مسقط -
تنطلق غداً الثلاثاء فعاليات منتدى المنافع الاقتصادية للتنوع الأحيائي، الـــذي ينظمه مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية برعاية وزير الزراعة والثروة السمكية معالي د.فؤاد بن جعفر الساجواني، بحضور أمين عام مجلس البحث العلمي سعادة د.هلال بن علي الهنائي.
ويشارك في المنتدى، الذي يستمر يومين وينظم بدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، نحو 100 خبير وأكاديمي ومحاضر ورائد أعمال ومتخصص في الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والكائنات البحرية والأحياء الدقيقة، ومجالات الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية من السلطنة وماليزيا والمغرب وأسكتلندا وتايوان وإنجلترا.
ويهدف منتدى المنافع الاقتصادية للتنوع الأحيائي إلى نشر الوعي في القطاعين العام والخاص ومجتمع الأعمال المتنامي في السلطنة حول أهمية الموارد الوراثية المتنوعة، وكذلك الترويج لاستغلالها وصونها بطريقة مستدامة ومربحة من أجل تنويع الاقتصاد العماني إلى جانب الجمع بين الخبراء المحليين والدوليين لبحث ومشاركة الفرص التي يمكن أن يتيحها الاستغلال والصون المستدام للموارد الوراثية من خلال مشاركة الأدوات والمنهجيات الخاصة بكيفية تحقيق ذلك، وسيكون المنتدى حلقة وصل بين المشاركين والخبراء المحليين والدوليين ورواد الأعمال وخبراء الأعمال والمشاريع الزراعية والمنتجين الزراعيين وصانعي السياسات ومختصي التسويق والتعبئة والعلامات التجارية والتقنية والمستثمرين ورواد الفكر في هذا المجال.
وتشمل جلسات المنتدى مناقشة مزيج من المواضيع التي تتراوح بين المجموعة الطبيعية العمانية الفريدة والمتنوعة من النباتات والحيوانات والميكروبات والأنواع البحرية العمانية، والتي يتمتع الكثير منها بقيمة صناعية وزراعية ودوائية كبيرة أثر تغير المناخ على الأمن الغذائي في السلطنة، والنباتات الطبية وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك الميكروبات المسببة للسرطان، إلى مواضيع النفايات العضوية والاقتصاد الدائري، وأيضا سوق مستحضرات التجميل الطبيعية والحياة الخضراء.
ويناقش المنتدى في جلسات اليوم الأول مجموعة من العناوين المتخصصة، إذ تحمل أولى الجلسات عنوان إطعام عالم متنامي، فيما تأتي ثاني الجلسات بعنوان مستحضرات التجميل الطبيعية، والثالثة بعنوان ارتباط وثيق بالاستدامة.
أما اليوم اليوم الثاني من المنتدى فيتضمن أربع جلسات عمل تحمل الأولى عنوان النباتات الطبية في العالم الحديث، وتعقبها البقايا العضوية، والثالثة الميكروبات البحرية، وأخيراً الابتكار الرقمي.
ويأتي تنظيم المنتدى مواكبة للتحول العالمي للوصول إلى الاستغلال الأمثل للموارد الوراثية، إذ إن ما يقوم به البشر من أنشطة حول العالم في الوقت الراهن سيبقى أثرها على المدى البعيد، مما سيؤثر على الأجيال المقبلة في حين يمكن تسخير ما وهبنا إياه الخالق من ثروات وإمكانات، واستغلالها الاستغلال الأمثل لتوفير حياة رغدة وهادفة لكل سكان الكوكب.