خســـارة ممثليـنا فـي الآســيويــة «العروبة وفنجاء».. تحت مجهر الشبيبة

الجماهير الأحد ١٣/مارس/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص
خســـارة ممثليـنا فـي الآســيويــة

«العروبة وفنجاء».. تحت مجهر الشبيبة

متابعة -سعيد الهنداسي

خسارتان لممثلينا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهما فنجاء الذي تلقى خسارته الثانية على التوالي في المسابقة أمام ضيفه المحرق البحريني “1-2” والعروبة الذي انهزم أمام مستضيفه القوة الجوية العراقي في الدوحة”1-2” أجرينا لقاءات مع أهل الشأن الرياضي للتعرف على أسباب الخسارتين.

لغة الأرقام

بلغة الأرقام سنتحدث عن مشاركات أنديتنا العمانية في البطولات الأسيوية للأندية حاولنا من خلال متابعتنا لمشاركات الأندية العمانية أن نصل إلى أبرز تلك المشاركات والنتائج الأبرز فيها ويبقى إنجاز نادي عمان في موسم 1993/‏‏1994 هو الأبرز حتى الآن بعد تحقيقه المركز الثاني في اللقاء النهائي الذي خسر فيه لقب بطولة كاس الكؤوس الآسيوية على يد نادي بنك المزارعين التايلندي ولولا هذه الخسارة لسجل نادي عمان اسمه بأحرف من ذهب من خلال وجود الأندية العمانية في هذه المشاركات الآسيوية.
فيما خرجت أندية كل من مرباط من العربي القطري والسيب من السالمية الكويتي وظفار من كاظمة الكويتي وصور من الزوراء العراقي ونادي عمان من العين الإماراتي بطريقة الذهاب والإياب في السنوات من 1995 الى 1999م.

مشاركات ولكن

حاولنا بعد هذا الإنجاز الوحيد حتى الآن والمسجل بنادي عمان أن نبرز أهم المشاركات لأنديتنا العمانية في البطولات الآسيوية فكانت سنة 2004 مشاركة نادي ظفار وخرج من دور المجموعات وفي العام 2005 هذا العام الذي لم يشهد فيه مشاركة أي ناد عــماني في البطولة الآســـيوية للأندية والمتمثلة في كأس الاتحــاد الآسيوي لتأتي سنة 2006 وتشهد مشاركة نادي النصر وقدم في هذه المشاركة مستويات رائعة تمكن من خلالها من تصدر مجموعته ولكنه اصطدم بعقبة نادي المحرق البحريني وخرج من دور الثمانية، ليأتي الدور هذه المرة على ناديي مسقط وظفار العام 2007 وكنا نمني النفس أن تكون بداية نادي النصر في 2006 مشجعة لبقية الأندية، ولكن لم يحدث شيء من هذا وخرج الفريقان من دور المجموعات.

تغير طفيف

في موسم 2008 شهد تغيرا طفيفا حيث شارك في هذا العام ناديان كما جرت العادة وهما نادي صور ونادي النهضة الذي كان يومها يعيش موسما استثنائيا، فبعد خروج صور من دور المجموعات استطاع العنيد النهضاوي أن يقدم مستويات رائعة وتمكن من الوصول لدور الأربعة وكان قاب قوسين أو أدنى من حجز مقعد له في نهائي البطولة فبعد أن تمكن من إلحاق هزيمة بنادي المحرق في عقر داره اعتقد الجميع أن مهمة النهضاويين ستكون أسهل عندما يلاقي المحرق على أرضية مجمع نزوى يومها إلا أن المحرق عاد من بعيد وألحق بالعنيد النهضاوي هزيمة بهدفين مقابل هدف كانت كفيلة بوصوله للمباراة النهائية وتحقيق اللقب بعد ذلك.

