، وتم تصوير الجناح، واخذ الكتيبات السياحية بهدف كتابة التقارير عن السلطنة في وسائل الاعلام الاوروبية، خاصة وان عدد من الاعلاميين الاوروبيين يزورون السلطنة بين الحين والاخر، للاطلاع على مقومات السلطنة السياحية والموروثات التي تزخر بها لنقل الصورة عن قرب للسياح في الاسواق المصدر سياحيا.
من جانب اخر، عبر عدد من الزوار الى جناح السلطنة عن مدى اعجابهم بالسلطنة، حيث قام عدد منهم بزيارة السلطنة وتعرفوا على حضارة عمان وعاداتها وتقاليدها وثقافة شعبها مما ولد لديهم السعادة بزيارة البلاد، التي تشتهر بالامان والاستقرار والهدوء.
حيث عبرت السائحة الالمانية باولا، عن حبها لصلالة بعد ان قامت بزيارة لها مع عائلتها، وقد اعجبت بمقوماتها السياحية الساحرة من رمال وشواطئ نظيفة وهدوء، اضافة الى انها بلد به مقومات تاريخية وجمال آخاذ. واكدت انها استمتعت بركوب الجمال، واليوم جاءت الى الجناح للحصول على معلومات اكثر عن مسقط، حيث تنوي وعائلتها زيارة مسقط في اجازة عيد الميلاد المقبلة.
وقال السائح الالماني هوزا، الذي زار الجناح برفقة ابنته لويزا، اننا ننوي زيارة عمان قريبا، للاستمتاع بمشاهدة الدلافين واشعة الشمس والبحر، حيث نشاهد عمان عبر التلفزيون، ونحن مغرمون جدا بها ونود ان نزورها لانها بلد آمن وشعبها طيب يرحب بالسياح، كما اننا جئنا الى الجناح العماني لاخذ الكتيبات وقراءتها قبل المجئ الى عمان للتعرف على البلد اكثر.
وتقول ابنته لويزا، انها كلما تشاهد عمان على التلفزيون تعجب بالبلد اكثر واكثر، وانها تود زيارة عمان في اقرب فرصة، كما انها تود ان تسكن مع عائلة عمانية للتعرف على العادات العمانية والطبخ العماني للاكل العربي.
اما ياسمين ايمان، فقتول اسمي مركب، انا جئت الى الجناح لاخذ كتيبات عن سلطنة عمان، لان والدتي تود زيارة عمان، لذلك جئت اخذ لها عدد من الكتيبات لقراءتها عن عمان والتعرف اكثر على مقوماتها السياحية ومفرداتها التي تغري السياح خاصة الاوروبيين.