تقرير إخباري: تونس: «النهضة» يتقدم على «النداء» في الانتخابات البلدية

الحدث الثلاثاء ٠٨/مايو/٢٠١٨ ٠٤:٣٥ ص

تونس - رويترز

أعلن مسؤولون من حزب النهضة الإسلامي في تونس فوز حزبهم متقدما على منافسه العلماني نداء في أول انتخابات بلدية حرة في خطوة أخرى لترسيخ الانتقال الديمقراطي في البلاد. والانتخابات البلدية أيضا فرصة حقيقية لتثبيت حكم محلي فعلي والتوجه للامركزية في تونس بعد عقود من سيطرة الحكومة المركزية على سلطة القرار وتهميش المناطق الداخلية.

وقال القيادي في النهضة لطفي زيتون لرويترز بعد فرز الأصوات في مراكز الاقتراع «النهضة فاز في الانتخابات متقدما على نداء تونس بفارق يصل 5 بالمئة... فوزنا هو تتويج لانفتاح النهضة وبحثها الخيار الديمقراطي والتوافق الذي عمل عليه رئيس الحركة راشد الغنوشي». وأقر القيادي بنداء تونس برهان بسيس بتقدم النهضة على نداء تونس بفارق من ثلاثة إلى خمسة بالمئة.
وأمام مقر النهضة تجمع بضعة مئات من أنصار النهضة رافعين أعلام تونس وأعلام النهضة ورددوا الأهازيج واشعلوا الألعاب النارية احتفالا بالفوز.
وقال المتحدّث باسم حركة النهضة عماد الخميري للصحفيين «النهضة فاز وفقا للأرقام الأولية... المهم في هذه النتائج الأولية أن الحزبين الكبيرين النهضة ونداء تونس فازا وهذا مهم بالنسبة للتوازن السياسي في البلاد».
وقالت الهيئة المستقلة للانتخابات إن نسبة المشاركة بلغت 33.7 بالمئة بنهاية التصويت. ومن مجموع 5.3 مليون ناخب تونسي مسجل، صوّت حوالي 1.796 مليون ناخب في هذه الانتخابات لاختيار ممثليهم في 350 دائرة بلدية بمختلف جهات البلاد وهي خطوة مهمة لإرساء تجربة الحكم المحلي ونظام اللامركزية الذي نصّ عليه الباب السابع من الدستور. ووفقا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات يتنافس أكثر من 57 ألف مرشح كثيرون منهم من النساء والشباب.ويتوقع أن يحصد حزب النهضة الإسلامي ومنافسه نداء تونس غالبية المقاعد بينما تسعى أحزاب المعارضة إلى تعزيز حضورها واقتناص مكاسب مهمة في هذه الانتخابات. كما تسعى قوائم مستقلة عديدة يترأسها شبان إلى تحقيق المفاجأة. وفي ظل عزوف شبابي واضح عن الانتخابات بسبب خيبة الأمل مع تفشي أعداد الباحثين عن عمل وخصوصا في صفوف الشباب، دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي التونسيين يوم الجمعة للتوجه لصناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم. وقال: «هذا الأحد لن يكون كالمعتاد، لأول مرة الشعب التونسي مدعو للمشاركة في الانتخابات البلدية... على الشعب التونسي التجند للتصويت... الدستور منح التونسيين حق تقرير المصير وهذه مناسبة لنختار من نريد». وقال محمد علي العبادي بعد خروجه من مكتب الاقتراع بمنطقة لافيات في العاصمة تونس «أعطيت صوتي لمن أراه قادرا على التغيير... تغيير المحيط وتغيير البنية الأساسية المهترئة وتحسين الوضع البيئي في جهتنا... اليوم سيصبح لدينا فعلا حكم محلي في تونس».

وأضاف: «كنت أنوي مقاطعة الانتخابات البلدية ولكني تراجعت في آخر لحظة... كيف أقاطع ونحن في تونس من الدول القليلة في العالم العربي نتمتع بفرصة حقيقية في ممارسة حقنا بحرية وديمقراطية». وأشارت تقارير إلى حدوث مواجهات بين قوائم حزبية في عدة مناطق.ومن المتوقع إعلان النتائج في اليومين المقبلين على أقصى تقدير.

والتحدي الأكبر أمام المجالس البلدية الجديدة هو تحقيق توقعات الناخبين فيما يتعلّق بزيادة ميزانيات البلديات في دولة تصدر فيها الحكومة المركزية القرارات الرئيسية بشأن كيفية إنفاق الأموال.