الواقع الرياضي

بعد ما تقدم أردنا أن نستمع لآراء ووجهات نظر المعنيين بالشأن الرياضي من مدربين ومحللين ونقاد حول هذا الملف الخاص بمشاركة أنديتنا العمانية في المشاركات الأسيوية وخاصة المشاركة الحالية لنادي العروبة ونادي فنجا وكانت البداية مع المدرب الوطني إبراهيم البلوشي الذي كانت له مشاركات تدريبية مع أندية الخابورة وصحار والذي تطرق في حديثه عن الواقع الرياضي الحالي الذي تعيشه كرتنا العمانية قائلا: أولا يجب أن نكون واقعيين، أنديتنا في هذه البطولة لن تصل بعيدا فقط المشاركة من أجل المشاركة، وكل اهتمامها ينصب محليا وفق الإمكانات المتاحة، لعدة اعتبارات أولا ضغط المباريات محليا وعدم تفرغ اللاعبين بالإضافة إلى الجانب المادي الذي تعاني منها الأندية ونوعية اللاعبين الأجانب من الناحية الفنية هل هم حقا إضافة كبيرة لتلك الأندية التي تعول عليهم في انتشال الفريق وعمل الإضافة المرجوة أم مجرد اسم لاعب أجنبي.

إمكانات وقدرات

الشيخ سلطان الحوسني تطرق إلى إمكانات وقدرات الأندية المشاركة ويضيف قائلا: ضعف إمكانات الأندية وقدراتها أثر على نتائج هذه الفرق في المشاركات فهي لا تستطيع جلب محترفين لتقديم الإضافة الحقيقية وإحداث الفارق كما أن ضغط المباريات التي تخوضها الأندية عامل مؤثر كما أن مستوى دورينا لا يعطي برنامج الإعداد الجيد للأندية المشاركة في البطولات الأسيوية فهي لا تقيم برامج إعداد ومعسكرات خارجية مثل بقية الأندية الأخرى المشاركة في هكذا بطولات مع وضع خطط تكتيكية وتبقى اجتهادات وفق الإمكانات المتاحة وعن الحلول المقترحة لهذا الوضع ينهي الشيخ سلطان الحوسني بقوله يجب إعادة النظر في الموضوع مطلب مهم وخاصة من جهات العلاقة ممثلة في وزارة الشؤون الرياضية واتحاد الكرة والأندية ليكون هناك توافق بين القدرات والإمكانات ولا نضع اللوم على الأندية وإيجاد دراسة لتقييم الوضع الحالي وخاصة تفرغ اللاعب المحلي.

أسباب متعددة

خسارة العروبة وفنجاء تعكس واقع أنديتنا المرير، هكذا ابتدأ الحديث نجم الكرة الصحماوية السابق والمحلل الرياضي المعروف محمد إسماعيل الزعابي وأضاف قائلا: السبب الرئيسي طبعا ضعف الموارد المالية التي لا تضمن للنادي الإعداد الجيد وإقامة المعسكرات التدريبية التي تضمن مشاركة مشرفة كنا أن الإعداد المتأخر وعدم وجود أهداف واضحة وكذلك غياب اللاعب الأجنبي المؤثر في الفريق تساهم بشكل كبير في تكبد فرقنا خسائر متتالية خارجيا إضافةً أن اللاعب العماني لا يملك الشخصية القوية خارجيا فنجده يرتكب أخطاء فادحة ويضيع فرصا سهلة للتسجيل.. ولكي نضمن لأنديتنا ظهورا مشرفا ونتائج إيجابية علينا أن نعترف بواقعنا ونعترف بفشل تجربة الاحتراف التي لم تغير شيئا من واقع الأندية فبدون المادة لن تتطور أنديتنا ولا ننافس على المستوى الخارجي وسنظل ندور في نفس الحلقة المفرغة كما أرجو من وزارة الشؤون الرياضية قبل اتحاد الكرة أن تقيم الوضع الحالي.

