نائب والي صحار لـ«الشبيبة»: أحب العمل في أيام شهر رمضان

مزاج الاثنين ٠٤/يونيو/٢٠١٨ ٠٢:٣٢ ص
نائب والي صحار  لـ«الشبيبة»:

أحب العمل في أيام شهر رمضان

صحار - حمد العيسائي

يحمل شهر رمضان المبارك العديد من السلوكيات لدى البعض بما يختلف عن باقي شهور السنة من حيث حب العمل وقراءة القرآن الكريم والمشاركات الاجتماعية والإفطار الجماعي وصلة الأرحام وغيرها الكثير.. وهي صور نعيشها في حوارنا التالي مع نائب والي صحار الشيخ عبدالحكيم بن محمد بن سيف الراشدي الذي يروي لنا في السطور المقبلة كيف يمضي أيام وليالي الشهر الفضيل.

يقول: من أعظم نعم الله علينا أن جعل لنا شهرا مميزا عن باقي الشهور، وهو شهر رمضان شهر الصيام والقرآن والبر والغفران وشهر العتق من النيران تُفتح فيه أبواب الجنان وتتجه فيه قلوب المسلمين نحو الإيمان والإكثار من قراءة القرآن ويجتهدون في جميع الطاعات والعبادات ويكثر فيه التكافل والرحمة بين أفراد المجتمع، فالصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة التي يتوجب فيه المسلم تصديقها والعمل بها. وعن العادات والتقاليد والمظاهر الرمضانية، يرى الشيخ عبدالحكيم الراشدي أن هناك أجواء خاصة في شهر رمضان كموائد الإفطار الجماعية وصلاة التراويح وصلة الأرحام والكثير من المظاهر التي لا تجدها إلا بهذا الشهر الفضيل، ويقول: إذا ما وددنا الحديث عن العادات والتقاليد والمظاهر الموجودة في شهر رمضان بالسلطنة فإنه يمكننا القول بأنها متشابهة إلى حد كبير في جميع محافظات وولايات السلطنة، وهذا ما لمسته شخصيا من خلال تنقّلي بين عدد من ولايات السلطنة والإقامة بها بحكم طبيعة عملي، إلا أنه وللأسف الشديد ضعفت بعض هذه العادات التي كانت سائدة في المجتمع واختفى البعض الآخر منها نتيجة التطوّر والتمدّن الحاصل في عصرنا الحالي.
وعن أبرز العادات التي تغيّرت أو تطوّرت يقول: كان الناس ولا سيما الأقارب والجيران يتبادلون الزيارات للتهنئة بحلول هذا الشهر، أما اليوم فقد تم الاكتفاء بوسائل التواصل الاجتماعي وإرسال التهاني عبر أجهزة (الهواتف الذكية) والتطبيقات الموجودة بها (الواتس أب، تويتر، الانستجرام وغيرها..)، كذلك في السابق كانت تُقام حلقات العلم في المساجد وقراءة القرآن والتنافس في حفظه وتدبره خلال أيام الشهر الفضيل، والحرص على إقامة موائد الإفطار الجماعية بين الأهل والأقارب والجيران.
وعن تفاصيل حياته اليومية في أيام شهر رمضان المبارك فيقول: أبدأ يومي بعد صلاة الفجر بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، بعد ذلك الاستعداد للذهاب إلى العمل حيث أقوم خلاله بلقاء بعض المراجعين وإنهاء العديد من المعاملات، وفي الفترة المسائية وبعد صلاة العصر أقرأ ما تيسر من القرآن الكريم ثم أستعد للفطور، وبعد صلاة الترويح أقوم بزيارة الأصدقاء وبعض المشاركات الاجتماعية.
ويحرص الشيخ عبدالحكيم الراشدي على الذهاب للعمل خلال شهر رمضان. يقول: الالتزام بالذهاب إلى العمل في شهر رمضان يختلف من شخص إلى آخر، وشخصيا أحب العمل في أيام شهر رمضان واعتبره نشاطا وحيوية ناهيك عن كون العمل عبادة.