الإعداد النفسي والذهني

المدرب الوطني علي الخنبشي متحدثا عن مشاركة أندية العروبة وفنجا الأخيرة: لو تحدثنا عن أسباب خسارة ممثلي السلطنة آسيويا فالأسباب عديدة ولكن من وجهة نظر شخصية أرى أن الإعداد النفسي والذهني للفريق دائماً ما يكون غائبا أو لا يكون بالشكل المطلوب لذلك نرى الرهبة واهتزاز ثقة اللاعبين بقدرتهم على المنافســـة واضحا وجليا بالرغم من أن أنديتنا تظهر في كثير من المباريات الآسيوية بمستوى أفضل من الخصم من الناحية البدنية والفنية ولكن غياب الروح والإصرار على للفوز والثقة بالنفـــس هي ما تسبب هفوات وأخطاء فردية تكلف الفريق غالياً.

إخفاقات إدارية

المدرب الوطني سليمان خايف تحدث عن أسباب الإخفاقات الأخيرة لأنديتنا في البطولة الأسيوية معللا ذلك للدور الإداري فيها قائلا: الأسباب كلها إدارية، وهي أن اللاعب العماني الأكثر إجهادا في العالم بسبب مشاركة هذا اللاعب في أكثر من مسابقة من دوري المحترفين وكأس مولاي السلطان قابوس وكأس مازدا، وهناك ثلاث مسابقات أخرى تنظمها بعض الجهات. ناهيك عن المسابقات التي تنظمها بعض الفرق المحلية المنتسبة للأندية. أنا لدي سؤال، من الذي يتحمل مسؤولية كل هذه المسابقات؟ ..بكل تأكيد الأندية والاتحاد . إذا لماذا نلقي اللوم كله على اللاعب في حالة هبوط مستواه؟

التحضير المسبق

سالم سلطان المدرب الوطني لنادي الطليعة الحالي تحدث عن غياب التحضير الذي يسبق المشاركة في البطولات الخارجية ويضيف قائلا: خسارة نادي فنجا والعروبة في الجولة الأخيرة في مشاركتهم الآسيوية يظهر لك أن التحضير والإعداد لهذه البطولة لم يكن بالصورة المرضية وهذا الأمر لا بد أن يتم مراعاته قبل كل مشاركة حتى يظهر الفريق بالصورة التي ترضي جماهيره وتحقيق نتائج جيدة في هذه المشاركة.

نتيجة طبيعية

المدرب الوطني ناصر الحجري تطرق في مشاركته حول موضوع المشاركات الخارجية لأنديتنا بقوله: شيء طبيعي الخسارة في ظل دوري ضعيف المسمى دوري محترفين لكن الواقع غير والسبب الآخر عدم الاستقرار الفني وكثرة تغيير المدربين وهذا لا يحصل بهذه الصورة الكبيـــرة إلا في دورينا وخاصـــة العروبة الذي تناوب على تدريبــه أكثر من ثلاثة مدربين حتى الآن.
وضعف اللاعبين الأجانب في دورينا بشكل عام وفي نادي العروبة وفنجا بشكل خاص رابعا انحدار مستوى الكثير من لاعبي المنتخب والذين يمثلون نادي فنجا ونادي العروبة ولا بد لهؤلاء اللاعبين من مراجـــعة أنفســهم والوقــوف على أخــطائهم أولا بأول.

طموح المشاركة فقط

المدرب الوطني سعيد الفارسي تحدث عن تأثير الطموح ودرجاته فقال: أعتقد بأن البطولة الآسيوية في متناول يد أنديتنا قياسا بالمستويات التي شاهدناها والفرق التي تلعب فيها ولكن يبدو أن طموح أنديتنا ولاعبينا فقط المشاركة والتجول لا أكثر ولا أقل وهذا ما شاهدناه من خلال الجولتين التي لعبها فنجا والعروبة رغم أفضليتهم في الأداء والمستوى إلا أن النتيجة مغايرة وهذا ما يبدو بأنه ليس هناك عمل فني وإداري من أجل الظفر بنتيجة المباراة إضافة إلى تخبطات المدربين وعدم التعامل الجيد مع مجريات المباراة وضعف الخيارات بالنسبة للأجانب وكذلك ضغط الدوري ولو توفرت جميع العوامل التي سبق ذكرها والدعم المادي والمعنوي قادرة أنديتنا أن تشارك وتظهر بمستوى أفضل.